حثت وزارة الدفاع الأمريكية، تركيا على "عدم المضي قدما في تسلم أنظمة صواريخ إس -400" روسية الصنع.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي القول في إفادة صحفية الليلة الماضية: "كانت لديهم العديد من الفرص خلال العقد الماضي لشراء نظام باتريوت الدفاعي من الولايات المتحدة".
وشدد على أنه "لم يطرأ تغيير على سياسة الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بطائرات إف -35 (الأمريكية) وأنظمة إس -400"، مشيرا إلى أن مشاركة تركيا في البرنامج الخاص بطائرة إف-35 ستظل معلقة، مجددا الدعوة لتركيا لعدم اقتناء أنظمة إس-400.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الشهر الماضي إن تركيا وروسيا ستبحثان تسليم الدفعة الثانية من أنظمة الدفاع الصاروخي إس -400 في نهاية يناير. ولم يتضح بعد ذلك ما إذا كانت تلك المحادثات قد تم تأجيلها أو إلغاؤها.
وكانت تركيا تسلمت عام 2019 دفعة أولى من الأنظمة.
جدير بالذكر أن تركيا تسلمت أربع بطاريات اس 400 من روسيا في إطار الاتفاقيات المبرمة بينهما، وتبلغ قيمة الاتفاقية الموقعة بين الدولتين 2.5 مليار دولار.
وتقول الولايات المتحدة إن صواريخ إس -400 تشكل تهديدا لطائراتها المقاتلة F 35 وأنظمة الدفاع لحلف شمال الأطلسي وعلقت على إثر ذلك حصول تركيا على المقاتلات الأمريكية، لكن تركيا ترفض ذلك وتقول إن الصواريخ الروسية لن يتم دمجها في الناتو.
وفرضت واشنطن عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية وذلك في إطار قانون “مكافحة أعداء أمريكا”، واستهدفت العقوبات الأمريكية رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة ورئيسها، إسماعيل دمير، وثلاثة مسؤولين بارزين بها.
وتضمنت العقوبات حظر جميع تصاريح التصدير إلى الصناعات الدفاعية التركية وتجميد أرصدتها وأصول المسؤولين الوارد ذكرهم بالقائمة داخل الولايات المتحدة والامتناع عن منحهم تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.
فيما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال إن امتلاك تركيا الحليف في الناتو، منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400 أمر مرفوض، فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع البنتاجون إن تسلم تركيا لدفعة الثانية من منظومة الصواريخ الروسية، سيجلب لها عقوبات إضافية.
