دعا تقرير دولي البلدان الإفريقية إلى الاستثمار في الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة من أجل زيادة الإنتاجية وسد الفجوة الرقمية وتحفيز الابتكار وتسريع النمو.
كما دعا التقرير الذي عرضه اليوم بارث ارمال المسئول بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، ضمن أعمال المنتدى الإقليمي الإفريقي السابع حول التنمية المستدامة، المقام حاليا في الكونغو برازافيل عبر الفيديو كونفرانس، الدول الإفريقية لتحسين آلية إدارة الديون بدعم من المجتمع الدولي ولاسيما أن ٦ من كل ٧ دول إفريقية تعاني من ضغوط تتعلق بالديون وأعباء سدادها.
وأشار التقرير الذي أعدته اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبنك التنمية الإفريقي، الذي يستعرض مدى التقدم الذي أحرزته الدول الإفريقية فيما يتعلق بتحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة ٢٠٣٠ وأجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣، إلى تراجع معدلات الحد من الفقر في إفريقيا بين عامي ٢٠١٣ و٢٠١٩، وزيادة معدلات الجوع في إفريقيا بنسبة ٢٠% خلال الفترة نفسها.
وفيما يتعلق بالصحة، أشار التقرير إلى زيادة معدلات العمر المتوقع في إفريقيا من ٥٧ عاما في ٢٠١٠ إلى ٦١ عاما في ٢٠١٨، وبالنسبة للحماية الاجتماعية، لفت التقرير إلى أن ١٣% فقط من سكان إفريقيا يتمتعون بمظلة حماية اجتماعية، وترتفع هذه النسبة إلى ٣٩% في منطقة شمال إفريقيا.
وحذر التقرير من ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة والزواج المبكر في إفريقيا بالمقارنة بقارات العالم الأخرى. غير أن معدلات مشاركة وتمثيل المرأة في البرلمانات في إفريقيا تقارب المعدلات العالمية (٩ر٢٣% في إفريقيا مقابل ٣ر٢٤% عالميا).
وقال التقرير إن إفريقيا لا تزال تعاني من خلل كبير في توزيع الدخل، لافتا إلى أن معدل نمو الدخل في إفريقيا يصل إلى ٦ر٤%، بينما نحتاج الوصول إلى نسبة ٧% للإحساس بتحسن في مستوى المعيشة.
ولفت التقرير أيضا إلى أن فرص العمل لا تزال بالأساس في قطاعي الزراعة والخدمات في إفريقيا، وأن ٦٠% من سكان إفريقيا لا يستطيعون حتى الآن الحصول على الكهرباء.
كما حذر التقرير من أن ٧٤% من الدول الإفريقية لا تزال تعاني من تحديات تتعلق بالأمن والسلم مثل الإرهاب والنزاعات، بينما حققت ٢٦% فقط من الدول الإفريقية المطلوب فيما يتعلق بالحوكمة الديمقراطية. وبصفة عامة سجلت إفريقيا مستويات أقل في الحوكمة على مستوى العالم، وكانت منطقة غرب إفريقيا الأفضل في القارة. كما أن إفريقيا لا تزال تعد أكبر مناطق العالم فسادا بالمقارنة بالقارات الأخرى.
