الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بنوك

نائب رئيس البنك العربي الأفريقي في حواره لـ«البوابة نيوز»: التحول الرقمي تحديث كامل لعمل البنوك.. ومبادرات «المركزي» ساعدت القطاعات الاقتصادية خلال جائحة كورونا

شريف علوى
شريف علوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال شريف علوى، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الإدارة بالبنك العربى الأفريقي الدولى، في حواره مع «البوابة نيوز»، إن أهم الملفات التى يعمل البنك العربى الأفريقي الدولى عليها منذ عام 2019 هى ملف التحول الرقمى، الذى لا يقتصر فقط على تطوير الفروع أو التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالبنك ولكنه يشمل تحديث كامل لنموذج العمل "operating business model" ودمج التكنولوجيا في النظم التشغيلية وجميع العمليات، مما سيكون له تأثير فعال على التجربة البنكية للعملاء وعلى بيئة وطريقة العمل الخاصة بالموظفين، وإلى نص الحوار:

- حدثنا عن خطة البنك للتحول الرقمى وما يقدمه من خدمات أو منتجات رقمية في السوق في العام الجارى؟
من أهم الملفات التى يعمل البنك العربى الأفريقي الدولى عليها منذ عام 2019 ملف التحول الرقمى، الذى لا يقتصر فقط على تطوير الفروع أو التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالبنك ولكنه يشمل تحديث كامل لنموذج العمل “operating business model” ودمج التكنولوجيا في النظم التشغيلية وجميع العمليات، مما سيكون له تأثير فعال على التجربة البنكية للعملاء وعلى بيئة وطريقة العمل الخاصة بالموظفين.
وتضم أيضًا خطة التحول الرقمي بالبنك العربى الأفريقي الدولى تغيير النظام التشغيلى الأساسى الخاص به “Core Banking System” وقد انتهى البنك من المرحلة الأولى لعملية تحديث النظام التشغيلي بالبنك في عام 2020 والذى بلغت إجمالى تكلفته نحو 15 مليون دولار، ونظرا
لأن هذا التحديث هو عملية معقدة نسبيًا وبالأخص لتأخر البنك لسنوات عديدة في تطبيق هذا التحديث، فإنه من المتوقع الانتهاء من ذلك التحديث في الربع الأخير من العام الجارى، وجميع فرق عمل البنك العربى الأفريقي تبذل قصارى جهدها حتى تقلل من حجم تأثر العملاء خلال تلك الفترة بقدر الإمكان، ولدينا ثقة كبيرة في تفهم عملائنا ونعد بأن يكون مستوى الخدمات والمنتجات في تطور دائم، تعد تلك المرحلة من ركائز خطة التحول الرقمى التى ستبنى عليها جميع العمليات القادمة، وسيطبق من خلالها إطلاق المنتجات الرقمية وتحديث قنوات الاتصال، وسوف تليها عملية تحديث للعديد من أنظمة العمل بالبنك، ومنها تطوير المنتجات البنكية.
وعلى صعيد أخر سيشمل التحول الرقمى تحديث جميع قنوات الاتصال التى يستخدمها العميل للتواصل مع البنك بهدف تقديم تجربة بنكية متكاملة وشاملة لإرضاء جميع احتياجات العملاء، منها تطوير الفروع الخاصة بالبنك وسيشمل ذلك دمج التكنولوجيا مع خصائص الفروع وسيقوم البنك
بالإعلان عن المزيد من التفاصيل في هذا الشأن خلال 2021 بالإضافة إلى ذلك سيشهد عام 2021 تحديث لشبكة ماكينات الصراف الآلى ATM ولمنصات البنك الإلكترونية حيث سيطلق تطبيق الهاتف المحمول والإنترنت البنكي والموقع الإلكتروني الرسمى بحيث يستطيع العميل من خلالهم الاطلاع على جميع منتجات وخدمات البنك والقيام بمعاملاته المصرفية بصورة آمنة وسريعة وفعالة.
وعلى صعيد التحول الرقمي في إطار بيئة العمل داخل البنك، يعكف العربي الأفريقي حاليًا على تأسيس المبنى الإداري الجديد والمقر الرئيسي الخاص به في التجمع الخامس والذى سيكون مجهزا بأحدث المواصفات التكنولوجية ومراعيًا لأحدث معايير الاستدامة، حيث يحرص البنك من خلال تصميم المبنى على الحفاظ على البيئة من خلال التوفير في موارد الطاقة بشكل خاص. والبنك العربي الأفريقى الدولي بدأ أيضًا في تبنى فكر العمل عن بعد من أى مكان بطريقة فعالة وتدريب موظفيه عليه وهو الفكر الذى باتت جميع المؤسسات العالمية الرائدة في تنفيذه حاليًا.

- كيف عملت البنوك في ظل جائحة كورونا خاصة البنك العربى الافريقى الدولى؟
بشكل عام قامت البنوك بالتركيز على كيفية الحفاظ على صحة وسلامة موظفيها وعملائها في ظل تلك الظروف الصعبة مع الحرص على استمرار العمل بدون أى تعطيل لمعدلات سير العمل، وبالبنك العربى الأفريقي الدولى بذلنا أقصى المجهودات في متابعة التواصل مع عملائنا بشكل فعال على كل قنوات الاتصال من فروع أو منصات إلكترونية أو من خلال مركز الاتصال.
وكانت أولى خطواتنا في تشكيل لجنة إدارة الأزمات لضمان استمرارية الأعمال والعمليات المصرفية بصورة سلسة في ظل هذه الظروف الإستثنائية، وقامت اللجنة ببناء سيناريوهات واختبارها وتدريب فرق عملنا عليها حتى نكون مستعدين لكافة الظروف.
وبدأنا بشكل فورى في تجهيز جميع فروعنا وأخذ جميع الإجراءات الاحترازية لحماية الموظفين والعملاء على حد سواء، مثل وضع درع الحماية الشفاف ‪أمام جميع موظفى خدمة العملاء في جميع الفروع وتوفير صندوق التعقيم على مداخل جميع الفروع وذلك لتعقيم وتطهير جميع الزائرين قبل الدخول بصورة سريعة وفعالة وتقليل أعداد الموجودين داخل الفرع وتوفير مساحة للانتظار خارج الفرع وبإلزام جميع العملاء والموظفين بارتداء الكمامة أثناء زيارة أى فرع وعدم السماح لغير الملتزمين بارتدائها من العملاء أو الموظفين على حد السواء بالدخول.

- هل ساعدت الإصلاحات الاقتصادية في تقوية الاقتصاد لمواجهة الأزمات التي سببتها كورونا؟
التعامل الجيد والمتوازن من قبل الحكومة مع تداعيات أزمة فيروس كورونا، هو ما أدى إلى عودة المستثمرين الأجانب مرة أخرى بشكل قوى منذ بداية منتصف يونيو الماضي، وضخ مزيد من الاستثمارات في الأوراق المالية الحكومية.
بالإضافة إلى المبادرات التى أطلقها البنك المركزى سواء لقطاع التجزئة المصرفية أو الشركات العاملة في القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا، فقد ساهمت بشكل أساسى في مساعدة هذه القطاعات في الاستمرار ومواجهة أثار أزمة كورونا.

- وماذا عن دور القطاع المصرفى في التنمية المجتمعية والاستدامة في ظل الظروف الراهنة؟
المسئولية المجتمعية إحدى ركائز استراتيجيات البنوك، فضلًا عن كونها وليدة متطلبات التنمية المستدامة، والشراكة في التنمية الاقتصادية لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وشهدت محاور ومبادرات الأنشطة المجتمعية للقطاع المصرفى توسعًا ملحوظًا لتشمل المساهمة في تطوير منظومتي الصحة والتعليم، تطوير العشوائيات، دعم ذوى الاحتياجات الخاصة، تمكين المرأة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة دون مقابل، تدريب الشباب وتنمية القرى الأكثر استحقاقًا وذلك بالتعاون مع المجتمع المدنى.
في السنوات الأخيرة والتى شهدت تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى، عمل القطاع المصرفي المصرى على إعادة هيكلة وتطوير العديد من آليات عمله واستحداث إدارات جديدة بداخله لمواكبه كافة التغيرات والتطورات الاقتصادية.
فلم يعد الهدف الرئيسى للقطاع المصرفى يقتصر على تحقيق أقصى ربحية ممكنة، بل شمل التخفيف من حدة الأزمات المالية التي يتعرض لها المواطنين فضلا عن تنمية المجتمع بكل فئاته اقتصاديًا وتعليميًا وثقافيًا وصحيًا واجتماعيًا بالإضافة إلى المساهمة أثناء الأزمات والكوارث مما يتوافق توجهات مع رؤية 2030 التى تهدف لتحقيق التنمية المستدامة.
وخلال عام ٢٠٢٠ حرص البنك العربى الافريقى الدولى على التعاون مع عدد من المؤسسات التنموية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، ومن
أبرزها مؤسسة "أهل مصر" حيث ساهم البنك في مبادرة "أهل مصر قد المسئولية" ب6 ملايين جنيه مخصصة لشراء المعدات الطبية والأجهزة اللازمة مثل وحدات الرعاية المركزة المدعمة بأجهزة التنفس الصناعى، والمستلزمات الوقائية اللازمة لحماية الأطباء وأطقم التمريض في عدد من المستشفيات في المحافظات المختلفة، بالإضافة لتخصيص ٥.٥ مليون جنيه لتجهيز مبنى حجر صحى متكامل بمنطقة التجمع الثالث، لأننا نؤمن بأهمية التعاون مع المؤسسات والجهات والمشاركة في مبادرات الخدمة المجتمعية.
ولأن للشراكة الفعالة دورًا كبيرًا في تحقيق أهداف التنمية، فبالإضافة إلى قيام كل بنك بتدشين مبادرات خاصة به بمختلف القطاعات في إطار دوره المجتمعي، تقوم كافة البنوك بالتكاتف والمشاركة وتضافر الجهود في المبادرات التي تدعمها الدولة والتى من شأنها تحقق التنمية المستدامة، مثل المبادرة الرائدة التي أطلقها اتحاد بنوك مصر بالتنسيق مع البنك المركزي للمساهمة في دعم المتضررين من وباء كورونا مطلع شهر أبريل 2020.