قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "آياتا"، إن ضخ المزيد من الأموال يعتبر هو المقياس الرئيسي لقوة شركات الطيران الآن؛ كما ان الحفاظ على النقد الكافي هو الفرق بين البقاء على قيد الحياة أو الفشل.
وأضاف الاتحاد في بيان له اليوم، أن الأدلة تشجع على فعالية لقاحات كورونا الجديدة، كما أن تعميمها على سكان العالم سوف يساعد على حدوث انتعاش مستقبلي في عائدات صناعة السفر، لكن هذا التاريخ لا يزال بعيدًا بالنسبة لمعظم شركات الطيران، وفي غضون ذلك، تستمر معدلات حرق الأموال مرتفعة، حيث باتت الشركات مجبرة على ضخ المزيد من النقود للحفاظ على أسطولها وعامليها.
وتابع: "تم إحراز تقدم في الحد من حرق الأموال خلال عام 2020، على الرغم من ضعف السفر الدولي، وأشارت توقعاتنا لشهر ديسمبر الماضي الى أن اللقاحات ستسمح بانتعاش قوي بما فيه الكفاية في إيرادات الركاب في النصف الثاني من عام 2021 لوقف حرق السيولة بحلول الربع الرابع من العام نفسه، غير أنه يبدو هذا الآن غير مرجح".
ومن المؤكد أن ضعف السفر في الربع الأول بسبب متغيرات الفيروسات وتشديد قيود السفر سيعطل الحد من حرق الأموال، حيث نرى سيناريوهين محتملين للنصف الثاني من 2021، عندما يصل التطعيم إلى مستويات كبيرة في الاقتصادات المتقدمة، فيفترض السيناريو 1 أنه يتم تخفيض قيود السفر، بعد تطعيم الرعاية الصحية والسكان المعرضين للخطر، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في السفر بوتيرة مماثلة لتوقعاتنا لشهر ديسمبر.
أما السيناريو 2، فيقول أنه نظرًا للبداية الأضعف لعام 2021، فهذا يعني أن شركات الطيران ستحرق ما مجموعه 75 مليار دولار أمريكي هذا العام (مقابل 48 مليار دولار أمريكي في العام الماضي)، لكن هناك عدم يقين بشأن مدى سرعة استعداد الحكومات لخفض قيود السفر الدولية، ومع تباطؤ افتتاح السوق ، قد يصل حرق النقد هذا العام إلى 95 مليار دولار أمريكي، وستحتاج العديد من شركات الطيران إلى جمع المزيد من الأموال.
