الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

رئيس تنشيط السياحة بجنوب سيناء يستعرض الآثار الإسلامية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور إسلام نبيل عبدالسميع، رئيس مكتب هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء: إن المحافظة تحظى بالعديد من المقومات التراثية والتاريخية، وبناء عليه يمكن تقديم بعض المقترحات المهمة والتي تتمثل في برامج سياحية جديدة ومبتكره على أرض جنوب سيناء تهتم بالسياحة الثقافية والتاريخية، ليتحقق الهدف وهو توفير منتج سياحي جديد يلبي رغبات السائحين الوافدين إلى مصر من الأسواق التي تهتم أكثر بالسياحية الثقافية والتاريخية ومنها الآثار الإسلامية.
وأستعرض عبد السميع لـ"البوابة نيوز" الآثار الإسلامية قائلا: "معظمها عبارة عن قلاع على طريق أو مسار الحجاج المسلمين القديم واخري على ساحل خليج السويس أو العقبة للسيطرة على المياة الاقليمية أثناء الحروب الصليبية أو تأمين طرق التجارة البحرية. مسار الطريق القديم للحجاج المسلمين يبدأ من بركة الحاج بالقاهرة وهي تبعد 6 كيلو عن منطقة المرج الحالية حيث يتجمع فيها الحجاج المسلمين من مصر والسودان وبعض البلدان الاخري ثم تسير القافلة محملة بكسوة الكعبة المشرفة وصولا إلى السويس ومنها إلى سيناء حيث تعبر محطات عديدة مثل منطقة القباب ووادي الحاج وغيرها وصولا إلى قلعة مدينة نخل ثم سيرا من خلال بعض المحطات الاخري وصولا إلى قلعة العقبة، على مسار هذا الطريق كان يوفر ملوك وسلاطين مصر الدعم للقوافل من حماية وتوفير مصادر مياة وغيرها حتى ييسر على القافلة رحلتها، والمسافة من المرج إلى العقبة تعتبر الربع الاول من مسار هذا الطريق والذي كان ربما يقطع خلال تسع أيام سيرا. موجها باهمية استثمار مسار هذا الطريق.
وأضاف: ويوجد قلاع إسلامية أخرى أهمها: قلعة الجندي/الباشا/رأس سدر والتي تقع بمدينة رأس سدر وبناها صلاح الدين الايوبي أثناء حروبه مع الصلبيين، ويوجد قلعة اخري بمدينة نويبع وهي عبارة عن طابية صغيرة بناها السردارية المصرية عام ١٨٩٣ وجعلتها مركزًا للشرطة لحفظ الأمن في تلك المنطقة، ويوجد ايضا قلعة جزيرة فرعون أو قلعة صلاح الدين بطابا أو قلعة ايله وهي القلعة التي تم استخدامها على مر العصور ولكن المباني القائمة بها الآن ترجع إلى عهد صلاح الدين الايوبي الذي استغلها أثناء حروبه مع الصلبيين.
وأشار عبد السميع إلى أنه يوجد العديد والعديد من الآثار الأخرى التي لم نذكرها (مثل آثار الحقبة الزمنية فيما قبل التاريخ كالنواميس، وآثار الأنباط بسيناء من ميناء تجاري وأبراج حراسة علاوة على النقوش النبطية الكثيرة والمنتشرة بمواقع مختلفة على أرض سيناء، والطرق التاريخية المهمة) ولكننا سلطنا الضوء أكثر على الاثار التي يمكن ان تستغل سياحيا اولا ولو تم ذلك فسوف نري ان الاثار الاخري سوف يكون لها ايضا نصيبا فيما بعد. من جانب آخر افتتاح متحف شرم الشيخ الذي أثري على المدينة منتج سياحي جديد يُعرض من خلاله ٥٢٠٠ قطعة اثريه تمثل حُقب زمنية مختلفة من تاريخ وحضارة مصر.
وتابع: بالإضافة إلى ما سبق؛ تجلي مؤخرا بتعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية الاهتمام بمدينة سانت كاترين وإقامة مشروع "التجلي الأعظم" واستغلال القيمة الدينية والتاريخية لهذه المنطقة من خلال رفع كفاءة المدينة وتحويلها إلى مزار سياحي عالمي بمواصفات خاصة يغلب عليه الطابع الديني والبيئي. وأيضا يوجد اتجاه نحو تطوير حمام موسي بمدينة الطور وتحويله إلى مشروع استثماري لخلق منتج سياحي جديد يهتم بالسياحة الاستشفائية.
وفي سياق آخر جرى بناء مضمار سباق هجن دولي في شرم الشيخ، ويتم تطوير هذا المشروع على مراحل متتالية، لون جديد من انواع السياحة التي تهم الدول العربية في المقام الاول ويجذب العديد من الاجانب المهتمين في نفس الوقت.
ولم تنتهي شرم الشيخ عند هذا الحد بل جرى توسعة المركز الدولي للمؤتمرات ليستوعب مؤتمرات دولية كبيرة بحضور يصل لأكثر من ٧ آلاف مشارك كما حدث في المؤتمرات الدولية للشباب ومؤتمر وزارة البيئة وغيره، وأيضا تطوير المدينة الشبابية بشرم الشيخ والتي استضافت عدد من المسابقات الرياضية الدولية المتنوعة، ومؤرخًا تم طرح مشروع اقامة مدينة يخوت عالمية لاستقطاب السائح الثري.
وأختتم عبد السميع حديثه قائلا: " جنوب سيناء مسرح شهد العديد من الاحداث التاريخية والدينية – فاذا كان بصعيد مصر أكبر متحف مفتوح على مستوى العالم وهي مدينة الأقصر.. فيوجد في جنوب سيناء أكبر متحف حضاري مفتوح يضم شتي العمائر البيزنطية المسيحية (وادي فيران) والتي يرجع تاريخها إلى أوائل العهد المسيحي في مصر، هذا علاوة على النقوش الكثيرة المنتشرة على أرض جنوب سيناء لتشير إلى الحضارات المختلفة والمتعاقبة التي مرت بهذه البقعة المباركة التي تجلي الله سبحانه وتعالي عليها وكلم نبيه موسي دون غيرها من بقاع الأرض، وهي أيضًا المنطقة التي شهدت لقاء الخضر بسيدنا موسي وغيرها من الأحداث التاريخية والدينية العديدة."