الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

حرب آبي أحمد ضد التيجراي تنتقل إلى خارج إثيوبيا

جنود الكتيبة الإثيوبية
جنود الكتيبة الإثيوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفض عدد من جنود الكتيبة الإثيوبية المنتمين لعرقية التيجراي، والمنخرطين في قوات حفظ السلام الموجودة في جنوب السودان العودة إلى بلادهم، في الوقتا الذي أكدت فيه الأمم المتحدة على حق "جنود التيجراي" في طلب اللجوء حال خشيتهم على أرواحهم، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأعلنت إثيوبيا وجنوب السودان الجمعة الماضية توقيع اتفاقا للتعاون العسكري، على هامش اجتماع دوري مشترك لقادة الأركان في البلدين في دورته الـ11 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وفقا لوكالة الرسمية الإثيوبية.
ووقع الاتفاقية رئيس الأركان الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، ومن جنوب السودان الجنرال جونسون جمعة أوكوت رئيس هيئة الأركان بجيش دفاع جنوب السودان، وتشمل الاتفاقية تبادل المعلومات الأمنية العسكرية، والتعاون في الحد من تهريب البشر والأسلحة عبر الحدود، فضلا عن تعزيز الدبلوماسية العسكرية، ودعم بعضهما بعضا في مختلف الأنشطة العسكرية والتعليم والتدريب.
ويواجه الجنود لإثيوبيين المنتمين إلى عرقية التيجراي حربا من السلطات الإثيوبية منذ اندلاع النزاع في إقليم تيجراي نوفمبر الماضي بعد العملية العسكرية التي شنها الجيش الإثيوبي بأوامر من رئيس الوزاء آبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام؛ في محاولة للسيطرة عليه وإزاحة جيش تحرير التيجراي من قيادة الإقليم، وتسببت تلك الاجتياح العسكري في نزوح أكثر من 60 ألف إثيوبي إلى ولاية القضارف السودانية المتاخمة للإقليم.
ووفقا لتقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في آواخر نوفمبر الماضي نقلا عن تقرير للأمم المتحدة، شنت الحكومة الإثيوبي حملة اعتقالات ضد الضباط والجنود المنتمين لعرقية التيجراي والمنخرطين في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في البلاد المختلفة، لإجبارهم على العودة إلى أديس أبابا فيما يرفض التيجراي العودة خشية تعرضهم للتعذيب والقتل.
وكشف التقرير أن ضابط ينتمي لـ"التيجراي" تم تجريده من سلاحه واقتاده الجنود الإثيوبيين إلى جوبا وأجبروه على السفر إلى أديس أبابا في 11 نوفمبر الماضي على رحلة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، وبعد تلك الواقعة بعشرة أيام اعتقل 3 ضباط آخرين من قاعدة تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان وأجبروا على العودة لإثيوبيا ولم يعرف مكانهم إلى اليوم.
فيما أكد مصدر دبلوماسي لم يذكر إسمه لـ"فورين بوليسي" أن حوالي 40 ضابطا وجنديا ينتمون للتيجراي كانوا منخرطين في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال استدعهم إثيوبيا، بالإضافة إلى فصل الملحق العسكري التابع لبعثة إثيوبيا في الأمم المتحدة والذي كان يشرف على قضايا حفظ السلام بسبب انتماؤه للتيجراي.