أعلنت الكويت، تقديمها دعمًا لمدة عامين بـ20 مليون دولار أمريكي، وذلك من موارد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، استجابة للاحتياجات الإنسانية الإغاثية العاجلة للشعب اليمني.
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، اليوم الاثنين، خلال مشاركته بأعمال المؤتمر الافتراضي رفيع المستوى للمانحين بشأن الوضع الإنساني في اليمن تماشيا مع خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2021، المنعقد بدعوة من سويسرا ومملكة السويد بالتعاون مع الأمم المتحدة، حسبما أفدت وكالة الأنباء الكويتية.
وأكد الصباح، استمرار بلاده بدعم اليمن لمعالجة الأزمة الإنسانية، مشيرًا إلى الجهود الدولية ومنها الكويتية عبر المشاركة الفاعلة في مؤتمرات المانحين خلال السنوات الماضية مع تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب اليمني في ظل استمرار الأزمة لعامها السابع، لتأتي تلك الجهود تأكيدًا على المسؤولية الدولية الجماعية لدعم خطط الاستجابة الإنسانية.
وأوضح أن الكويت كانت جزء من تلك الجهود عبر دعمها المتواصل لليمن في المجالات الإنسانية والتنموية، حيث بلغ إجمالي ما قدمته في تلك المجالات منذ عام 2015م ما يفوق 1 مليار و559 مليون دولار منها 850 مليون دولار في المجال الإنساني، مضيفا أن الأمم المتحدة لم تخطئ في توصيفها للأوضاع في اليمن حين أكدت بأنها أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، حيث زاد من سوئها تفشي جائحة كورونا ليضفي تحديات جديدة في نقص الغذاء وانتشار الأمراض وتواصل الإعاقة المتعمدة للمساعدات الإنسانية، إضافة لارتفاع مستويات العنف وموجات جديدة للجوء والنزوح في ظل تواضع البنى الصحية والاقتصادية".
وأشار وزير الخارجية الكويتي، لجهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الإعداد لمؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي، وذلك بعد وصول الأطراف اليمنية إلى الحل السياسي المنشود، مشيدًا بجهود الحكومة السعودية على استضافتها الناجحة لمؤتمر المانحين السابق في يونيو 2020.
