الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

روسيا توسع أنشطتها في بحر قزوين لمواجهة النفوذ التركي.. تحالف بين موسكو وطهران لبناء أسطولا قويًا.. ومحلل أمني: القوة المطلوبة لتحجيم أنقرة لن تعزز خطط التوسع الإيرانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعمل روسيا على توسيع أنشطتها البحرية في منطقة بحر قزوين، لمواجهة النفوذ التركي، حسبما ذكرت مؤسسة جيمس تاون الأمريكية.
من الناحية العسكرية، تتعاون موسكو مع طهران، وهي قوة إقليمية أخرى لديها أيضًا مخاوف بشأن تداعيات النفوذ التركي المتزايد، واكتسبت تركيا القوة بشكل استراتيجي في المنطقة، في أعقاب انتصار أذربيجان على أرمينيا على نزاع ناغورنو كاراباخ، الذي تم حله في نوفمبر بوقف إطلاق النار بوساطة روسية، بعد ستة أسابيع من الاشتباكات. 
وتتمتع تركيا الآن بمدخل مباشر إلى بحر قزوين، وهو احتياطي كبير من النفط والغاز الطبيعي، وتشعر روسيا بالقلق من حماس تركيا لخطوط أنابيب الغاز الطبيعي عبر بحر قزوين، وهو أمر يمكن أن يقوض قدرة روسيا في الهيمنة على هذا السوق، وفي الأسابيع الأخيرة، أجرت روسيا وإيران تدريبات بحرية في منطقة غنية بالهيدروكربون. 
ومع ذلك، فإن تصرفات موسكو بدورها كانت سببا لقلق لأذربيجان، المستفيدة الرئيسية من النفوذ الإقليمي لتركيا، حسبما قالت المؤسسة الأمريكية. 
وردا على التدريبات الروسية، أضاف التقرير أن باكو جهزت قواتها البحرية للدفاع عن خطوط الأنابيب وغيرها من البنى التحتية للطاقة في بحر قزوين. 
وحسبما قال محلل أوراسيا إكسبيرت، بول غوبل، إنه لا يوجد لإيران وجود بحري بارز في بحر قزوين، ولكن في أوائل فبراير، أعلن علي رضا تنجيسيري، قائد القوات البحرية في الحرس الثوري لطهران، أن البلاد تبني سفنًا مسلحة أكبر، مما سيساعد في جعل إيران قوة بحرية حقيقية. 
وقال جوبل، إن موسكو يمكن أن تستفيد من مثل هذا التطور، حيث يمكن لقوة بحرية إيرانية أكبر في بحر قزوين أن تكبح النفوذ التركي، بينما تقلل من مسؤولية البحرية الروسية في الخليج العربي فيما يتعلق بمواجهة أسطول الولايات المتحدة. 
وأضاف: "نتيجة لذلك، يتساءل البعض في موسكو الآن عما يمكن أن تفعله صناعة بناء السفن الروسية لمساعدة طهران".
وتود موسكو، أن يكون الأسطول الإيراني هناك قويًا بما يكفي لمساعدة روسيا على احتواء تركيا، ولكن ليس بالقوة الكافية، لتعزز خطط طهران لإمبراطورية إيرانية موسعة بما في ذلك أرمينيا وتركمانستان وطاجيكستان وغيرها من الأراضي في شمالها"، نقلاً عن ألكسندر تيموخين، المحلل الأمني ​​في موسكو.