الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البطريرك مار لويس: البابا فرنسيس يزور العراق ليقف مع الموجوعين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البطريرك مار لويس رافائيل ساكو في مقابلة خاصّة لموقع مجلس كنائس الشرق الأوسط: البابا يزور العراق في الظّروف الصّعبة ليقف مع الموجوعين فأنا عراقي ويجب أن أشعر أنّ العراق بيتي
وأضاف مجيبا على سؤال برأيكم كيف تؤثّر زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق على واقع الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط خصوصًا وسائر الكنائس فيه عمومًا؟
زيارة البابا فرنسيس للشّعب العراقي استثنائيّة لكنّها تخصّ أيضًا كلّ شعوب المنطقة الّتي كانت وما زالت تعاني من نزاعات وصراعات وتحدّيات كبيرة على الأصعدة كافّة. الرسائل الّتي يحملها البابا لا تعني فقط الكنيسة والمسيحيّين، وإنّما جميع النّاس خصوصًا أنّه قد تحدّث مرّات عدّة عن أنّنا "جميعنا أخوة" سواء في الرسالة العامّة الّتي أطلقها عن الأخوّة، أو في وثيقة الأخوّة الإنسانيّة الّتي وقّعها مع سماحة شيخ الأزهر أحمد الطيّب في أبو ظبي.
إنّ همّ البابا الأول أن تفتح الإنسانيّة عيونها على التحدّيات والصّراعات الكبرى، وزيارته محوريّة للعراق الّذي عانى طيلة 20 عامًا ويلات الصّراعات والثقافة المتشدّدة والأزمات اللّأمتناهية والخلافات الّتي تتعلّق بتنظيم داعش والقاعدة وأيضًا العقليّة الطائفيّة والمحاصصة والفساد واللّادولة... إذًا، كراعٍ ومسئول قيادي للإنسانيّة يريد البابا زيارة العراق في الظّروف الصّعبة كي يقف مع الموجوعين، لا سيّما أنّه قال "أريد أن أكون حاضرًا مع المعذّبين وأرفع معنويّاتهم".
في الواقع، الزيارة هي للعراق، لكن أبعادها تصل إلى سورية الّتي شهدت دمارًا كبيرًا، ولبنان الّذي يعيش أزمة وجود أو لا وجود واليمن وبلدان أخرى. إذْا، هي رسالة سلام لأنّه من دون السّلام والاستقرار لا حياة، لذا علينا محبّة بعضنا بعضًا كأخوة. وتجدر الإشارة أنّ البابا يزور أرض إبراهيم المشتركة بيننا وبين المسلمين واليهود في الإيمان بإله واحد. من هنا علينا المثابرة على المحبّة من دون تجاوز بعضنا بعضًا أو الإعتداء على الآخر، وبالتّالي تفكيك كلّ عوامل الكراهيّة والحقد والعنف.
أيضًا يريد البابا فرنسيس دعوتنا إلى احترام الحياة والبيئة، فالحياة هِبة من الله، وبالتّالي من المعيب أن يقوم أي متطرّف أو إنسان بأذيّة الآخر باعتباره خصم له، خصوصًا أنّ الآخر ليس عدوًّا.