يظل فن الإنشاد الديني مدرسة مصرية أصيلة لا تنضب ولا تتوقف عن التدفق في رحاب آل البيت وعشق المدد المحمدي، فرغم جائحة كورونا المستجد وتعطيلها الموالد إلا أن المريدين والمداحين لا يتوقفون عن إظهار محبتهم لآل بيت النبوة، وتواصل البوابة نيوز رحلتها مع المداحين من خلال الشيخ ناجي عليوة، أحد مداحي الوجه البحري من أبناء محافظة القليوبية، الذي يبلغ من العمر 28 عام.
حصل "عليوة" على دبلوم تجارة، واتجه إلى الإنشاد وهو طفل صغير نتيجة عشقه للمداحين الكبار، حيث إن أسرته جميعهم من أبناء الطرق الصوفية وعمه المنشد الراحل الشيخ صبحي العسيلي وكان من أكابر منشدين الوجه البحري.
يقول:" كنت أذهب مع عمي وأنا صغير في الليالي والموالد، وعشقت من خلاله الإنشاد وتمنيت وأنا صغير أن أصبح من المنشدين المشهورين، تعملت الكثير من منشدي الوجه البحري ومنهم عمي الشيخ أحمد بعزق وعمي المرحوم الشيخ عادل العسكري وأحب الاستماع إلى شيخ المنشدين عمنا الشيخ ياسين التهامي والشيخ أمين الدشناوي.
ويضيف: "لا بد للمنشد الديني أن يتخذ التواضع وحسن الأخلاق قبل احترافه في مجاله، وأن يحب الخير لجميع زملائه المنشدين فهو سبيل للوصول لقلوب محبي الإنشاد وغيرهم، وادعوا الله أن يجعلني من المقبولين".
ويشدد على أن الإنشاد هو كما يقال غذاء للروح فوجب علينا أن نقدم لهذه الأرواح الهائمة غذائها من الروحانيات التي تجعلها تنجلي وتهيم مع المعشوق.
