الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

صحف لبنانية: الاحتجاجات جراء التدهور الاقتصادي تنذر بانفجار اجتماعي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الصحف اللبنانية، أن التحركات الشعبية التي اندلعت بصورة مفاجئة طيلة يوم أمس احتجاجا على الانهيار الكبير في سعر صرف العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) مقابل الدولار الأمريكي وانعكاساته السلبية على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، ليست هبة غضب وانفعال قابلة للاحتواء، بل أنها تنذر بانفجار اجتماعي واسع.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق)، الصادرة صباح اليوم الأربعاء - أن تفجر الغضب الشعبي جراء بلوغ سعر الصرف 10 آلاف ليرة للدولار في السوق الموازية (سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة – وسعر المنصة التي أنشأها البنك المركزي 3900 ليرة) يشي بانتفاضة شعبية واسعة قد تكون أكثر عنفا من الانتفاضة التي اندلعت في 17 أكتوبر 2019.
وأوضحت أن انفجار الغضب الشعبي اللبناني على امتداد كافة أرجاء البلاد يوم أمس، يقطع أن انفجارا مجتمعيا كبيرا أصبح وشيكا، في ضوء ارتفاع معدلات الفقر والجوع وارتفاع منسوب الاحتقان الشعبي المتراكم بفعل الأزمات المتلاحقة والافتقار المتعاظم وانكشاف الفساد المستشري، في وقت ينعدم فيه الأفق نحو بلوغ حلول سياسية لأزمة تشكيل الحكومة الجديدة.
وحذرت الصحف من "تداعيات مخيفة" حال استمرت قوى السلطة بلبنان في النظر للأوضاع على أنها قابلة للاحتواء أو أنه بالإمكان ركوب موجة غضب الناس ومحاولة تسخيرها باتجاه تصفية الحسابات السياسية مع الخصوم، مشيرة إلى أن المعطيات "بالغة الخطورة" وتنذر بانفجار غير مسبوق ما لم يتم التوصل إلى حلول سياسية تبدأ بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت إن الحكومة الجديدة تنتظر توافقا يعوقه تضارب المصالح بين المعنيين بعملية التأليف، مشددة على خطورة الاستمرار في سياسة "إدارة الظهر" لاشتعال الشارع وعرقلة وتعطيل الحكومة التي يمثل تشكيلها خطوة إنقاذية أساسية قبل غرق البلاد في فوضى عارمة.
وأشارت الصحف إلى أن كافة المعلومات تفيد بعدم وجود حلول مرتقبة للأزمة الحكومية، وغياب المساعي الجدية لتقريب المسافات ووجهات النظر المتباعدة في ظل تشبث كل فريق سياسي بموقفه، كاشفة النقاب عن أن الوساطة التي يقودها مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم (المقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري) اصطدمت بحائط مسدود، وأنه لم يتمكن حتى الآن من تسجيل أي خرق في جدار المواقف السياسية المتصلبة بين الرئيس اللبناني ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر) من جهة، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى.