الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد توجيه الرئيس بحرية الاختيار.. أولياء الأمور: اتجهنا للتعليم عن بعد ومتابعة المنصات.. وأولادنا يحاسبون على تأخر تطوير المنظومة.. وتوفير المناهج باللغات مطلوب ورقابة الإجراءات بالمدارس ضروري

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تعديل مواعيد الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجاري 2020/2021 واستكمال العام الدراسي، واستئناف الدراسة 13 مارس المقبل، والالتزام بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو تطبيق الإجراءات الاحترازية عند استئناف الدارسة بالمدارس، مع منح أولياء أمور الطلاب حرية اختيار الطريقة الأنسب لاستكمال أبنائهم العام الدراسي الحالي أثناء جائحة كورونا، سواء من خلال الحضور الفعلي، أو من خلال التعلم عن بعد بتوفير منصات ومصادر التعليم الرقمي.
وبحسب القرارات، سيكون الحضور للترم الثانى، اختياريا، أي بدون غياب، حسب الجداول كما تم في الترم الأول بدءًا من السبت 13 مارس 2021 مع إعادة تشغيل مجموعات التقوية في المدارس، وسيكون الغياب اختياريا بمقتضى إقرار رسمي من ولي الأمر في الإدارة التعليمية، ومن حق ولى الأمر اختيار إعادة السنة الدراسية عن طريق تقديم طلب رسمي للإدارة التعليمية.
وتباينت آراء أولياء الأمور، حول قرار عودة الدراسة في المدارس، حيث يرى البعض أن الحضور يصنع الالتزام والتفاعل، إلى أن الغالبية أبدت مخاوفهم من «كورونا»، وسيتركون الأمر لتقييم الأوضاع.

التعليم عن بعد
وقالت مها مُحرم، ولية أمر طالب في أولى ثانوي: "مع بداية العام الدراسي، اتجهنا للتعليم عن بعد، ومتابعة المنصات التعليمية، نظرا للأوضاع الحالية، والحفاظ على ابني جراء جائحة كورونا، وامتنعنا أيضا عن التمرينات الرياضية، مؤكدة سوف نستكمل الدراسة عن بعد، في الترم الثاني".
وأشارت إلى أن المتابعة كانت الجزء الأصعب عليها نظرًا لاختلاف المنصات، ومواعيد الدروس، خاصة أنها دراسة بطريقة جديدة ومرهقة للطلاب خلال هذه الفترة.
وأكدت اتجاهها للاشتراك، على منصة حصص مصر، على الرغم أن ليس بها كافة المواد الدراسية، لكنها آمنة وبديلة للدروس الخصوصية والسناتر.

وقال محمد عبدالستار، ولي أمر يعمل محاميا، إن لديه أبناء في مختلف المراحل التعليمية، وأن نجلته في الثانوية العامة تعتمد على الدروس الخصوصية، وجميع أبنائه لا يذهبون للمدرسة منذ بدء العام الدراسي، وبالتالي سيكون هذا الوضع قائما في الترم الثاني مع استمرار «كورونا».
وأكد «عبدالستار» أنهم سيذهبون لأداء الاختبارات المقررة، وفقا للجداول، وذلك اضطرارا ليس أكثر، معلقا: «مش معقول أولادنا، يحاسبون على تأخر تطوير المنظومة التعليمية».

من جانبها، قالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إنها اختارت عودة نجلها للمدرسة، على أن يكون أول أسبوع، لتقييم الأوضاع، سواء في انتظام الدراسة أو الجائحة، وقتها نقرر الاستمرار، أو اللجوء لتقديم إقرار للغياب، حال عدم الاستفادة.
وأكدت، أن التفاعل يكون أفضل بين المعلم والطالب خاصة في المواد العلمية، وأن التأقلم على الأونلاين يحتاج وقتا، لكننا نحاول الاعتماد على أون لاين في المراجعات، وستتجه للاشتراك أيضا على منصة حصص مصر.
وطالبت «الحزاوي»، بضرورة، تشكيل لجان تقوم بالرقابة على المدارس بصفة مستمرة لمتابعة، الإجراءات الاحترازية، والتصدى للمشكلات وتلافي السلبيات، وكذا توفير طبيبة في المدرسة أو زائرة صحية، للاطمئنان على الطلاب حال ظهور أي إعياء.
كما طالبت المدارس بتوفير عنصر التفاعل بين الطالب والمعلم، عبر تطبيق يساعد على التفاعل لأنه مهم جدا، لتعوض عن الحضور بالفصل، بالإضافة أنها تخلق نوعا من التركيز والشغف لدى الطالب.
«التعليم عن بعد، ومش هنزل ابني المدرسة»، بذلك عبرت حنان حامد ولية أمر عن موقفها تجاه استكمال العام الدراسي، قائلة: إن اعتماد نجلي الأساسي، وهو طالب بالثانوية العامة على الدروس الخصوصية، إلى جانب المنصات الإلكترونية.
وأوضحت، أن الطلاب يفضلون التفاعل مع المعلم وجها لوجه طبقا لتعودهم على مدى السنوات الماضية، لافتة إلى أن طلاب كثيرين مازالوا غير مقتنعين بفاعلية الأون لاين.

أما حنان يحيي، معلمة لغة فرنسية، وأدمن جروب "لنعلوا بتعليمنا نحو القمة"، فقالت، إن نجلتها في الصف الثاني الثانوي، وستتعامل مع الترم الثاني، من خلال التعلم عن بعد، حفاظا على صحتها، وأن الطلاب في هذه المرحلة، يغلب عليهم الاستهتار وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
الفيديوهات
وأكدت، أن نجلتها تتابع الفيديوهات على اليوتيوب من خلال اختيار معلم ما، تتمكن من الاستعياب منه، إلى جانب درسين في مواد أخرى.
أما عن النزول للامتحانات في المدارس، فأكدت وجود حالة من القلق، من أداء الامتحانات في المدرسة خلال هذه الفترة، ووسط الفترات بين كل امتحان، والتي تزيد مدتها عن الطبيعي، وتمثل خطرا لأنه بنسبة كبيرة يحدث اختلاطا مع بعضهم البعض، خاصة أن الطلاب نفسهم لديهم لا مبالاة في الالتزام بالاحتياطات.
وتساءلت، طالما الاختبار سيكون عبر التابلت، لماذا لا يؤدون الامتحان من المنزل.
أما فاطمة فتحي، "أدمن جروب تعليم بلاحدود"، فقالت إن الأزمة في المدارس هو تطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل يضمن سلامة أبنائنا، لافتة إلى أنها مع اتجاه نزول أبنائها المدارس.
وطالبت، وزارة التربية والتعليم، بإعلان خطة واضحة، خصوصا أن الجائحة مستمرة بناء على تقارير منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة المصرية، وكذا توفيق المناهج لتتناسب مع الظروف الراهنة وإلغاء «حشو الدروس»، والعمل على زيادة الإجراءات الاحترازية مع تقليل الكثافة.
وأشارت إلى ضرورة مد العام الدراسي، خاصة للصفوف الأولى مع اختيار مدرسين مدربين فعليا، حتى في فصل الصيف خاصة أن العام القادم سيكون أول امتحان لهم في الصف الرابع وأن الجائحة أثرت على تحصيلهم الدراسي.

فاتن أحمد ولية أمر وأدمن جروب الثانوية التراكمية، قالت: إن نجليها أحدهما في الثانوية العامة وآخر في أولى ثانوي، والأول لا يذهب للمدرسة على الإطلاق، وده وضع غالب على كثير من طلاب الثانوية العامة، أما الثاني نظرا لظروف الجائحة، وعدم ضمان الإجراءات الاحترازية، فنستكمل العام الدراسي من خلال الدروس الخصوصية والأون لاين.
وعن الأونلاين أشارت «فاتن»، إلى أن العيوب في الكهرباء وضعف الإنترنت، وافتقاد التواصل بين الطالب والمدرس، بشكل فعال، وكذلك على منصة حصص مصر هناك مراجعات أعلن هنا، وتتطلب الاشتراك المادي، وهي غير موجودة، وحال توفيرها لطلاب لغات سنقوم بالاشتراك.
أما المميزات، فتكمن في أنها وسيلة آمنة لتحصيل المذاكرة في زمن الوباء، والطالب يستطيع أن يكرر ما لا يفهمه أكثر من مرة.