الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

«الأخبار» تبرز ندوة «CEMO» عن استغلال الإسلاميين لحقوق الإنسان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرزت صحيفة الأخبار القومية، ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «CEMO»، برئاسة الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير «البوابة نيوز»، تحت عنوان «حقوق الإنسان.. سلاح الإسلاميين للتلاعب بالديمقراطية»، السبت، بحضور السيناتور فاليري بوييه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، وإيف تريار، رئيس تحرير Le Figaro، ورولان لومباردي، عالم جيوسياسي ومدرس في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة إيكس مرسيليا، وجيل ميهاليس رئيس موقع "كوزور".
وأكد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، أن سيد قطب، تلميذ مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، حسن البنا، هو صانع الأيديولوجية الإخوانية، وهو "الأب الروحي" للمنظمات الإرهابية.
وطرح عبد الرحيم على، عدة أسئلة على بعض التقدميين ونشطاء حقوق الإنسان الغربيين، الذين يدافعون عن نشطاء وكوادر الإخوان الذين سُجنوا في مصر منذ عام 2013 على خلفية قضايا إرهاب، قائلا: "هل تعلمون أن عبد الله عزام، مؤسس القاعدة وأستاذ أسامة بن لادن، كان أحد قيادات جماعة الإخوان؟ وهل تعلمون أن سيد قطب صانع الأيديولوجية الإخوانية وتلميذ حسن البنا هو "الأب الروحي" للمنظمات الإرهابية والمرجع الأساسي لمنظري القاعدة وداعش وحتى آية الله الخميني؟ وأن يوسف القرضاوي، أحد الشخصيات البارزة في جماعة الإخوان في العالم والمؤسس المشارك لمعظم جمعيات الإخوان المسلمين الرسمية في أوروبا، هو المسئول عن مئات الفتاوى التي تدعو إلى شن هجمات انتحارية ضد الأوروبيين والأمريكيين واليهود والمسيحيين والقوميين العرب والزعماء العلمانيين باعتبارهم جميعًا من الكفار، المرتدين، ويأمر مسلمي أوروبا بعدم الاندماج في تلك المجتمعات، بل ويدعوهم لغزو القارة العجوز، وغزو روما عاصمة الكنيسة الكاثوليكية، مثله مثل تنظيم القاعدة وداعش؟
كما وجه عبدالرحيم على، أسئلة لمنظمات حقوق الإنسان "المعادية للفاشية" التي تدافع عن الإخوان بدعوى أن البعض من تلك الجماعة يفضل العمل السياسي "الديمقراطي" على العنف، قائلا: هل تعرفون أن الإخوان كانوا معجبين بهتلر على سبيل المثال؟ وأن مفتي القدس أمين الحسيني، تلميذ حسن البنا ورفيقه في تأسيس الجماعة كان أكبر المتعاونين مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية"، ورحب به الإخوان بوصفه بطلًا في القاهرة عام 1945 عندما هرب من سجنه بفرنسا بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في محكمة مناهضة النازية في نورمبرج؟.
وأكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، معاناة فرنسا مع الإسلاميين منذ تفجيرات مترو باريس عام ١٩٩٥، وهذا لم يكن سوى حصاد للأفكار التي زرعها يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي وآخرين، وكانوا يوصفون بالمعتدلين هنا في الغرب عندما قاموا بتأسيس منظمات اجتماعية تحمل الطابع الديني التي تحولت فيما بعد لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، وصولا لمحاولات سن قانون الانفصالية لمواجهة تلك التداعيات، "عشرات" من السنوات كلفت فرنسا ماديا ومعنويا الكثير وما زالت تكلفها.
وقال الكاتب الصحفي: "عندنا في الشرق دول كثيرة كادت تفقد هويتها، وأخرى فقدت بالفعل هويتها وأصبحت مرتعا للإرهاب ومفرخة للارهابيين، ومصر أُنقذت من براثنهم بأعجوبة.
وتابع: "طوال الوقت قيم حقوق الإنسان والحقوق السياسية هي السلاح الذي يستخدمه الإسلاميون في الوقت الذي لا يؤمنون بحرف منه، بل عند التطبيق العملي طبقوا عكس تلك القيم مع محمد مرسي، فعندما وصل إلى السلطة في مصر، كان أول قرار اتخذه هو استحواذه على كل السلطات وتعطيله للدستور، وعندما اعترض المصريون قتلهم في الشوارع "أحداث الاتحادية"، ولفق لهم تهم التآمر ومحاولات اقتحام القصر الجمهوري وخطفه، مستطردا: "الغرب جرب أفكار الإخوان المسمومة، وعندما نقوم نحن في بلداننا بمصر والإمارات، بإقامة حياة ديمقراطية مدنية حديثة يأتي إليكم هؤلاء الإرهابيون ويتباكون وأنتم تقفون معهم".
وأكد عبد الرحيم على، أنه عندما انتُخِب الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل أغلبية شعبية كاسحة، كان الاقتصاد المصري على وشك الانهيار، والفوضى تعم المجتمع، والإرهاب يغزو العاصمة والبلدات والقرى، ففي الفترة التي حكم فيه الإخوان، ضربت المنظمات الإرهابية، التي يدعمها الإخوان، الهيئات والمؤسسات ودور العبادة المسيحية والكنيسة البطرسية (بيت الأقباط الكبير) في قلب القاهرة ولم تسلم حتى المساجد المعتدلة غير الخاضعة للإخوان من تلك الاعتداءات التي تسببت في سقوط مئات الشهداء من المسلمين والمسيحي.
وقال إنه كان من الضروري إعادة بناء مصر بالكامل، وإعادة الانضباط إلى الشارع وإخراج البلاد من الركود الاقتصادي والمالي، لذلك كان على البرلمان المنتخب في أكتوبر 2015، أن يتبنى قوانين تحد في بعض الأحيان من بعض الحقوق السياسية، مثل حرية التعبير والتظاهر، وكذلك الحق في التقاضي أمام القاضي الطبيعي، وبخاصة للمدنيين.. ولكن في ظل ظروف الحرب على الإرهاب وحالة الطوارئ التي كانت تمر بها البلاد جرى اللجوء لقوانين الطوارئ.
وأكد الدكتور عبد الرحيم على، أن أقدم الديمقراطيات الغربية نصت في دساتيرها وقوانينها على استخدام حالة الطوارئ وتقييد بعض الحريات عند الضرورة، وذلك حتى تتمكن من مجابهة أي خطر على المجتمع واستئصاله، وهذا هو ما فعلته مصر.