يظل أبو الفنون بمثابة العمود الفقري لبنيان الأسرة، ويعتبر بيتا من بيوت الفنانين، ومعبرا عن حال الشعب، في طرح القضايا التي تواجه المجتمع والمشكلات اليومية التي يعيشها الناس، حيث يتميز المسرح عن كافة أشكال الفنون المختلفة بالتفاعل المباشر بين الممثل والمشاهد الذي يجعلك واحدا من أبطاله تشتبك معه في القضية المطروحة، على عكس السينما التي تراها من خلال شاشة التلفزيون، لكن يظل المسرح جزءا من حياة الإنسان.
تستعرض "البوابة نيوز" مجموعة من الأعمال المسرحية على شكل حلقات يومية تلقي الضوء على هذه الأعمال الخالدة التي تظل حاضره في أذهان الجميع.
"العيال كبرت"
إحدى روائع المخرج المسرحي سمير العصفوري، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم السبت، التي قدمتها فرقة الفنانين المتحدين في ١٩٧٩، وتدور أحداثها في إطار كوميدي، حول عائلة "رمضان السكرى" الذي يفقد فيها الأب الأمل في صلاح أولاده، حيث يجسد شخصية الأب "رمضان السكرى" الفنان حسن مصطفى، الذي لديه ثلاثة شاب وفتاة يعيش كل منهم في عالمه الخاص، وزوجته "زينب" شديدة الطيبة، والتي تجسد شخصيتها الفنانة كريمة مختار، فيقرر الأب الهروب والزواج بأخرى، فيكتشف نجله "كمال" ذلك الأمر عن طريق الصدفة عندما كان يتحدث مع والده في الصباح قبل الذهاب إلى الجامعة وأخذ والده شنطة بالخطأ، وحين فتح "كمال" شنطته أكتشف أن محتوياتها ملكا لوالده، فأخذ يقرأ الخطاب الذي يوضح أنه سوف يهرب ليتزوج بأخرى، فيجتمع بأخواته "سلطان"، " عاطف"، "سحر"، ليتفقوا بوضع خطة بحجة عدم السفر والزواج بأخرى، من أجل إصلاح حالهم وإنقاذ عائلتهم من الضياع، ولكن يكتشفون أن هذا الأمر يتطلب أكثر من ذلك بكثير، ليتراجع الأب في النهاية بعدم السفر والبقاء مع عائلته، فتتوالى الأحداث.
شارك في بطولة العمل كلا من: حسن مصطفى، كريمة مختار، أحمد زكي، سعيد صالح، يونس شلبي، نادية شكرى، تصوير فتحي عبدالعال، صادق نويرة، عبدالله مصطفى، ديكور هاني المصري، فاروق عبدالنبي، صوت عبدالسلام عمار، مونتاج عبدالعزيز صدقي، من تأليف بهجت قمر، إنتاج سمير خفاجي، إخراج مسرحي سمير العصفوري، وأخرجها للتلفزيون عبدالله الشيخ.
https://youtu.be/WWm4zDvh6fM
