الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الآلام تخطف النجوم من الأضواء يوسف شعبان يواجه كورونا.. ورائد لبيب يحارب السرطان.. وأزمة صحية تعيد لطفي لبيب للكتابة

 لطفي لبيب ويوسف
لطفي لبيب ويوسف شعبان و رائد لبيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبقى الشهرة والنجومية والأضواء جانبًا مضيئًا في حياة كل من يمتهن مهنة الفن، سواء من يقف أمام الكاميرا كممثل أو مطرب أو إعلامي، وأيضًا من يقف خلف الكاميرا كمخرج أو مدير تصوير وغيرهم من الذين صنعوا لأنفسهم أسماءً كانت ومازالت مؤثرة في أذهان كل محبي الفن. 
ولكن يبقى هناك جانب آخر من حياة الفنان يعد بمثابة الضريبة التي يدفعها المشاهير عوضًا عن شهرتهم، ويتمثل هذا الجانب في الأمراض التي تعد واحدة من متاعب هذه المهنة التي تبدو دائمًا في دائرة الضوء ولكنها في كل الأحوال مهنة شاقة، تشبه إلى حد كبير تلك "النداهة" التي تجذب صاحبها فلا يتركها إلا في نهاية المطاف.
متاعب مهنة التمثيل كثيرة، منها الشائعات التي تطارد من يمتهنها، ومنها أيضًا عدم الاستقرار، ولكن تبقى الأمراض هى أكثر المتاعب التي تصيب أصحاب هذه المهنة، بعض هذه الأمراض ناتجة عن الشد العصبي الذي يعيشه الفنان طوال حياته، فهو مهموم طوال الوقت بالتواجد الدائم في دائرة الضوء التي لو أدارت نفسها عنه لحظة واحدة تجده في غاية الحزن، كما أن هذه الأمراض وإن كانت تصيب الإنسان العادي فهى أكثر شراسة حينما تجبر المشاهير على الابتعاد عن الوقوف أمام محبوبتهم ومصدر رزقهم "الكاميرا". 
كما أن الأضواء التي يتم تسليطها دائمًا على نجوم الفن، جعلت منهم كتابًا مفتوحًا للجميع، ليس لديهم أسرارهم الشخصية التي يتمتع بها الإنسان البسيط، هذه المسألة جعلت منهم مادة ثرية سواء بالنسبة للإعلام أو السوشيال ميديا، هذه المادة تشبع رغبات محبى هؤلاء الفنانين في معرفة المزيد عن نجومهم المفضلين، حتى ولو كان هذا يخص حالتهم الصحية وأسرارهم الخاصة. 
الفنان يوسف شعبان الذي ابتعد عن الفن في الفترة الأخيرة بسبب أزمته الصحية، داهمته مؤخرًا أعراض فيروس كورونا، وتم نقله إلى أحد المستشفيات، وعن الأزمة الأخيرة قالت زوجته السيدة "إيمان" أنه كان يشعر بالإجهاد منذ يوم الجمعة الماضى وتوقعت أن شعوره بالتعب يرجع إلى جلسة الغسيل الكلوى التى أجراها في نفس اليوم، لأن هذا المعتاد، فهو بعد جلسة الغسيل يكون صحيا مجهدا، ومع الوقت اكتشفت ارتفاعا في درجة الحرارة وانخفاضها ثم معاودة الارتفاع مرة ثانية، فقررت الذهاب به إلى المستشفى وتم حجزه به يومى الأحد والاثنين ومساء الثلاثاء تم نقله إلى مستشفى العجوزة".
ووجهت إيمان الشكر للفريق الطبى المعالج داخل مستشفى العجوزة لحرصه على اتباع الإجراءات الاحترازية والعزل، وتابعت قائلة: "ممنوع الزيارة ونفسى أشوفه لأن الحالة النفسية نصف العلاج وأنا واثقة إن دا هيفرق معاه كتير وهشوفه من خلال الزجاج وعن بعد ومع اتباع كافة الإجراءات الاحترازية لكن دا مهم جدا بالنسبة له"، موضحة أنها لم تستطع الحديث إليه هاتفيا سوى مرة واحدة فقط منذ إصابته، ولكن الأطباء يؤكدون لها أنه لم يفقد الوعى ويستجيب، ولكنه لم يتصل بها ولم تتحدث إليه مرة ثانية.
أما المخرج القدير رائد لبيب فقد أعلن مؤخرًا عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن إصابته بمرض السرطان، وعن هذا الموضوع قالت زوجته السيناريست داليا المسلماني في تصريح خاص لـ"البوابة ":" رائد بخير الحمد لله خرج من المستشفى مساء أمس الأربعاء ونحن في منزلنا الآن مشيرة إلى أن تدهور حالته النفسية بسبب عدم الشغل أدى إلى تدهور حالته الصحية فهو لا يمارس عمله الذى يعشقه كمخرج منذ خمس سنوات وهذا شىء قاسٍ ومؤلم جدا على مخرج كبير له بصمات مثل رائد لبيب. 
وأضافت زوجة المخرج القدير رائد لبيب قائلة: "رائد زعل جدا بسبب عدم الشغل منذ سنة وحالته بدأت تسوء يوما بعد يوم والتعب أصبح متكررا ومتتاليا فاكتشفنا أن هناك كانسر في القولون وتم استئصاله وخضع للعلاج بالكيماوي ومنذ فترة حالته النفسية أصبحت في النازل فترتب على ذلك ضعف في مناعته وأصيب بالسرطان مرة أخرى في الكبد وبالرغم من ذلك كان يتماثل للشفاء في فترة قليلة جدا واستطاع أن يقهر ويسيطر على السرطان لكن لم يستطع السيطرة على حزنه لعدم الشغل وكان لديه أمل أن الوضع سيتغير وللأسف لم يحدث شىء فامتنع وقطع الأكل والشرب وأدى ذلك إلى ضعف عام ونقل إلى المستشفى مشيرة إلى أن زوجها رائد لبيب مخرج كبير ورمز من رموز مصر لم يكن هدفه عندما كان يخرج أي عمل جمع الأموال بل كان كل تركيزه في مراعاة ضميره فيما يقدمه للناس وحرصه على تربية الأجيال ونشر الضحك بعيدا عن الابتذال فهو أول مخرج يترجم مسلسله "هند والدكتور نعمان" في ماليزيا وتركيا وألمانيا وله تاريخ وأعمال تتحدث عنه. 
وأعربت المسلمانى عن استيائها من موقف التليفزيون المصرى بشأن عرقلة بعض الأوراق الخاصة بعلاج المخرج رائد لبيب قائلة:" التليفزيون من المفروض أنه يتحمل جزءا من العلاج مع رائد ولكن روتين التليفزيون والمستشفيات التى يتعامل معها مرهق للغاية ويطالبونه بعمل توكيل من أجل إنهاء الأوراق المتعلقة بالكشف والعلاج وغير ذلك فكيف سيتحرك وهو مريض ولا يستطيع الحركة ونحن في وباء كورونا فيجب عليهم تيسير الأمور على المرضى خاصة إذا كان المريض مخرج بحجم رائد لبيب رسم البسمة على وجوه الكثيرين. 
فيما أجبرت الأزمة الصحية التي أصابت الفنان لطفي لبيب، على الابتعاد بعض الشيء عن التمثيل، بعد ان كان قاسمًا مشتركًا لأعمال نجوم السينما الشباب، واكتفى فقط بالمشاركة في عمل أو أكثر كممثل، بينما عاد لاستئناف نشاطه مؤلف وسيناريست وكاتب، حيث انتهى مؤخرًا من كتابة سيناريو مسلسل "ليليان تراشر" وأصبح جاهزا للتصوير، موضحا أنه تم تحديد الجهة المنتجة التي ستتولى تنفيذ العمل، وجار ترشيح الأبطال المشاركين ومخرجه لبدء تصوير قريبا.
وليليان تراشر هى سيدة أمريكية، جاءت إلى مصر عام ١٩١٠ وظلت بها حتى وفاتها عام ١٩٦١، وأنشأت في هذه الفترة أكبر ملجأ أيتام في العالم في محافظة أسيوط بمصر، ولا يزال هذا الملجأ موجودا حتى يومنا شاهدا على عظمة ما قدمته.
ومن نجوم خلف الكاميرا يظل مدير التصوير طارق التلمساني واحدًا من مشاهير هذه المهنة، حيث اعتمد عليه كبار المخرجين في تصوير رؤيتهم ومشاهدهم، مثل صلاح أبو سيف ومحمد خان وداود عبد السيد وخيري بشارة، ومؤخرًا تداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، منشورًا يتحدث عن مدير التصوير طارق التلمساني، طالب خلاله الجمهور بضرورة تكريمه، وخاصة بعد ابتعاده عن العمل نتيجة أزمة صحية شديدة.
وتفاعل مع المنشور كل من المخرج أحمد خالد أمين ومدير التصوير محسن أحمد، وعلق الأخير: "صديقي وزميل مرحلة كفاح وتألق، أحد رواد فن التصوير السينمائي قدم إضافات رائعة، كرمت هذا العام من مهرجان الإسكندرية وكنت كاتبا لكتيب التكريم الخاص بي وكان الإهداء للزميل الفنان القدير طارق التلمساني وحسب علمي فإنه نال التكريم كثيرا من أكثر من جهة ومنها المهرجان القومي للسينما وغيره وأنا أضم صوتي لك في ضرورة تكريمه لمرات متعددة لأنه يستحق. وأيضًا من نجوم مهنة التصوير السينمائي، مدير التصوير محسن أحمد الذي أصيب بجلطة في المخ أبعدته عن ممارسة مهنته بشكل كبير، وبعد ان تعافى منها عاد مؤخرًا كمدير تصوير فيلم "٢ طلعت حرب"، وأجمع فريق عمل الفيلم على أن محسن أحمد يقاتل في كواليس تصوير الفيلم، ويهزم مرضه بروح قتالية.
وكان محسن أحمد يتابع حالته مع معالج ألمانى، الذي طلب مقابلته بعد الاطلاع على صفحته الشخصية وأبلغه أن شفاءه لن يعود إلا داخل اللوكيشن أثناء العمل، فوصف لى العمل كعلاج فعال لحالته.
وتبقى حالة الفنان يوسف فوزي من أكثر الحالات المؤثرة لمرض المشاهير، حيث أصيب بمرض الشلل الرعاش، مما جعله يبتعد تمامًا عن التمثيل والأضواء، حتى أنه رفض بعض الأدوار التي تلقاها بعد هذه الأزمة، والتي تمثلت في تجسيده دور "مريض شلل الرعاش".
أما المخرج والفنان زكي فطين عبد الوهاب، فقد أعلن عن تعافيه من مرض سرطان الرئة بعد أن سبق ونشر من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة أثناء إزالة شعره ليخضع للعلاج في أحد المستشفيات. وبعد مرور ٦ أشهر على إصابته نشر زكى عبد الوهاب منشورا على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال خلاله: "أصدفائى الأعزاء.. خبر سار.. نتيجه الأشعة إيجابية والورم كامن ولم ينتشر.. ده معناه أنى تقريبا خفيت.. وهعمل أشعه كمان ٣ شهور للمتابعة.. باى باى chemo.. باى باى cancer".