الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سميرة الزرقرى وزهرة نعمتى نموذجان صارخان.. قمع النساء على أيدى الملالى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يواصل النظام الإيراني انتهاكاته في حق شعبه، وبخاصة النساء، حيث شرع الكثير من القوانين والقواعد التي تقيد وتنتهك حقوق المرأة، وتمنعها من التنقل والسفر بحرية أو ممارسة الرياضة، وهو ما حدث مع زهرة نعمتي التي فازت من قبل بميداليتين في بطولة العالم للرماية، ونيلوفر أردالان، كابتن الفريق الوطني لكرة الصالات للسيدات، والتي منعت من السفر لماليزيا للمشاركة في بطولة آسيا، وكانت سميرة الزرقري، مدربة رياضة التزلج الإيرانية، آخر السيدات اللاتي تعرضن لمنع السفر التعسفي.
فحتى اللحظة الأخيرة، كان فريق التزلج النسائي واتحاد التزلج الإيراني يأمل في الموافقة على سفر مدربته، فقد تم تنظيم كل شيء بحيث إذا تم حل "المشكلة"، يمكن لمدربة المتزلجين الإيرانيين، سميرة زرقري، الحصول على تأشيرة إيطالية والسفر مع آخرين للمشاركة في بطولة العالم التي تقام في كورتينا دامبيزو بإيطاليا، من ٩ إلى ٢١ فبراير. لم ينجح شيء، فزوج سميرة الزرقري البالغة من العمر ٣٧ عامًا منعها من مغادرة المنطقة، بموجب قانون إيراني، والذي يفرض على الإيرانيات الحصول على إذن كتابي من أزواجهن لتقديم طلب للحصول على جواز سفر والسفر إلى الخارج، وللزوج إمكانية إلغاء هذا الإذن في أي وقت.
"كان زوجي يضحك على وظيفتي منذ أيام وشهور وسنوات"، هكذا ردت سميرة الزرقري على حسابها على موقع إنستجرام في ١٩ فبراير، مضيفة: "زوج وُلِد في الولايات المتحدة ولم يكبر حتى في إيران، وسأشرح أسباب هذا الحظر لاحقًا، لكن في الوقت الحالي، أحتاج إلى دعم القادة، لأنني أقاتل من أجل علم بلدي منذ سنوات"، ونشرت الصور ومقاطع الفيديو التي أرسلها لها فريقها من مسابقات في إيطاليا.
وأثار الخبر، الذي تناولته وسائل الإعلام الإيرانية، ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي حيث عبر مستخدمو الإنترنت عن غضبهم ورفضهم للقوانين التي تميز ضد المرأة. "أنت تستثمر حياتك كلها لتحقيق أحلامك، وعندما تقترب منها، ستظل بحاجة إلى موافقة زوجك: سميرة الزرقري لم تكن قادرة على مرافقة فريقها وبناتها إلى إيطاليا"، يأسف أحد مستخدمي تويتر. فرد آخر: "كل إيراني يساوي عبد".

جمع توقيعات
سميرة الزرقري ليست أول رياضية إيرانية تدفع ثمن هذا القانون. قبلها، عانت زهرة نعمتي، الحائزة على ميداليتين في بطولة العالم للرماية، من نفس المصير في عام ٢٠١٧. وكان زوجها قد برر قراره بصراحة بوجود "مشكلات" في علاقتهما وتسبب في رفض زوجته التعايش معها. وكانت قد تقدمت بطلب الطلاق.

في عام ٢٠١٥، منع زوج نيلوفر أردالان، كابتن الفريق الوطني لكرة الصالات للسيدات (كرة القدم الداخلية)، من السفر إلى ماليزيا للمشاركة في بطولة آسيا لكرة الصالات.

أدت هذه الحوادث، التي تم الترويج لها على نطاق واسع، في الوقت الحالي، إلى حملات لجمع التوقيعات في إيران تطالب البرلمان بتعديل ما يسمى بتشريع "جوازات السفر". لم تنجح أي من هذه الحملات في مواجهة تعنت السلطات الإيرانية بشأن تشريعات حقوق المرأة. وكتبت سميرة الزرقري على إنستغرام "أنا مع أبناء وطني أطالب بتعديل هذا القانون". لكن الأمل في أن تتحرك الخطوط هو أقل حجمًا اليوم، حيث يهيمن المحافظون على البرلمان.
إضافة إلى ذلك، في الأشهر الأخيرة، تم اعتقال عدد كبير من نشطاء حقوق المرأة وحكم عليهم بالسجن. ففي أوائل فبراير، حُكم على عالمة الاجتماع نجمة وحيدي والمحامية هدى عميد بالسجن سبع وثماني سنوات على التوالي. ونظموا ورش عمل في المدن الإيرانية لإطلاع النساء على حقوقهن، مثل الحق في العمل والسفر بحرية. وكانت التهم الموجهة لهاتين الناشطتين هي "التعاون مع الدولة الأمريكية المعادية في قضايا تتعلق بالمرأة والأسرة".