الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

نص كلمة بطريرك السريان في العراق أمام بابا الفاتيكان

 البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي كلمة ترحيبًا بقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته إلى كاتدرائية سيّدة النجاة السريانية الكاثوليكية في العاصمة العراقية بغداد.
وجاءت نص الكلمة:
العراق، شعبًا وحكومةً، يستقبل اليوم قداستكم رسول سلام وأخوّة.
إنّ أبناءكم وبناتكم بالرب، هم سعداء أن يستقبلوا بحبّ بنوي وشكر عميم، أسقف روما، الأبَ المحبوب، في هذا اليوم الأوّل للزيارة التي طالما انتظروها، في كاتدرائية "سيّدة النجاة" السريانية الغالية جدًا على قلوبنا.
إنّ مار اغناطيوس الأنطاكي "حامل الإله"، شفيع كرسينا البطريركي السرياني الأنطاكي، يؤكّد أنّ روما "ترأس في المحبّة". وهذا ما تؤكّدونه اليوم بمحبّتكم المعزّية. هذا القديس الشهيد، أوّل الآباء الرسوليين، يقول في رسالته إلى كنيسة روما: "أنا حنطة الله، تطحنها أنياب الوحوش، لأصبح خبزًا طاهرًا للمسيح!" (4: 1).
في هذه الكاتدرائية بعينها، قبل عشر سنوات ونيّف، 48 مؤمنًا مسيحيًا، أطفالًا وبالغين، رجالًا ونساءً، بينهم كاهنان شابّان، قُـتِلوا بهمجيةٍ على يد الإرهابيين، خلال الذبيحة الإلهية، فضلًا عن أكثر من مائة جريح. لقد مزج هؤلاء الشهداء الأبرياء دماءهم بدم الحمَل الإلهي، كي يشهدوا مع إخوتهم المضطهَدين والمُقتلَعين والمقتولين، في العراق والشرق الأدنى، أنّ يسوع ذاتَه، الإله المخلّص، سيبقى حيًّا فيهم كما وَعدَ. ونحن أقوياء بإيمانهم هذا، ونريد أن نبقى شهودًا للمسيح القائم من بين الأموات.
لقد بدأنا دعوة تطويب هؤلاء الشهداء الأبطال، ونرجوا من قداستكم أن تعلنوهم طوباويين، وتشجّعونا نحن الحاضرين هنا، كي نعيش دعوتَنا على مثالِهم.
شكرًا يا صاحب القداسة، إنّنا نَعِدكم بالصلاة لتتابعوا خدمتكم الرسولية.