نشرت صحيفة "عرب نيوز" السعودية تقريرا اعتبرت فيه أن الهدوء النسبي في العلاقات بين إسرائيل وإيران، يمنح البعض شعورا مخادعا بأن الجانبين مرتاحين للوضع الحالي، إلا أن الانفجار الذي تعرضت له سفينة شحن مملوكة لشركة إسرائيلية، أعادت الصراع من جديد.
وحاولت إيران نفي ضلوعها في الحادث، إلا أن الحكومة الإسرائيلية أكدت على ضلوع الحرس الثوري الإيراني في الحادث، حيث استند وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، على الموقع والسياق، حيث اعتبر السياق هو العامل الرئيسي في الاتهامات.
أرجعت الصحيفة السبب وراء الاضطرابات العسكرية والدبلوماسية الحالية في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجديدة، والحديث عن إحتمالية إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، للحد من برنامج إيران النووي، ورفع العقوبات عنها.
ولذلك، تحاول إسرائيل إيصال مخاوفها وصوتها إلى إدارة بايدن من الاتفاق النووي مع إيران، حيث استغلت تل أبيب حادث سفينة الشحن للتأكيد على تهديد إيران المستمر على دول المنطقة، ونشر الإرهاب، واستهداف مواقع ومنشآت مدنية.
وأكد الجنرال أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أنه من الخطأ عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه لا يمكن لإسرائيل أو الولايات المتحدة استبعاد عملية عسكرية ضد إيران، وتكهن أنه بدون انسحاب أمريكا من اتفاقية 2015، كانت إيران ستطور قنبلة نووية الآن.
وظهرت تخوفات كبير لدى إسرائيل من تساهل إدارة بايدن مع اندفاع إيران على تعزيز قدراتها الصاروخية، بالإضافة إلى استمرار المغامرات في المنطقة.
وأضاف التقرير أنه على إيران إظهار مزيدا من المرونة مع إسرائيل، بسبب الضربات الموجعة التي تلقتها طهران خلال الفترة الماضية من بداية اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني مرورا بالأوضاع المعيشية وفيروس كورونا واغتيال محسن فخري زاده، وذلك على الأقل في النقاط التي تصطدم فيها مع دول المنطقة.
