الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أول مارس.. الصحة تبدأ تطعيم الفئات المستحقة بـ"سينوفارم".. وتنتظر شحنات من "أسترازينيكا".. وأطباء: اعتقاد أن اللقاح نهاية الوباء خاطئ.. ويشددون على الإجراءات الاحترازية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلقت مصر شحنة جديدة من لقاح "سينوفارم" الصيني، تحمل 300 ألف جرعة، حيث أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إمكانية تسجيل المواطنين من الفئات المستحقة من فوق الـ 40 عامًا، وأصحاب الأمراض المزمنة من التسجيل على الموقع الإلكتروني لتلقي لقاح فيروس "كوفيد 19" ابتداءً من يوم الأحد المقبل.


يتطلب التسجيل على الموقع الإلكتروني المخصص للتسجيل للحصول على لقاح "سينوفارم" الصيني، تقديم المواطنين 3 تقارير طبية للوقوف على الحالة الصحية لهم، والتي يستخدمها الموقع الإلكتروني في تحديد أولوية الحصول على اللقاح، وعقب ذلك سيتلقى المواطنون رسالة نصية بموعد ومكان تلقى الجرعة الأولى من اللقاح، ويستلمون كارت المتابعة لتلقي الجرعة الثانية، على أن يبدأ تطعيم المواطنين في الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل.
قالت الدكتورة هالة زايد، إن وزارة الصحة تضمن توفر الجرعة الثانية في موعدها لكل من حصل على الجرعة الأولى، موضحة أن الـ 300 ألف جرعة التي وصلت أمس ستخصص لـ 150 ألف شخص من الفئات المستحقة ذات الأولوية، حتى لا تواجه مصر أزمة تأخر الحصول على الجرعة الثانية التي شهدتها عدة دول، حيث تستهدف الوزارة تطعيم نحو 35-40 مليون مواطن على بحلول نهاية العام الجاري، وسيتلقى المواطنين اللقاح من خلال 40 مركزا طبيا في 27 محافظة.
ومن المقرر، أن تستلم مصر 8.6 مليون جرعة من لقاح أكسفورد أسترازينيكا من التحالف الدولي للأمصال واللقاحات "جافي" خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير، أو الأسبوع الأول من شهر مارس، وذلك من أصل 40 مليون جرعة سيوردها التحالف لمصر على مدى العام الحالي، حيث وقعت مصر اتفاقيات للحصول على إجمالي 100 مليون جرعة من اللقاحات مع تحالف جافي، إلى جانب التعاقدات المباشرة مع الشركات العالمية، وسيتم توفير اللقاح مجانًا لغير القادرين أو من فقدوا وظائفهم خلال الجائحة، وللقادرين ستكون التكلفة الإجمالية للجرعتين نحو 200 جنيه.
يُذكر أن وزارة الصحة، أعلنت أمس تسجيل 633 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19"، ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 179،407 حالة، من بينها 138،683 حالة تعافت، وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وسجلت الوزارة أمس أيضًا 39 حالة وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الوفاة إلى 10،443 حالة.


ومن جانبه، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض باطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمي للمركز المصري للحق في الدواء، إن الوصول إلى الدرجة الكافية لمكافحة وباء "كوفيد 19"، لا بد من تطعيم 75% من عدد السكان، وهذا الأمر على مستوى العالم، وذلك للوصول إلى المناعة المجتمعية، وبالتالي نحتاج إلى 150 مليون جرعة من اللقاح، لافتًا إلى أنه على مستوى العالم فإن شركات إنتاج اللقاحات لم تستطيع تغطية هذه الكمية سوى بعد 5 أو 6 سنوات على الأقل.
ويواصل عز العرب، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن وزارة الصحة تبدأ بتطعيم الفئات المستحقة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ثم باقي قطاعات المجتمع، وإلى ذلك الحين لا بد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فإن اللقاح لمقاومة الوباء العالمي، والذي يحتاج إلى مدة من الوقت حتى يتم تطعيم أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، موضحًا أن اللقاح يعطي فاعلية بنسب مختلفة، فإن لقاح "فايزر" بنسبة 95%، واللقاح الروسي 92%، "أسترازينيكا" 90%، ولقاح "سينوفارم الصيني" 79.5%، وهذا يعني أنه من الممكن أن جزء بسيط من المواطنين يصابوا بالفيروس، ولكن لم تظهر حتى الآن أي إصابات شديدة أو متوسطة للحاصلين على اللقاح، مشددًا على ضرورة الالتزام بالمزيد من الإجراءات وعدم الانخداع وراء انخفاض نسب الإصابات المعلن عنها يوميًا، فهو ثابت في الوقت الراهن ولكن من الممكن أن تزداد خلال الفترة المقبلة.
ويشير إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية لا بد أن يكون بالأسلوب الأمثل وبشكل صحيح مثل ارتداء الكمامات بالطريقة الصحيحة والتخلص الآمن منها، والالتزام بالتباعد المكاني وعدم التزاحم في الأماكن العامة، وعدم الضغط على وسائل المواصلات، وتوفير غرفة للعزل في كل مكان أو جهة أو مرسسة لعزل المصابين، مطالبًا الدولة بالمزيد من التعاقدات التمويلية مع مختلف الشركات العالمية المنتجة للقاحات، التي تم الإعلان عنها، فإن هذا الأمر هو الشغل الشاغل للحكومات على مستوى العالم في الوقت الراهن.


ويضيف الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية هام جدًا في الوقاية من خطورة الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، وتحقيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، مشيرًا إلى أن لقاحات الفيروس لم تصل نسبة فاعليتها لـ 100%، وبالتالي فإنها لا تعني انتهاء أزمة الوباء للأبد، وبالتالي الالتزام بهذه الإجراءات ضروري جدًا.
ويستكمل عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تطعيم الأطقم الطبية ضروري، وخاصةً الأطباء الموجودين داخل المستشفيات الحكومية والجامعية والمخصصة لعزل الحالات المصابة بفيروس "كورونا" المستجد، لأنهم عرضه للإصابة بالعدوى في أي وقت، مطالبًا المواطنين بعزل أنفسهم في حال الشعور بأي أعراض مرضية تتشابه مع أعراض الفيروس، للحد من انتشاره، فضلًا عن الالتزام بالإجراءات الوقائية.