الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الهجوم على الكابيتول.. تضارب شهادات ونقص معلومات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تظل العديد من الأسئلة بلا إجابة حول الفشل في منع هجوم ٦ يناير على مبنى الكابيتول الأمريكى، لكن بعد ست جلسات استماع في الكونجرس، يبدو واضحا أن شرطة الكابيتول لم تكن مستعدة خلال محاصرة المئات من أنصار دونالد ترامب المبنى.
بحسب تقرير نشرته وكالة الأسوشيتد برس، أمس الأول الخميس، لا يرغب أحد تحمل المسئولية عن ذلك الإرهاب المحلى الذى تعيش الولايات المتحدة صداه إلى الأن.
أشار الذين كانوا مسئولين عن حماية مبنى الكابيتول قبل إقالتهم، والأشخاص الذين كانوا بداخله، بأصابع الأتهام إلى بعضهم البعض في شهادتهم أمام مجلسى النواب والشيوخ.
تشير تلك التضاربات الواضحة في الشهادات إلى الفوضى التى سادت ذلك اليوم، كما تكشف نقص المعلومات الاستخباراتية التى أدت إلى الهجوم، وحقيقة أن أيًا من وكالات إنفاذ القانون المعنية لم يتخيلوا أن العديد من أنصار ترامب سيحاصرون مبنى الكابيتول بعنف. ركز المشرعون على عدم وجود معلومات استخبارية واضحة حول خطط مثيرى الشغب، على الرغم من أن أنصار ترامب ناقشوا التمرد علانية عبر الإنترنت.
كما استجوب المشرعون القادة العسكريين والمسئولين عن إنفاذ القانون حول سبب استغراق الحرس الوطنى لأكثر من ثلاث ساعات للوصول إلى مبنى الكابيتول وحمايته.
لم يلق الكونجرس باللوم على أى وكالة أو مسئول واحد أثناء التحقيق في أعمال الشغب، كانت الإخفاقات على جميع المستويات. اخترق المشاغبون بسهولة حواجز الشرطة، لم يصل الحرس الوطنى لعدة ساعات بعد أن حطم ٨٠٠ شخص أبواب ونوافذ المبنى.
حدث كل ذلك في الوقت الذى تلقى مسئولو إنفاذ القانون والأمن القومى في العديد من الوكالات مناشدات للمساعدة من شرطة الكابيتول لكن أخرتها العديد من الموافقات المطلوبة، والمحادثات حول اللوجستيات اللازمة للاستعداد السريع للاستجابة.
قال ستيفن سوند، رئيس شرطة الكابيتول، الذى أطيح به من وظيفته في اليوم التالى للهجوم: «خططنا لاحتمال وقوع أعمال عنف، لكننا لم نتخيل هجوم منسق على النمط العسكرى يشارك فيه الآلاف».
كما ذكر عدم وجود ما يكفى من القوى والإمدادات، وعدم وجود خطة اتصالات كافية لمواجهة الهجوم.
خلال جلسات الاستماع - جلستان في مجلس الشيوخ وأربع جلسات في مجلس النواب تجاهل جميع المسئولين تحمل المسئولية، وألقوا باللوم على الإخفاقات الاستخباراتية، أو على البنتاجون لفشلهم في إرسال الحرس الوطنى بسرعة أكبر.
تأخيرات الحرس الوطنى
ألقى ستيفن سوند وروبرت كونتى، القائم بأعمال رئيس الشرطة في العاصمة، وويليام ووكر، القائد العام لحرس مقاطعة كولومبيا الوطنى، باللوم على مسئولى البنتاجون للتأخير لمدة ثلاث ساعات.
في جلسة استماع يوم الأربعاء، قال والكر لأعضاء مجلس الشيوخ إن سوند طلب الجنود في الساعة ١:٤٩ مساءً، ولم يتم إخطاره بالموافقة حتى الساعة ٥:٠٨ مساءً.
شهد مسئول كبير في البنتاجون، روبرت ساليس، بأن الأمر استغرق وقتًا للجيش. وقال ووكر إن المسئولين العسكريين كانوا قلقين من وجود الحرس الوطنى في مبنى الكابيتول، كى لا يتم تأجيج غضب المشاغبين.
الذكاء المفقود
ألقى جميع مسئولى إنفاذ القانون باللوم على إخفاقات الاستخبارات، قائلين إنهم لم يدركوا خطورة التهديد، على الرغم من أن المتطرفين كانوا يخططون علانية على الإنترنت.