لم يتخيل محمد وليد حافظ، الشاب العشريني، أن سيناريوهات غدر الأصدقاء التي يشاهدها عبر شاشات التليفزيون من خلال الأعمال الدرامية أو الأفلام السينمائية، ستحدث معه، وأنه سيصبح أحد هؤلاء الضحايا في رواية حقيقية لن تعرض إلا عبر صفحات الحوادث بالصحف والمواقع الإلكترونية، عقب العثور على جثته ملقاة في ظروف غامضة بجوار أحد الكباري بنطاق محل سكنه، وعقب عمل التحريات اللازمة توصل فريق البحث الجنائي إلى أن شابين من أصدقاء المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة، وبتقنين الإجراءات القانونية تم ضبطهما من قبل رجال المباحث ليعترفا لجهات التحقيق بما حدث.
وكان اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارًا من اللواء عمرو رءوف مدير المباحث الجنائية يفيد بالعثور على جثة "محمد وليد حافظ" 21 عامًا سائق توك توك مُقيم بأبو حماد مقتولًا مصابا بكدمات بأنحاء متفرقة بالجسد وتهشم بالرأس وجرح طعنى بالرقبة بجوار نزلة كوبرى "العباسة" بطريق "أبو حماد – التل الكبير" بدائرة مركز أبو حماد وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبو حماد المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة والتى أخطرت لمباشرة التحقيقات.
تم تشكيل فريق بحث جنائي لفحص معاملات المجنى عليه للتوصل إلى الجناة، وتبين ارتكاب كل من " حسين ال " 26 سنة عاطل و" جمال س أ" 22 سنة عاطل و" محمد ح ع" وشهرته تناحة 26 سنة عاطل، جميعهم مقيمين بندر أبوحماد، الواقعة بقصد قتل المجنى عليه وسرقة التوك توك منه وتم القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة العامة وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3711 جنح أبو حماد.
