الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تحضير زيت الميرون بأسلوب جديد.. "اعرف الحكاية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حدد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يومي ١٠ و١١ مارس المقبل؛ لإعداد زيت الميرون بدير الأنبا بيشوى وتعد هذه هى المرة الأربعين في تاريخ الكنيسة والمرة الثالثة بالنسبة لقداسة البابا.
"الميرون" كلمة يونانية معناها دهن أو طيب أو رائحة عطرة،يسمى أيضاً زيت البهجة وهذه الكلمة تطلقها الكنائس الرسولية الشرقية والغربية منذ القرن الأول الميلادى على سر المسحة المقدسة.
هو سر من أسرار الكنيسة السبعة ويتم بعد سر التعميد، وطبقاً لإيمان الكنيسة، كما ذكر الأنبا بنيامين في كتاب "اللاهوت الطقسي" فإنه بالمعمودية يتم طرد الشيطان من الإنسان حتى لا يكون مِلكا للشيطان.
الإنسان يُولد مملوكا من الشيطان، وفي المعمودية يخرج من مملكة الشيطان، وعن طريق الميرون تغلق كل المنافذ التي من الممكن أن يدخل الشيطان مرة أخرى عبرها".
ولذلك يتم بعد التعميد رشم الشخص في جميع منافذ جسمه بزيت الميرون، بدءاً من النافوخ والمنخرين والفم والأذنين والعينين والكاهن يرشم هؤلاء في الأول على شكل صليب ثم يرشم عند القلب والسرة وأمام القلب من الظهر حتى آخر العمود الفقرى وهو صلب الإنسان والزراعين ،الكتف وتحت الإبط، والرجلين والركبة من فوق ومن تحت ومفصل المشط من الناحيتين ومجموع هذه الرشومات 36 رشمة بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويتكون زيت الميرون من إضافة 27 مادة مستخلصة كزيوت عطرية إلى زيت الزيتون عالى النقاء، وكانت الطريقة التقليدية التى تستخلص بها تلك الزيوت من أصولها النباتية تقوم على إجراء بعض العمليات الكيميائية الصعبة ما يستهلك وقتًا كبيرًا ومجهودًا كبيرا بالإضافة إلى الفقد الذى يصل إلى 30% ولكن حديثا استخدمت الكنيسة الطرق التكنولوجية الحديثة في هذا الأمر.
يشار إلى البابا تواضروس قد أوضح خلال تصريحات صحفية معنى وفاعلية هذا السر وتاريخه وقال : كلمة ميرون هى كلمة يونانية معناها طيب أو رائحة عطرية ويعد السر الثانى فى عداد الأسرار الكنسية السبعة بعد سر المعمودية كما أنه لا يتكرر فى حياة المسيحى إلا مرة واحدة بعد معموديته بالإضافة إلى استخدامه فى تدشين المذابح والكنائس وأوانى الخدمة السرائرية والمعموديات والأيقونات.
وأشار قداسته إلى أن عمل الميرون بدأ منذ العصر الرسولى حيث أخذ الآباء خلطة الحنوط الموجودة فى كفن السيد المسيح وكذلك الأطياب التى أحضرتها المريمات ومزوجوها بزيت الزيتون النقي وقدسوها بالصلاة وجعلوها دهنًا مقدسًا لسر مسحة الروح القدس.
واستعرض قداسته سبع ميزات للأسلوب الجديد فى تحضير الميرون والذى استخدم منذ عام ٢٠١٤ بموافقة أعضاء المجمع المقدس وكانت نتائجه مبهرة حيث يقوم على استخدام الزيوت العطرية الطبيعية المستخلصة بكفاءة تامة وبنقاوة كاملة.