الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

109 أعوام على وصول أول شخص لأبعد نقطة في القطب الجنوبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر المستكشف والبحار النرويجي روال أموندسن أحد أهم شخصيات عصر البطولات لاستكشاف القطب الجنوبي، قام برحلات لاستكشاف المنطقتين القطبيتين الشمالية والجنوبية وكان أول شخص يصل إلى القطبين، ولد في 16 يوليو 1872 وتوفي في 18 يونيو 1928، وقاد أول بعثة قطبية جنوبية ليصل القطب الجنوبي في مثل هذا اليوم 7 مارس عام 1912، وأعلن روال أموندسن أنه استطاع الوصول إلى أبعد نقطة في القطب الجنوبي في 14 ديسمبر 1911.
قاد الرحلة الأولى التي ثبت أنها وصلت إلى القطب الشمالي في عام 1926 وعرف بأنه أول شخص يعبر المعبر الشمالي الغربي، واختفى روال أموندسن مع أفراد الطاقم الخمسة في 18 يونيو 1928 أثناء مشاركته في مهمة إنقاذ المنطاد المسمى (إيطاليا).
أرادت له والدته أن يتجنب العمل في التجارة البحرية التي كانت تقوم بها عائلته وشجعته على أن يصبح طبيباً، وهو الوعد الذي ظل روال أموندسن ملتزما به حتى توفيت والدته عندما كان عمره 21 عامًا بعدها ترك الجامعة على الفور للعمل في البحر.
انضم أموندسن إلى البعثة البلجيكية لاستكشاف القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) كمساعد قبطان أول، وأصبحت هذه البعثة الاستكشافية بقيادة أدريان دي جيرلاش باستخدام السفينة "بلجيكا"، وأول رحلة استكشافية تمضي فصل الشتاء كاملا في القارة القطبية الجنوبية، وعلقت السفينة "بلجيكا" (بشكل متعمد أو غير مقصود) في البحر الجليدي جنوب جزيرة ألكسندر غرب شبه جزيرة أنتاركتيكا، صمد الطاقم في هذا المناخ القاسي الذي لم يكونوا مستعدين له بشكل جيد.
قام طبيب البعثة الأمريكية فريدريك كوك بإنقاذ الطاقم من مرض الاسقربوط من خلال صيد الحيوانات وإطعام الطاقم اللحوم الطازجة، وبسبب نقص كمية ثمار الحمضيات التي يحملها الطاقم والتي تحتوي على فيتامين سي، كانت اللحوم الطازجة من الحيوانات التي كان يتم صيدها تحتوي على كمية من فيتامين C كافية للوقاية من داء الاسقربوط ، بل وعلاجه جزئيًا، وكان هذا درسًا مهمًا لبعثات أموندسن المستقبلية.
في 16 يونيو 1903 بدأ روال أموندسن ببعثته الأولى إلى المنطقة القطبية الشمالية من اوسلو، وكانت أول ملاحة شرق-غرب في الممر الشمالي الغربي، واشترى سفينة "أيوا" المستهلكة وأجرى عليها تصليحات وجربها في عدة رحلات بحرية ثم توجه بها مع ستة بحارة من النرويج إلى الدائرة القطبية الشمالية، وداهم الشتاء البعثة وهي في الطريق فاضطرت ان تنتظر عامين حتى يتخلص الخليج الذي توقفت فيه السفينة من الجليد إلا أنها سرعان ما التقت بعد ذلك بسفينة أمريكية، فكان ذلك مؤشرا على أن بعثة أموندسن هي أول من عبر المحيط المتجمد الشمالي.
اختفى روال أموندسن في 18 يونيو 1928 أثناء الطيران في مهمة إنقاذ في القطب الشمالي عندما كان يبحث مع فريقه الذي يضم الطيار النرويجي ليف ديتريشون والطيار الفرنسي رينيه جيلبو وثلاثة فرنسيين عن أعضاء مفقودين من طاقم نوبيل، وهو الطاقم الذي كان يستقل المنطاد المسمى " إيطاليا" وتحطم أثناء رحلة العودة من القطب الشمالي.
وفي وقت لاحق، تم العثور على أجزاء من جناح عائم وخزان للوقود بالقرب من ساحل ترومسو شمال النرويج، ويعتقد أن الطائرة تحطمت اثناء تحليقها خلال الضباب في بحر بارنتس ، وأن روال أموندسن وزملائه قتلوا في الحادث أو ماتوا بعد ذلك بوقت قصير، وتم إيقاف البحث عن روال أموندسن وزملائه في سبتمبر 1928 من قبل الحكومة النرويجية، ولم يتم العثور على الجثث مطلقًا.
وفي عام 2004 وأيضا في أواخر أغسطس 2009 ، استخدمت البحرية الملكية النرويجية الغواصة غير المأهولة (Hugin 1000) للبحث عن حطام طائرة روال أموندسن، وركزت عمليات البحث على مساحة 40 ميل مربع (100 كيلومتر مربع) في قاع البحر، وتم تصوير رحلة البحث من قبل شركة الإنتاج الألمانية (ContextTV) ولكنهم لم يعثروا على أي أثر من رحلة أموندسن، حتى القارب الطائر الفرنسي المسمى (Latham 47) والذي كان يستقله روال أموندسن ورفاقه لم يتم العثور عليه ابدا.