الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"آرت فير إيجيبت" يتحدى "كورونا".. ويعيد نبض الفن التشكيلي بعد غياب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل الأجواء التي يشهدها العالم بأكمله من سيطرة فيروس كورونا، على جميع الأنشطة الفنية والثقافية والأعداد المُشاركة فيها، قرر مجلس أمناء "معرض مصر الدولي للفنون"، وهم مجموعة من الشخصيات العامة والمشاهير والفنانين والأكاديميين والنقاد، من بينهم محمد يونس مدير جاليرى آزاد، والفنان الدكتور أحمد نوار، والفنان محمد عبلة، والفنانة والناقدة دكتور أمل نصر، والفنانة الممثلة السورية كِندة علوش وآخرون، إقامة الدورة الثانية من معرض "إيجيبت آرت فير"؛ والذي يُعتبر بمثابة إقرار بالمقاومة من أجل تنشيط الحركة الفنية بمصر والوطن العربي ومحاولة للتعافي على الساحة الفنية والنشاط التشكيلي، وتم اهداءه للفنان التشكيلي الراحل عمر النجدي.
شارك عدد كبير من الفنانين التشكيليين من مصر وصل عددهم إلى نحو 120 فنانًا، هذا بالإضافة إلى مُشاركات عديدة للفنانيين من البلدان المُختلفة حول العالم، يأتي من بينهم فنانين من السودان، وسوريا، ولبنان، والأردن، وفلسطين، هذا بالإضافة إلى مُشاركة عدد من المعارض المصرية، واتحدوا جميعًا نحو انعاش الحركة التشكيلية من جديد في الأجواء، بعد عزلة استمرت منذ مارس الماضي بسبب وجود فيروس كورونا.
شاركت "البوابة" هذا الحدث الهام، والذي انطلق في 26 فبراير الماضي على أرض مصر بأحد فنادق القاهرة الكبرى، وأعرب الفنانيين المُشاركين عن مدى تشجيعهم لهذا الحدث، وعن أفكار أعمالهم المُشاركة به من خلال السطور القادمة. 
قال الفنان التشكيلي السوداني راشد دياب حول مُشاركته: "أعرض من خلال هذا المعرض مجموعات من أعمالي التي تعبر عن البيئة السودانية بصورة عامة"، وتابع حول تأثير كورونا على الفن التشكيلي منذ بداية الجائحة: "أثرت كورونا تأثيرًا إيجابيًا وسلبيًا؛ إيجابيًا بإتاحتها الفرصة للفنانين بأن يرجعوا يبحثوا في وقت كافي جدًا لعمل مرجعية فكرية لأعمالهم أكثر من قبل، فزمان كان العمل سريع، أما بسبب كورونا أخذوا مسافة ووقت في إعادة ترتيب البيت التشكيلي من داخل العقل، فأصبح للفن زمن للقراءة وزمن للتفكير ولتحضير الألوان، هناك فنانين استفادوا كثيرًا من هذه الفترة وأخرجوا أعمالًا جديدة".
وتابع راشد دياب: "كما أتاحت هذه الفترة واحدة من النزعات التي تهم الفنان وهي الانعزال الإنساني، والجانب السلبي يدور حول جعل هذه الفترة الفن شيء غامض غير سهلة بالنسبة للناس، وحرمت كثيرًا من الفنانين من العائد المادي لبيع بعض الأعمال الفنية".
وقال الفنان والمصور الفوتوغرافي أيمن لطفي حول مُشاركته: "أعمالي المُشاركة من معرض باسم "ورقة وألم"، وأقصد به الألم الوجع وليس الذي نستخدمه في الكتابة، وهذا أخر إنتاج عندي وسعيد بمشاركتي به في "آرت فير" مع هؤلاء الفنانيين، واشكر الجاليري المُنظم جاليري أزاد لأن هذه الجاليريهات تحملت هذه الفترة".
وتابع لطفي عن تأثير كورونا على الحركة التشكيلية: "هذه الفترة للأسف الجاليريهات الحكومية والتابعة لوزارة الثقافة توقفت وأغلقت، وهذه حالة صعبة لان الفنانين المصريين يُحبوا العمل وممارسة الفن باستمرار، فنحن مثل السمك في الماء؛ لاحظت أن الجاليريهات الخاصة قد قامت بدور قوي هذا العام لأنهم لن يُغلقوا أبوابهم".
وواصل: "كل بلد تتمنى أن يكون عندها "آرت فير"، فيجب علينا جميعًا كفنانيين مصريين أن ندعم هذا الحدث لوجودة عندنا في مصر، ويجب أن نقف مع الجاليري المنظم ونعرض أعمالنا ونُقدم أعلى مستوى، حتى تظل صورتنا ومكانتنا دوليا وعربيا مرتفعة دائمًا، فكل فناني العالم يتمنوا وقف فناني مصر لأنهم لم يتمكنوا من ملاحقتنا بالرغم من أي ظروف تحيط بنا".
وعن الخامات المستخدمة في أعماله، تابع لطفي: "أقدم أعمالًا من الفوتوغرافيا التجريبية وهي عبارة عن فوتوغرافيا مباشرة وبعدها نضيف بعض اللمسات الفنية للوحة التي تُظهر الصورة بشكل أكبر، ثم أطبعها على كانفاس".
ومن جانبه، قال الدكتور جودت خان وهو مؤلف موسيقى وفنان تشكيلي عراقي عن مُشاركته: "لوحتي تمثل اللغة العالمية وهي لغة النوتة الموسيقية التي نستطيع من خلالها ومن خلال التراث الموجود هنا في مصر بالأرشيف أن تكون نوتة موسيقية تُعزف، رسمتها مُستخدمًا خواص الألوان الزيتية حتى يقول مشاهدها أنها بالألوان الزيتية، وبنفس الوقت تُعزف وتحافظ على التراث، وذلك من أجل تخليد التراث واخراجه للعالمية".
وتابع المؤلف الموسيقي: "من خلال ذلك أيضا سيتقارب الموسيقيون مع التشكيليين".
وعن رأيه في إقامة المعرض في هذه الفترة مع وجود جائحة كورونا، واصل جودت: "المسئولين عن المعرض مصريين ومسيطريين على الوضع، كما أن الجو الموجود في مصر لا يساعد على تقوية كورونا في وجود الشمس والهواء الجيد على عكس الجو في أوروبا".
وقال الفنان نبيل أبو الحسن مدير إبداع آرت جاليري بالزمالك حول مُشاركة معرضه في "ايجيبت آرت فير": "استطاع مُنظم المعرض محمد يونس جمع 18 جاليري من مصر والأردن وسوريا ولبنان والسودان، فهو صاحب فكرة عمل معرض جماعي كهذا الـ"آرت فير".
وتابع أبو الحسن: "شاركت هذا العام بمجموعة من أعمال عمالقة الفن التشكيلي ورواده وهم سمير رافع ودكتور صبري منصور، والدكتور عبد الغفار شديد".
وعن تأثير جائحة كورونا على الفن التشكيلي خلال هذه الفترة، واصل مدير إبداع آرت جاليري: "تراجعت حركة البيع والشراء للوحات الفنية بعد جائحة كورونا بسبب ضعف عدد المعارض، وللأسف الجميع يهتم أكثر بالرواد أكثر من أي فنان آخر".
ومن جانبها، قالت هبة متولي مدير قاعة الكحيلة آرت جاليري بالمهندسين حول مُشاركة معرضها: "شاركنا في "ايجيبت آرت فير" بتسعة فنانين ونعرض من أعمالهم سبع لوحات وستة تماثيل، وهم الفنانين وائل كارم، والزعيم أحمد، وإبراهيم غزالة، وبهاء عامر، والفنان العراقي طه عبد العال، والفنان العراقي نبيل علي، وعلاء أبو الحمد، وسهير العادلي، والفنانة اللبنانية رنا شلبي".
وعن جودة المعرض بهذه الدورة، تابعت متولي: "المُشاركة هذا العام رائعة، والتنظيم اختلف كثيرًا عن الدورة الأولى، وتم تعديل كل الأخطاء التي حدثت في العام الماضي، وطريقة العرض واختيار الفنانين تمت بطريقة جيدة جدًا؛ هذا بجانب تبادل الثقافات مع مُشاركة الفنانين من خارج مصر".