الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إسرائيل العنصرية.. "كراهية العرب" على رأس برنامج الحكومة المقبلة.. وحاخام: تحالف نتنياهو مع الأحزاب المتطرفة يجلب الدمار الثالث على اليهود

 نتنياهو
نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتزايد وتيرة الكراهية للعرب وغير اليهود في إسرائيل بشكل كبير، وهو ما أبرزته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حيث أبرزت التصريحات والآراء المروعة لرؤساء الأحزاب الصهيونية الدينية، والتي كان هدفها تشويه المرشحين العرب للكنيست وهم أكثر خطورة على إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة: "لا يمكن أن نتغنى بإسرائيل يهودية ديمقراطية وفى المقابل نسلم بوجود أحزاب عنصرية كهنوتية لا تخاف الله ولا تعمل حتى وفقا لليهودية".
وأضافت الصحيفة أن قائمة الصهيونية الدينية المتطرفة تم تشكيلها بناء على توجيهات واضحة من نتنياهو، وستعمل تحت ولايته حال انتخابه وهي مكونة من ثلاثة أحزاب "الوحدة القومي" ويترأسه بتسلال سموطريتش، والذى يمتلك سجلا من الإرهاب والعنصرية تجاه العرب، وتم القبض عليه في فترة فك الارتباط مع غزة وهو يحمل مئات اللترات من البنزين لاستخدامها ضد الفلسطينيين، ويدعو إلى قتل الجيش للرضع من أبناء العدو حتى لا يضروا باليهود عندما يصبحون كبارا.

وأشارت الصحيفة أنه من المحتمل أن يشغل منصب وزير في الحكومة المقبلة أو رئيس لجنة مهمة.
والحزب الذى يدعو إلى الكراهية أيضا وحليف نتنياهو، هو " القوة اليهودية" برئاسة المتطرف "إيتمار بن جبير" المحامي الكاره للعرب، وكان من ضمن فريق المحامين عن قتلة عائلة دوابشة، وكذلك يحمل شعار ترحيل المواطنين العرب وطردهم، ويعلق في صالون منزله صورة القاتل "باروخ جولدشتيان" مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي عام ١٩٩٤، والذى أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم صلاة الفجر يوم الجمعة في منتصف شهر رمضان، وقتل ٢٩ مصليًا وجرح ١٥٠ آخرين ثم هاجمه المصلون فقتلوه.
وعرضت الصحيفة السجل الإجرامي لايتمار حيث تم إدانته بسبع قضايا جنائية شملت تخريب ممتلكات للعرب والتحريض للعنصرية وحيازة مواد تحريضية.


أما الحزب الثالث، فهو "نوعم" برئاسة أفيجدور ماعوز، وهو من أبرز الداعمين للاستيلاء على الأراضي العربية وكان من أكبر المعارضين لتسليم هضبة الجولان لسوريا ويزعم أنها أرض شعب إسرائيل "على حد زعمه".
من جهته، أكد الحاخام دافيد يتسحاق جروسمان الحائز على جائزة إسرائيل أن المجتمع الإسرائيلي بسبب الانتخابات والتجاذبات السياسة يعيش أسوأ عصور الانقسام.
وأضاف أن المجتمع الإسرائيلي يشهد حاليا حرب لم يعرفها من قبل: "حرب أمام عدو خفي وهو فيروس كورونا الذى يعد معركة لا بد من التكاتف والوحدة لمواجهته، كما كنا نفعل في الحروب السابقة وأن الانقسام الناتج من السياسة إذا لم يتم تداركه بالوقوف خلف الشخصيات العامة التى ستقود إلى التغيير ولرأب الصدع ولم الصف، وإلا فسوف يواجه اليهود الخراب الثالث"، بعد الخراب الثاني المزعوم وفقا لليهودية بهدم هيكل سليمان الثاني على يد الرومان خلال ما يسمي بالثورة اليهودية الأولى سنة ٧٠ م.
وقال رئيس منظمة التعرف على ضحايا الكوارث، يهودا موشي زاهف، إن هناك مخاطر على زيادة عدد الحريديم المتشددين في المجتمع الإسرائيلي، وخلال فترة قصيرة سيمثلون ٥٠٪ من المجتمع الإسرائيلي وتعمل من خلال دعم حكومة نتنياهو للمدارس الدينية "الحريديه واليشفا " على زيادة عددهم ونفوذهم بعد فترة قليلة، وأن التخدير الذى تقوم به الحكومة للأغلبية العلمانية سيكون له تأثير ديمجرافي مستقبلا لصالح الحريديم الذين سيغيرون طابع إسرائيل العلماني، وسيصبح أغلب المصوتين للكنيست منهم ولحظتها ستكون هناك حكومة دينية متشددة ستؤثر على الاقتصاد والأمن الإسرائيلي وسيكون سكان إسرائيل ضحايا لهذا التزايد للمتدينين المتشددين المدعوم من حكومة نتنياهو.