السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد عقود من المماطلة.. إسرائيل تصادق على تعويضات لأُسر أطفال اليمن وشرق البلقان.. والعائلات: الخزي والعار على حكومات الاحتلال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد عقود من المماطلة وثلاث لجان تحقيق، صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الاثنين، على مقترح يقضي بتحويل تعويضات مالية للأسر المتضررة خلال سنوات قيام "دولة إسرائيل" من أطفال يهود اليمن وشرق البلقان.
وكجزء من القرار المصادق عليه، أعربت حكومة الاحتلال الإسرائيلية عن أسفها على الأحداث التي وقعت في الأيام الأولى لقيام دولة الاحتلال، وتقر بمعاناة العائلات التي كان أطفالها جزءًا من هذه القضية المؤلمة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فأن الحديث يدور عن 1050 طفلًا نوقشت قضيتهم لعقود في ثلاث لجان تحقيق.
وأوضحت الصحيفة أن لجنة التحقيق خصصت 162 مليون شيكل كتعويضات للأسر، حيث إن كل أسرة ابنها توفي ولم يتم إخطارها بوفاته في الوقت الحقيقي، ستتلقى ما يصل إلى 150 ألف شيكل. بينما الأسر التي لم تعرف مصير أبنائها، فستتلقى تعويضًا يصل إلى 200000 شيكل.
وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "عرضت على الحكومة الموافقة على قرار التعويض باعتبار وهذه واحدة من أكثر القضايا إيلامًا في تاريخ دولة إسرائيل.. بالنسبة للمعاناة الرهيبة التي مرت بها العائلات والتي تمر بها، فهذه معاناة لا تطاق، يجب على العائلات التي تعاني من معانات كبيرة تحمل القليل من الراحة التي تستحقها".
وأضاف نتنياهو: "أطلب من وزير التربية والتعليم إدراج موضوع الأطفال اليمنيين في الكتب المدرسية للطلاب الإسرائيليين، يجب الاعتراف بهذه القضية".
وانتقدت العائلات التي اختفى أطفالها حكومة الاحتلال وطالبت بالاعتراف بخطئهم - وليس التعويض المالي.
قالت شوشانا يوسف، التي اختفى شقيقها رافائيل بعد دخوله مستشفى رامبام في حيفا "شعرت بالإهانة عندما سمعت أنهم يريدون إعطائنا نقودًا، يريدون دفن هذه العلاقة". نريد إجابات: ماذا حدث له ؟ أين هو؟ هذا المال لا يستحق حزن والدتي ونحن كل هذه السنوات ".
كما قالت سارة دماطي إن التعويض ليس هو المهم. "الكشف عن الحقيقة أفضل من التعويض النقدي. إنه استهزاء وإغلاق للأفواه من دون اعتذار. الخزي والعار على الحكومات الإسرائيلية التي لم تفهم حتى الآن أن الغضب والألم ينتقل من جيل إلى جيل".
وكان الكنيست الإسرائيلي شكل عام 2001 لجنةً بالتعاون مع الحكومة الإسرائيلية للبحث في الاتهامات الموجهة "للدولة الإسرائيلية" باختطاف أولئك الأطفال بشكل منظم، قبل أن تخلص هذه اللجنة إلى أن معظم أولئك الأطفال ماتوا بسبب أمراض لحقت بهم.
يذكر أن 50 ألف يهودي هاجروا من اليمن إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي المؤسسة جديدا في حقبة خمسينيات القرن الماضي، حيث تم تسكين الكثير منهم في مخيمات لاجئين مؤقتة، وأثناء ذلك الوقت اختفى مئات الأطفال، وتزعم أسرهم أنه جرى اختطافهم وشتتوا في أوروبا، والكثير من هؤلاء الأطفال لم يتم استجلاء مصيرهم مطلقا.