الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

توفير اللقاحات للمصريين.. "هيئة الدواء" تمنح ترخيصا طارئًا لاستخدام "سبوتنيك "V و"أسترازينيكا".. ومليون جرعة من اللقاح الروسي تصل الأسبوع المقبل.. وخبراء: توطين التكنولوجيا المعرفية تؤهلنا للإنتاج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى الدولة المصرية للمضي قدما في سبيل توفير لقاحات كورونا للمصريين، ولعل هذا ما دفع هيئة الدواء المصرية، إلى منح الترخيص الطارئ لاستخدام لقاحي "سبوتنيك V" و"أسترازينيكا / AZD 1222" المنتج في كوريا الجنوبية، ليرتفع بذلك عدد اللقاحات الحاصلة على هذا الترخيص إلى أربعة، حيث منحت الهيئة في وقت سابق رخصة الاستخدام الطارئ للقاحي "سينوفارم" الصيني و"كوفيشيلد- أسترازينيكا"، وفق ما أعلنته الهيئة في بيان صحفي نهاية الأسبوع المنصرم.


ويأتي القرار بعد مرور اللقاحين "بعمليات التقييم اللازمة بإدارات ومعامل هيئة الدواء، طبقا للقواعد العالمية والمحلية المتبعة للتأكد من أمان وجودة وفاعلية اللقاح".
وتستعد مصر لاستقبال الدفعة الأولى من لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لفيروس "كوفيد-19"، وذلك بعدما أعلنت احدى شركات القطاع الخاص عن توصلها لاتفاق مبدئي مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي على توريد 10 ملايين جرعة من اللقاح، حيث من المتوقع أن يبلغ حجم الدفعة المنتظر وصولها مليون جرعة، على أن تصل الدفعات الباقية تباعا.
وقالت الشركة المتخصصة في الخدمات الطبية إن الاتفاق جاء بعد مفاوضات بين هيئة الدواء المصرية والصندوق الروسي، مضيفة أن "الجرعات ستكون تحت تصرف الجهات الحكومية المصرية".


وعلى صعيد متصل، تلقت مصر هذا الأسبوع 300 ألف جرعة من لقاح سينوفارم كهدية من الصين، وتنتظر وصول 8.6 مليون جرعة من لقاح أكسفورد أسترازينيكا من التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جافي) خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير، أو الأسبوع الأول من شهر مارس، وذلك من أصل 40 مليون جرعة سيوردها التحالف لمصر على مدى العام الحالي، بحسب تصريحات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر وقعت اتفاقيات للحصول على إجمالي 100 مليون جرعة من اللقاحات مع تحالف جافي، إلى جانب التعاقدات المباشرة مع الشركات العالمية، وتنقسم هذه الجرعات بواقع 40 مليون جرعة من تحالف جافي، ومثلها من لقاح سينوفارم، و20 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، ولكن يبقى من الصعب توقع موعد الحصول على تلك الكميات في ظل الطلب العالمي المتزايد على الإنتاج المحدود من اللقاحات، بحسب تصريحات سابقة للوزيرة.


اللقاح حق للجميع
وفي خطوة مطمئنة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض مصر، أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء نادر سعد، أن كل المقيمين على أرض مصر سيحصلون على اللقاح بغض النظر عن جنسيتهم، ويشمل ذلك الأجانب المقيمين، واللاجئين، والبعثات الدبلوماسية، وأوضح سعد أن اللاجئين سيحصلون على اللقاح مجانا إذا أثبتوا عدم قدرتهم المادية على السداد.
ويعني ذلك أن كل من فوق سن 40 عاما و/أو لديه مرض مزمن سيحق له التسجيل للحصول على اللقاح ابتداء من يوم الأحد، عند فتح الموقع الإلكتروني المخصص للتسجيل.

مستقبل تصنيع اللقاحات

وعدم كفاية اللقاحات تطرح التساؤل حول إمكانية تصنيع اللقاحات محليا، وبحسب خبراء صناعة اللقاحات والمهتمين بالقطاع الصحي في مصر، فإن تصنيع اللقاحات في مصر يستلزم مجموعة من التجهيزات والبنى التحتية التي قد تؤهل مصر لتكون مركزا لتصنيع اللقاحات في المنطقة.
وفي هذا الشأن، يقول الدكتور محمد عز العرب، المستشار العلمي للمركز المصري للحق في الدواء، إن نقل الخبرة العلمية وتوطين تكنولوجيا تصنيع اللقاحات يمثل خطوة مهمة للغاية قد تنقل مصر إلى مستوى أعلى في الخدمات الطبية.
ويؤكد عز العرب في تصريحاته لـ"البوابة" أن مصر قامت بتجربة لتصنيع لقاح كورونا في المركز القومي للبحوث، إلا أن التجربة لم تكتمل لعدم توافر التكنولوجيا الكافية لتحضير وتجربة اللقاح.
ويضيف عز العرب إن اللقاحات تحتاج لتكنولوجيا أكثر تعقيدا، وهو الأمر الذي يحتم على مصر نقل التكنولوجيا المعرفية، والتي تمكن مصر من إنتاج لقاح محلي بنفس دقة وفاعلية اللقاح المستورد.
ويتابع: "العاملين في قطاع الخدمات الطبية في مصر يمتلكون المهارة ولكن ينقصنا بعض الخبرات بجانب التطوير والارتقاء بالشركات المصرية وعلى رأسها هيئة المصل واللقاح التي لديها القدرات على تصنيع اللقاحات،
إلا أنا بحاجة لإعادة التأهيل والهيكلة لتدخل في تصنيع اللقاحات.
فيما يؤكد الدكتور على فهمي، رئيس قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، فإن مصر بحاجة لمعامل مجهزة كخطوة أولى لتصنيع اللقاحات محليا، وللأسف لدينا ندرة في هذه المعامل المجهزة، وفي مصر لانمتلك سوى معملين أو ثلاثة على أقصى تقدير.
ويضيف "فهمي في تصريحات خاصة لـ"البوابة" إن الخطوة الثانية لإنتاج اللقاحات هي توفير التكنولوجيا عالية الجودة التي تمكن العاملين في قطاع الخدمات الطبية من إنتاج كميات كبيرة في ظل الطلب العالمي الكبير على اللقاحات.