الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس من العراق:"أتيت حاجًا تائبًا فلتصمت الأسلحة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس في كلمته، "ممتن لفرصة المجيء إلى العراق مهد الحضارة، وأقدم امتناني لدعوة الرئيس صالح ولهذا الشعب العزيز، وأحيي أعضاء الكنائس والمؤمنين المسلمين"، مضيفا "جئت إلى العراق حاجًا.
وأشار البابا إلى أنه "خلال العقود الماضية عانى العراق من آفة الحروب والإرهاب، وكل ذلك جلب الموت والدمار للعراق والأضرار أكثر عمقًا في قلوب المواطنين"،مستذكرا "الجرائم بحق الأيزيديين الذين تعرضوا لها.
وقال "يمكننا أن نسلم أجيالنا القادمة عالمًا أكثر إنصافًا وعدلًا ونسأل الله أن نستمر معًا على أساس قيم السلام والأخوة الإنسانية والعيش المشترك.
واعتبر أن "جائحة كورونا تسببت في تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية وهي تتطلب جهودًا مشتركة"، مؤكدا "يجب أن يكون هناك توزيع منصف للقاحات وعلينا الخروج من محننا بطريقة توحد ولا تفرق.
وأضاف أن "التعايش الأخوي يحتاج إلى حوار صادق والتنوع الديني ميز العراق منذ آلاف السنين"، مبينا أن "الأيزيديين هم ضحايا أبرياء لهمجية عبثية بسبب انتمائهم وهويته.
وتابع، "العراق مدعو إلى أن يبين أن الاختلافات يمكن أن تتحول إلى تعايش ووئام، ويجب تشجيع الحوار وندعو إلى الاعتراف بكل المجتمعات والاتجاهات.
وقال إن "المجتمع الذي يحمل سمة الوحدة الأخوية هو مجتمع يعيش فيه أبناؤه في تضامن"، مضيفا "أضم صوتي إلى صوت أصحاب النوايا الحسنة لبناء المجتمع
وأكد أنه "لا يكفي إعادة البناء وحده بل من الضروري إجادة إعادة البناء، ويجب تشجيع الوحدة الأخوية والتضامن مع الضعفاء وأولئك الذين فقدوا أحبتهم وأملاكهم.
ووجه البابا كلاما إلى السياسيين، قائلا "أنتم مدعوون للتصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة، ويجب بذل الجهود لخلق فرص اقتصادية وتربوية وإجادة أعمال البناء من أجل نتيجة أفضل.
وشدد على أنه "يجب تعزيز روح التضامن الأخوي وتحقيق العدالة والنزاهة من أجل الوصول إلى الاستقرار"، مضيفا "آتيت حاجًا يحمل السلام باسم السيد المسيح أمير السلام
وأردف "صلينا لسنوات من أجل سلامة العراق، فكفى عنفًا وتطرفًا وعدم تسامح.. أنا هنا بصفتي تائبًا أرجو المغفرة لكل هذا الدمار وحّاجًا يحمل السلام، فلنضع حدًا لانتشار الأسلحة في كل مكان ولنوقف المصالح الخاصة ولنعط مجالًا للتسامح.
وأكد البابا على "ضرورة أن نتصدى للتوترات الإقليمية التي تعرض البلدان للخطر، وأشجع الخطوات الإصلاحية المتخذة في العراق، حيث إن تلبية الاحتياجات الأساسية للكثير من الإخوان تجلب السلام الدائم.
وأشار إلى أن "الديانة يجب أن تكون بخدمة السلام والإخوّة، وأن اسم الله يدعونا لنشر المحبة والسلام، ويجب العمل من أجل تعزيز السلام في الشرق الأوسط وفي كل العالم
واعتبر البابا أن "الوجود العريق للمسيحيين في العراق يمثل إرثًا غنيًا"، سائلا "الله أن يرشدكم على طريق الحكمة والعدل والحقيقة
واختتم، "أشكر كل ما فعلتموه من أجل بناء مجتمع يقوم على الوحدة والأخوة والتضامن والوئام.