السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أولها الثغرات القانونية.. هذه أسباب براءة فتيات التيك توك.. صلاح الطحاوي: الأخطاء الإجرائية.. شوقى السيد: مطلوب تشريع ملزم لحماية مجتمعنا من تلك الظاهرة البذئية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت محاكم الجنايات في الفترة الأخيرة أحكاما بالبراءة لبعض فتيات التيك توك، رغم إحالتهن للمحاكمة بسبب مقاطع الفيديو، التي يشاركون فيها، ويظهرون من خلالها بملابس فاضحة وخادشة للحياء، فضلا عن الألفاظ البذئية والإيحاءات الجنسية التي تحرض على الفسق والفجور.
"البوابة نيوز" تواصلت مع بعض قانونيين، لمعرفة الثغرات القانونية التي تلجأ إليها تلك الفتيات للحصول على البراءة من خلال التقرير التالي:

الأخطاء الإجرائية
يقول الدكتور صلاح الطحاوي، أستاذ القانون الدولي، إن قانون العقوبات هو القانون الأم لكافة القوانين العقابية، كما أن هناك قوانين خاصة للجرائم المستحدثة مثل قوانين جرائم الإنترنت، وجرائم المعلومات، مضيفا أن القانون الخاص يخصص القانون العام، والقانون العام يبقى على عمومه إلا أن يأتي ما يخصصه.

وأكد الطحاوي في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"، اليوم الجمعة، أن الأخطاء الإجرائية تمثل أهم الثغرات القانونية لدفاع فتيات التيك توك، موضحا أنه ليس معنى أن مثل هذه الأخطاء التي نفذ من خلالها براءة المتهمات عدم ارتكابهن للجريمة، لأنها قد تكون ثابتة في حقهن ولكن لم تتخذ الإجراءات القانونية الصحيحة لضبطهن.

وأضاف: من أهم الثغرات القانونية أيضا التي يحصل المتهمات من خلالها على البراءة عدم توافر أركان الجريمة بشقيها المادي وهو السلوك الإجرامي، علاقة السببية بين السلوك والنتيجة، أو الركن المعنوي، وبالتالي يكون ضمن أسباب البراءة.

تابع: إذا لم يثبت للمحكمة على وجه يقين، وأدلة مادية معتبرة، باعتبار أن الأحكام الجنائية تبنى على الجزم واليقين، ولا تبنى على الشك أو التخمين، ولا حاجة لها بالبحث عن القصد الجنائي لعدم توافر الركن المادي، وبالتالي تقضي المحكمة في هذه الحالة بالبراءة.

ولفت الطحاوي إلى أنه في جرائم الإنترنت على سبيل المثال لا الحصر، لا بد أن يتوافر القصد الجنائي بمعنى أن تعرف فتاة التيك توك أن ما تقدمه بمقطع الفيديو يمثل جريمة وأن تقصد إحداثها، وهذا يخضع للسلطة التقديرية لهيئة محكمة الموضوع سواء جنح أو جنايات، ولها أن تتخذ من كافة القرائن والأدلة وشهادة الشهود المتوفرة لديها بأوراق القضية، وإذا اقتنعت بارتكاب الفتاة للجريمة قضت بالإدانة، والعكس صحيح برائتها.

واختتم قائلا: بعض الفتيات يثبتن حسن نواياهم فيما يقدمونه بتلك الفيديوهات وهو ما تقتنع به المحكمة وتكونه بعقيدتها وتقضي في النهاية بالبراءة، فضلا عن أخطاء محرري محاضر الضبط لتلك الفتيات.

أخلاقيات الشباب
وقال الدكتور شوقي السيد، الفقيه القانوني والدستوري، إن انتشار مقاطع فيديو لفتيات التيك توك أصبح آفة كبيرة تهدد أمن واستقرار المجتمع المصري، كما أنها تهدم قيم وأخلاقيات الشباب، لأنها لا تخلو من الملابس الفاضحة والدخيلة على المصريين، فضلا عن الإيحاءات الجنسية غير الملائمة للأسرة المصرية.
وأضاف السيد في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، هناك العديد من الثغرات القانونية التي يستخدمها دفاع هؤلاء الفتيات للحصول على البراءة منها إجراءات الضبط، بحيث تكون مخالفة أو غير دقيقة، وبالتالي يحدث خطأ في تطبيق القانون، بعد حدوث خلل في الإجراءات القانونية التي نص عليها قانون العقوبات.
تابع: أن ثاني الثغرات هو إجراءات التفتيش، فعندما يحدث خطأ يدفع المحامي بوجود خطأ ما، ومن ثم يكون هذا خطأ في تطبيق القانون يدفع المحكمة إلى الحكم ببراءة المتهم.
وأكد السيد أنه في بعض الأحيان يدفع المحامي بعدم صحة الفيديوهات، بحيث إنها قد تكون "مفبركة" وغير صحيحة، وتم تركيبها بوسائل تقنية حديثة أو ببرامج "الفوتوشوب".
وتابع: من ضمن الثغرات القانونية تناقض التحريات، التي يستغلها دفاع هؤلاء الفتيات للحصول على براءة موكلاته.
ولفت السيد إلى أنه بتوجب على النيابة العامة وهي الأمينة على الدعوى العمومية وهي تحقق بالواقعة لا بد أن تتوخي الحذر وتدقق في صحة مقاطع الفيديو، وتتأكد تماما من ثبوت أدلة الاتهام، حتى تقدمها للمحكمة وهي مكتملة الأركان وخالية من أى خلل.
وطالب بسن تشريع قانوني ضد هؤلاء الفتيات يكون قاسيا، حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر، وبالتالي القضاء على تلك الظاهرة البذئية والدخيلة على مجتمعنا المصري.