الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مخرج "نينا وو": الفيلم قصة أصلية عن امرأة دفعت ثمنًا غاليًا لتحقيق حلمها

المخرج التايواني
المخرج التايواني ميدي زي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة خاصة مر بها المخرج التايواني ميدي زي، أثناء تصوير فيلمه الجديد "نينا وو"، الذي يتم عرضه حاليا في سينما زاوية، حيث تدور أحداث الفيلم حول نينا وو التي بعد ثماني سنوات من العمل الشاق في الموانئ الصغيرة، تتمكن من الحصول على دور رئيسي في فيلم تجسس تدور أحداثه في فترة الستينيات. ولكن الدور كان صعبًا للغاية، وصعوبته لا تكمن في وجود مشاهد عري كامل ومشاهد جنسية صريحة، أو لأن المخرج يقسو عليها، لكن لأن طموحات الصناعة والإعلام مرتفعة من أن النتائج ستكون مبهرة. 
ولكن مع اقتراب "نينا" من حافة النجاح، بدأت حالتها النفسية تتدهور، وهرعت إلى منزل عائلتها للتعامل مع أزمتين هما إفلاس عمل والدها وإصابة والدتها بنوبة قلبية. 
يقول المخرج ميدي زي: في الليلة التي قرأت فيها سيناريو فيلم "نينا وو" الذي كتبه وو كيه زاي، عجزت عن النوم وظللت مستيقظًا حتى الفجر. وأثناء استغراقي واستيقاظي من النوم، حلمت بالمرأة التي رأيتها في طفولتي عندما كنت أجمع الحطب في الجبال المحروقة في ميانمار. فقد فقدت عقلها وكانت تلك المرأة الجميلة تركض في البراري عارية.
وأضاف: في إحدى ليالي فبراير الباردة في برلين في ٢٠١٨، وصلني سيناريو الفيلم من المؤلفة وو كيه زاي عبر الإيميل. وبعدما أنهيت قراءته في مرة واحدة، أصبت بحالة من الذهول. وبدأت أتذكر أن "وو" أخبرتني قبلها بعام أنها كانت تكتب سيناريو، وكانت دهشتي أنها أنهت ذلك. إنها قصة أصلية، فريدة، ومثيرة عن امرأة وأفكارها الخاصة. في القصة ذهبت البطلة إلى مدينة تايبيه وحدها لتحقق حلمها في أن تصبح ممثلة، تاركة وراءها عائلتها وصديقتها المقربة. ومن أجل تحقيق حلمها، دفعت ثمنًا غاليًا جدًا.
وأشار إلى أن الفيلم بالنسبة للكثير من الناس، يعد شكلًا من أشكال الترفيه والمنتجات التجارية، وقال: لكن بالنسبة لي، أنا لا أعتبر صنع الأفلام عملي فقط، بل هو أيضًا ممارسة روحية تمكنني من تحقيق التوازن بين ذهني وجسدي. ونتيجة لذلك، أحب أن آخذ كاميرا وأذهب إلى منطقة نائية لتصوير فيلم خاصة بعد الانتهاء من فيلم تصوير عالي الجودة بطاقم كبير وميزانية، أتوق دائمًا لصنع فيلم بسيط باستخدام كاميرا رقمية بسيطة. أتبع غريزتي لمكان لم أذهب إليه من قبل، ثم أقوم بتشغيل الكاميرا وتسجيل ملاحظتي ومشاعري.
وواصل حديثه قائلا: منذ اختراع فكرة الأفلام أصبح الأمر يقترب أكثر وأكثر ليكون منتجًا تجاريًا، ربما كان دائمًا منتجًا تجاريًا يمكن نسخه وتعبئته بشكل غير محدود بطرق لا حصر لها، لذلك فنحن كفنانين نشعر بواجب وقف صنع أو نسخ المنتج. إنه من السهل صنع فيلم "سينما مباشرة"، بكاميرا رقمية سعرها أقل من ألف دولار أمريكي، يمكن للشخص أن يلاحظ ويصور بشكل غريزي ما يراه ويصنع فيلمًا بمفرده. "فيلم السينما المباشرة" المشار إليه هنا بالتأكيد أكثر من مجرد فيلم وثائقي.
كنت خائفًا من أن أحول الفيلم إلى فيلم عن التظلم، لذلك كان من المهم فصل اللحظات الدرامية عن الواقع أو التصوير الواقعي لأن الفيلم يروي قصة عقل تالف وهش. اقترح بعض صانعي الأفلام المخضرمين أن تحول الفيلم لفيلم نوع قد تكون طريقة جيدة لتجنب الواقعية المفرطة. ففي النهاية سيقبل عدد قليل جدًا من الجمهور الواقع المذكور في الفيلم، ولا يمكن للفيلم أن يحمل ثقل الواقع أيضًا. وطبعًا تحويل الفيلم إلى فيلم من نوع كان أيضًا تحدٍ ضخم بالنسبة لي. بعد أن استغرقت في التفكير في الأمر أثناء مراجعة النص، قررت أن أجعله مشابهًا للفيلم النوعي، ولكن من حيث الجماليات والصورة والعمل المشترك، قررت أن أبقيها قريبة من تلك التي أستخدمها في صنع فيلم سينمائي مباشر.