مع إعلان وسائل إعلام محلية، سعودية اليوم الثلاثاء، عن وفاة أحمد زكي يماني، وزير البترول السعودي الأسبق، عن عمر يناهز 91 عاما، انتشرت التقارير التي تسلط الضوء على مسيرته الحافلة التي امتدت لعقود، والتي ترك خلالها بصمته في التاريخ العربي والدولي.
وقاد يماني الحظر النفطي عام 1973، خلال حرب أكتوبر، وهو ما سبب أزمة كبيرة للغرب، كما كان رمزا لصعود قوة البترول العربية، تم اختطافه في العام 1975، من قبل مجموعة الشهير كارلوس، الملقب بـ"الثعلب"، خلال اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، في العاصمة النمساوية فيينا.
ووصفت التقارير "يماني"، بأنه من لعب دورًا في تغيير "قواعد اللعبة" فيما يتعلق بالنفط والاقتصاد العربي، حيث كان في عام 1960 وزير دولة وعضو بمجلس الوزراء، إلى أن حصل على منصب وزير البترول بين عامي 1962 و1986، ليكون ثاني وزيرًا للنفط في البلاد.
عُرف يماني بزيه الغربي ونبرته الهادئة، وقد ترك يماني بصمته في التاريخ بفضل العديد من الإنجازات غير المسبوقة، أبرزها أنه كأول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، ومؤسس ورئيس مركز دراسات الطاقة العالمي، كما لعب دورًا حاسمًا في منظمة "أوبك"، في الوقت الذي بدأ المنتجون في جميع أنحاء العالم في محاولة إملاء الأسعار على السوق العالمية، التي كانت تهيمن عليها في السابق السياسات الاقتصادية للدول الغربية.
وكتب المؤلف دانيال يرجين في كتابه المؤثر عن صناعة النفط "الجائزة": "أصبح يماني بالنسبة لصناعة النفط العالمية وللسياسيين وكبار الموظفين وللصحفيين وللعالم بأسره ممثلا لعصر النفط الجديد، بل رمزًا له، وبات وجهه، بعينيه البنيتين الكبيرتين اللطيفتين، ولحية فان دايك المشذبة والمنحنية قليلًا، مألوفًا لكوكب الأرض".
ولد أحمد زكي يماني في الثلاثين من يونيو عام 1930، وقد درس الحقوق في جامعة القاهرة، ثم توجه إلى أرقى جامعات العالم، حيث حصل على شهادة في الدراسات العليا في القانون من جامعة نيويورك، ثم درس الحقوق في جامعة هارفرد.
ويعد أحمد زكي يماني، الذي توفي في لندن هو أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وولد في عام 1930، وتولى وزارة البترول في 1962، ودرس الحقوق في جامعة القاهرة، وتخرج من جامعة هارفارد، وقبل أن يتولى منصبه كوزير نفط، عمل مستشارًا قانونيًا لمجلس الوزراء، ووزير دولة، وعضو مجلس وزراء في عام 1960، وهو مؤسس ورئيس مركز دراسات الطاقة العالمي.
وتحول خلال فترة عمله على مدى 24 عاما أدار خلالها الشئون النفطية في السعودية، ولأكبر منتج للخام في العالم إلى شخصية ذات شهرة عالمية خلال "صدمات النفط" التضخمية في السبعينيات من القرن الماضي.
