حذر الدكتور سمير شحاتة أستاذ الاورام بجامعة أسيوط من السكريات والخوف مؤكدا انهم أكثر العوامل التي تهدد صحة الإنسان وتؤدي إلى الاصابة بالسرطان، مضيفا أن أهم مرحلة للعلاج هي التشخيص المبكر للمرض وأكد ان العلاج المناعي هو احدث انواع علاجات السرطان في مصر والعالم.
وأضاف "شحاتة"، خلال المؤتمر الثانى عشر لعلاج الأورام والطب النووى لجامعة أسيوط، اليوم الاثنين، أن الحكومة والجامعات والمصرية لا تقصر في علاج المريض بالاورام بغض النظر عن التكلفة المرتفعة، مشيدا بدور المبادرات الصحية الرئاسية التي تم إطلاقها منذ بداية عهد الرئيس السيسي، ومن اهمها حملة 100مليون صحة وحملة الكشف عن سرطان الثدى في دورها المتميز في المساعدة على الكشف المبكر عن المصابين بالسرطان أو من لديهم استعداد وراثى أو مؤشرات للإصابة المبكرة بالسرطان.
أكد الدكتور سمير شحاتة أستاذ الأورام ورئيس المؤتمر ان صعيد مصر، الذى يعتبره البعض مهمشًا، أصبح من الأماكن الأولى في الدولة الذى يوجد فيه أحدث جهاز لتشخيص وتقييم طرق العلاج المختلفة للأورام، وتحديدا في جامعة أسيوط، حيث تم تركيب أول جهاز ماسح «بوزيترونى» لتشخيص وتقييم طرق العلاج المختلفة، وهى تقنية للتصوير تعتمد على دراسة وظائف الجسم البيولوجية عن طريق قياس الطاقة المنبعثة بواسطة مادة مشعة يتم حقنها قبل إجراء الفحص، وهو فريد من نوعه لأنه ينتج صورًا لوظائف الجسم، حتى في المراحل المبكرة للمرض حين لا يكون هناك تغيير تركيبى يمكن رؤيته بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسى، فلديه القدرة على عرض التغيرات في الكيمياء الحيوية للجسم، وهو فحص بسيط يتضمن استخدام كمية ضئيلة من المواد المشعة مماثلة للكمية المستخدمة في الطب النووي.
ومن جانبه قالت الدكتورة ناهد المشد أستاذ الأورام بجامعة طنطا المشارك في المؤتمر ان المبادرات الصحية الرئاسية التي نفذتها مصر برعاية الرئيس السيسي ساهمت في عمل خريطة مبدئية بالمصابين بأمراض سرطانية أو ممن مرضى بأمراض قد تسبب أمراض سرطانية خاصة مرضى السمنة، موضحة انه لا صحة للشائعات التي تقول ان طرق طهي اللحوم الحمراء تؤدي إلى الاصابة بالسرطان، وانه لاصحة مطلقا، لشائعات العلاج ببول الابل أو لبن الابل..
وأشارت إلى أن الحملات جذبت الالاف من الناس لاجراء التحاليل بفضل توجيهات الحملة الشىء الذي جعل الناس تتجه لعلاج ما يعانون منه من أورام في بدايتها قبل لن تتفاقم، فالكثيرين قد يكون لديهم أمراض سرطانية ولكن لا يعلمون بها، نتيجة عدم تشخيصها مبكرا وعدم اجراء التحاليل اللازمة لها ولكن المبادرات كان لها دور كبير وجعلتنا نكتشف المناطق الأكثر عرضه لانتشار نوعية معينة من السرطان سواء سرطان الكبد والجهاز الهضمى المنتشر بكثرة في محافظات الدلتا أو البروستات والمستقيم أو سرطان الثدى وغيرها من انواع السرطان، وبما يمكننا من تقديم التوعية للمرضى أو من لديهم استعداد وراثى وجينى للإصابة بالسرطان وتحديد العلاج الناجع لهم سواء من خلال العلاج الكيماوى أو الاشعاعى أو الجراحى والعلاج الموجه.
يشار إلى أن إدارة المؤتمر خلال النسخة الثانية عشر، كرمت الطبيبة الراحلة الدكتورة علا نبيه التي كانت دينامو المؤتمر ووافتها المنيه قبل انطلاق المؤتمر.
