رفضت المحكمة العليا في غانا الالتماس الانتخابي الذي قدمه زعيم المعارضة الرئيسي جون ماهاما، على نتيجة فوز نانا أكوفو أدو كرئيس للبلاد، وقالت المحكمة العليا في قرار بالإجماع، إن هذا الطعن ليس له أي أساس.
وقال رئيس المحكمة العليا الغانية أنين يبواه، في بيان أصدرته المحكمة اليوم الخميس، إن مقدم الالتماس لم يستوف جميع الجوانب الخمس التي حددتها المحكمة للبت في القضية.
وسعى الرئيس السابق جون دراماني ماهاما الذي خاض انتخابات 2020 على بطاقة حزب "المؤتمر الوطني الديمقراطي"، للطعن في صحة النتائج والإعلان اللاحق للرئيس أكوفو أدو كفائز برئاسة غانا، وقال محاموه إنه من المتوقع أن يخاطب ماهاما أنصاره خلال اليوم.
وبحسب مفوضية الانتخابات، أعيد انتخاب الرئيس نانا أكوفو أدو بنسبة 51.59% من الأصوات مقابل 47.36% لسلفه وخصمه جون دراماني ماهاما من المعارضة الرئيسية في مؤتمر الحوار الوطني، وفصل فقط 515 الف صوت بين المرشحين.
وقال مراقبون دوليون ومحليون إن الانتخابات كانت هادئة بشكل عام، غير أن خمسة أشخاص قتلوا في أعمال عنف في يوم الاقتراع والفرز، بحسب شرطة البلاد، وبصرف النظر عن هذه الحوادث المتفرقة، تم الترحيب بالانتخابات بشكل عام كمثال يحتذى به في غرب إفريقيا.
وكانت هذه الانتخابات هي المرة الثالثة التي يواجه فيها هذان الخصمان السياسيان القديمان بعضهما البعض، وكانت النتائج متقاربة بنفس القدر في الانتخابات السابقة.
وفي عام 2016، فاز أدو بنسبة 53.8٪، وقبل ذلك بأربع سنوات، في عام 2012، حصل جون ماهاما على 50.7٪ من الأصوات، وفي ذلك الوقت، طعن أكوفو-أدو في فوز ماهاما واستأنف أمام المحكمة العليا لإبطال النتائج.
وبعد ثمانية أشهر، وبعد مناقشات مكثفة، أيدت المحكمة فوز ماهاما، بعد وقت قصير من إعلان الحكم، اعترف نانا أكوفو أدو حينها بالهزيمة.
