يصدر قريبا عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، كتاب "الإسلام في مرآة الآخر: الصور والتمثلات" لمجموعة من الباحثين، ضمن سلسلة الندوات بالمؤسسة.
ووفق تدوينة للدكتورة ميادة كيالي المدير العام للمؤسسة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، علقت على الكتاب قائلة: إن صورة الإسلام في الغرب يرسمها ويذيعها أهلُ العلم "المستشرقون الكلاسيكيّون أو الجدد"، وصُنّاعُ القرار من الخبراء في مراكز الفكر والبحث، ورجالُ الإعلام، وأربابُ السياسة، والموجِّهون للرأي العام والمتحكِّمون فيه.
وأضافت "كيالي"، أنّ ما يُنتَج من صور ليس وليدَ الآن وإنّما هو وليدُ ما استقرّ في وعي الآخر ولا وعيه، فالأمر الخطير هنا هو اتخاذ الصور والتمثّلات غير العلمية عن الإسلام؛ مادّةً عند بعض النُّخب الأكاديميّة الغربيّة، وتدريسها على أنّها هي الإسلام عينُه.
وتابعت: مع الأسف؛ العديد من الصور والتمثّلات حول الإسلام في منظور الآخر أفرزت صورة نمطيّة عنه، يبدو من الصعب، تغيير مكوّناتها، أو زحزحة دلالاتها، بحكم رسوخها في وعي الآخر ولا وعيه معًا، وبحكم تعمّد إعادة إنتاجها من جيل إلى جيل، فضلًا عن تدخّل التوظيفات السياسيّة والإيديولوجيّة في تثبيت تلك الصورة بقصد عقد قران بين الإسلام من جهة، والـعنف والإرهـاب والكليانيّة من جهة أخرى.
وفي المقابل؛ لا ننسى ما قامت وتقوم به ثلة من العلماء في الغرب بنقد ذاتيّ لما يحملونه من صور عن الإسلام والمسلمين.
مجمل أعمال هذا الكتاب؛ راهنت على التصدّي لقضايا الإسلام في مرآة الآخر؛ وذلك بدراسة وتتبع الصور والتمثّلات التي يحملها الآخر عن الإسلام، وذلك من جهات المكوّنات وأسباب التشكّل والمرجعيّات.
