الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الأتراك يفرون من بلادهم خوفًا من القمع.. 20 ألفًا يذهبون لليونان عقب انقلاب 2016.. وأنقرة ليست آمنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أفادت تقارير أبرزتها صحيفة "حريت"، التركية اليوم الأحد أن نحو 20 ألف مواطن تركي فروا إلى اليونان المجاورة بعد محاولة الانقلاب العسكري الزائفة ضد الحكومة في عام 2016.



الأتراك يهربون من القمع
وأضافت الصحيفة التركية أن ما مجموعه الـ19653 شخصًا الذين دخلوا اليونان بعد الانقلاب الزائف متهمون بالانتماء إلى حركة غولن، وهي جماعة دينية تؤكد أنقرة أنها دبرت الانقلاب الأخير، من بين 9000 مواطن تركي طلبوا اللجوء في اليونان، نجح 2000 فقط، وفقًا لحريت، في حين أن السبعة آلاف الباقين لم يتم الاستماع بعد لطلباتهم، وتم رفض طلبات 697 مواطنا تركيا.
وبعد فترة وجيزة من الانقلاب الزائف، بدأت الحكومة التركية حملة قمع ضد أتباع الداعية المسلم فتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة في المنفى الاختياري.
وهناك أكثر من 150 ألف شخص، بما في ذلك الآلاف من المسؤولين العسكريين، طُردوا أو أُوقفوا عن وظائفهم، بينما فر عشرات الآلاف من الأشخاص المشتبه بهم من أنصار غولن إلى الخارج، بما في ذلك اليونان المجاورة.
وهناك أعضاء الجماعات الأخرى التي تعتبرها أنقرة منظمات إرهابية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني المحظور (PKK) وحزب / جبهة التحرير الشعبي الثوري اليساري المتطرف (DHKP-C)، يشكلون ثاني أكبر مجموعة من الأتراك الذين فروا إلى اليونان، حسبما قالت حريت، وأضافت أن عددا كبيرا من المتهمين بصلات مع غولن في اليونان انتقلوا إلى دول أوروبية أخرى.

تركيا ليست آمنة
وفي سياق متصل، قالت النائبة البرلمانية الألمانية عن حزب اليسار، سيفيم داجدلين إن تركيا ليست دولة آمنة وهي بعيدة كل البعد عن سيادة القانون.
جاء هذا تعقيبا على كثرة المهاجرين الأتراك الذي يصلون ألمانيا هربا من اضطهاد نظام رجب طيب أردوغان.
وقالت "داجدلين" لصحيفة "نويه أوسنابروكر" الألمانية: "تركيا ليست دولة آمنة وهي بعيدة كل البعد عن سيادة القانون، إذا كان هناك 50% تقريبا من الأفراد الفارين من المستبد يتلقون الحماية في ألمانيا، فمن غير المعقول أن تواصل الحكومة الألمانية تزويد نظام أردوغان بالأسلحة وتقديم المساعدة الاقتصادية له".
وأضافت داجدلين: "عندما يحصل حاليا أكثر من نصف الأشخاص الذين يهربون من تركيا أردوغان على حماية من الاضطهاد في ألمانيا، لا يمكن حينئذ الحديث عن ديمقراطية وسيادة قانون على مضيق البوسفور".