السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الإعدام للمتهمين بـ"شنق" سائق كفر الدوار

هيئة المحكمة
هيئة المحكمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قضت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار أشرف عبداللطيف بهجات داود، عضوية المستشارين الحسن نجم الدين الكردى وأحمد توفيق شحاتة، أمانة سر مصطفى قاسم، اليوم الاثنين، بالإعدام شنقًا على كل من "هشام.ش.ع، حسام.ع.ا " في قضية شنق سائق بإحدي قرى مركز الدوار بمحافظة البحيرة.
كما قضت هيئة المحكمة، بالسجن المشدد 15 عامًا لكل من:" عبد الرحمن.م.ا، ميادة.ا.م، إسماعيل.م.إ"، ومصادرة الهواتف الخلوية والعباءة والنقاب والشريط القماشى المضبوطين وإلزامهم بالمصاريف الجنائية.
كشفت مباحث البحيرة بالاشتراك مع فرع الأمن العام ومباحث مركز كفر الدوار، لغز العثور على جثة سائق مشنوقا داخل سيارته وملقاة بأحد المصارف بجوار الطريق الزراعى بمركز كفر الدوار، وتبين قيام الزوجة وعشيقها باستدراجه وشنقه وإلقاء الجثة بالسيارة بالمكان المعثور عليه حتى يوهما رجال الشرطة بأن الحادث قضاء وقدر، وارتدى العشيق ملابس سيدات ونقاب وطلب منه توصيلهما لبلدتهما بمركز أبو حمص، حتى يخلوا لهما الجو.
ووجدت المباحث جرحا في رقبة الزوج المجنى عليه؛ ما قاد ضباط المباحث لكشف الجريمة البشعة وتمكنوا من جمع خيوطها وألقوا القبض على الزوجة وعشيقها وبمواجهتهما أعترفا بتفاصيل الجريمة والاستعانة بإثنين من أصدقاء العشيق لمساعدته في الإيقاع بالزوج القتيل واقتياده لمكان الحادث.
وترجع أحداث الواقعة حينما تلقي مدير أمن البحيرة، بلاغا من العميد عمرو الطنيخى مأمور مركز كفر الدوار بالعثور على جثة " شريف.ا.ج" 28 عامًا، سائق ومقيم النشو البحرى مركز كفر الدوار داخل السيارة رقم 9181 ملاكى البحيرة، مملوكة للمجنى عليه، متوقفة على حافة مصرف أمام محولات كهرباء جنوب كفر الدوار على الطريق الزراعى في الاتجاه للقاهرة.
وانتقلت القيادات الأمنية بمركز كفر الدوار وعثر بداخل السيارة على حافظة المجنى عليه وبداخلها بطاقة تحقيق شخصية ورخصتى القيادة والتسيير وبمناظرة الجثة تبين للعميد عبد القوى عمرو رئيس فرع البحث الجنائى والرائد محمود قاسى رئيس مباحث مركز كفر الدوار وجود أثار جرح بعنق المجنى عليه، وتم إخطار النيابة، حيث انتقل المستشار محمد ضياء مدير نيابة مركز كفر الدوار، وأمر باستدعاء أحد الأطباء الشرعيين لتوقيع الكشف الطبى على المجنى عليه والذى أكد وجود شبهة جنائية.
تم تشكيل فرق بحث بقيادة اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية والعميدان أحمد لطفى رئيس المباحث الجنائية وعبد القوى عمرو رئيس فرع البحث الجنائى والرائد محمود قاسى رئيس مباحث مركز كفر الدوار بالتنسيق مع فرع الأمن العام والأمن الوطنى لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، وبفحص علاقات وخلافات المجنى عليه تبين وجود علاقة غير شرعية بين زوجته" ميادة.ع " 23 عامًا، سائق يدعى " هشام.م " 37 عامًا ويقيم بنفس القرية منذ نحو عام.
وأضافت التحريات قيام الزوجة بالاتفاق مع عشيقها على استدراج المجنى عليه والتخلص منه بالقتل والاستعانة في ذلك بـ2 من أصدقاء الزوج أحدهما يدعى "عبدالرحمن" 21 عامًا، عاطل وحسام مقيم وادى النطرون، وبعد استئذان النيابة العامة تمكن ضباط المباحث من القبض على المتهمين وبمواجهتهم بتحريات المباحث اعترفوا بارتكاب الجريمة وأرشدوا عن الحبل المستخدم في الحادث، فأمر المستشار أيمن عبد الهادى المحامى العام لنيابات شمال دمنهور بحبسهم على ذمة التحقيقات التى تجريها نيابة مركز كفر الدوار برئاسة المستشار محمد ضياء.
واعترفت الزوجة الخائنة بأنها غرقت مع عشيقها في الحب الحرام بعد أن خدعها بكلامه المعسول ووعوده الكاذبة، وأهملت بيتها وأبنها الوحيد وعاشت معه قصة حب ساخنة، وقامت بالهرب من بيت الزوجية عدة مرات وسافرت معه بعيدا عن بلدتهما ينهلان من الحب المحرم، وبعد عام من علاقتها بالعشيق وصلت أصداء تلك العلاقة للزوج المخدوع، الذى طلب منها الابتعاد عنه ولكنها أصرت على عدم الابتعاد وتحدت الزوج وواصلت علاقتها ومقابلتهما، وهددها الزوج بالتخلص من عشيقها، ولأنها كانت تتمنى الخلاص من الزوج بعد أن أدمنت الحب الحرام، أخبرت العشيق بنية زوجها وأتفقا سويا على التخلص منه وقتله قبل أن يسبقهما ويقتل العشيق، وضعا عدة سيناريوهات للخلاص من الزوج واختارا أحدهما بعد أن قامت الزوجة الخائنة بكتابة تفاصيل خطوات الجريمة واستدراجة عن طريق السيارة التى يمتلكها ويعمل عليها في توصيل زبائنه، فقد كانت تعلم أن زوجها يعمل على سيارته في توصيل زبائنه من مرضى مستشفى كفر الدوار والزائرين بالأجر وتعلم مواعيده ورقم هاتفه.
استعان العشيق بأحد الأشخاص الذى يقلد الأصوات وطلب منه تقليد صوت سيدة والاتصال به هاتفيا مدعيا أنه سيدة وطلبت منه توصيلها وزوجها المريض نزيل مستشفى كفر الدوار العام لبلدتهما بأبو حمص، وافق الزوج على الفور وحددا الموعد، وفى الموعد المتفق عليه انتظر الزوج بسيارته الملاكى أمام المستشفى وجاءته إحدى السيدات ترتدى نقابا وملابس سيدات مصطحبة رجلا مريضا وخرجا سويا، واستقلا سيارة الزوج، وتوجه بهما قاصدا الطريق الزراعى في الأاتجاه لمدينة أبو حمص كما طلبا منه.
لم يتخيل الزوج أن السيدة التى جلست في المقعد الخلفى للسيارة ترتدى النقاب هو عشيق زوجته وأن هذا أخر مشوار له، دقائق معدودة وأنقضت عليه السيدة التى كانت تجلس خلفه وقامت بلف حبل كانت تحمله بين طيات ملابسها أسفل النقاب حول عنقه وقامت بشنقه، ولم تمهله لحظه لتطلعه على شخصيتها وأنها ماهى إلا عشيق زوجته الذى أراد التخلص منه وأنه تنكر في زى سيدة حتى يستدرجة لمشواره الأخير، وقام صديق العشيق الذى كان يجلس بجوار الزوج في المقعد الأمامى بقيادة السيارة وسارا لبضعة كيلومترات بالسيارة وقاما بالانحراف بمقدمتها بأحد المصارف المجاورة للطريق الزراعى، تاركين الزوج بداخلها وتخلصا من أثار جريمتهما وهو الحبل وترجلا منها واستقلا سيارة صديق لهما كان يسير خلفهما بسيارته عائدين إلى قريتهما.
واكتشف أحد المارة السيارة والجثة بداخلها وأبلغ الأجهزة الأمنية بالبحيرة التى كشفت تفاصيل الجريمة البشعة من خلال جرح في عنق الزوج المجنى عليه الذى قاد رجال المباحث للزوجة الخائنة وعشيقها وصديقاه والقوا القبض عليهم واعترفوا بتفاصيل جريمتهم التى هزت الرأى العام البحراوى.