الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جدل مشروبات الطاقة يعود مجددا.. دراسة أمريكية: تؤثر على عضلة القلب.. وخبراء تغذية: تفادي الضرر يتطلب ضوابط.. وينبغي تناولها تحت إشراف طبي.. ومفيدة في حالات معينة وبكميات محدودة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا ينتهي الجدل عن مشروبات الطاقة التي يرى البعض أنها مفيدة للصحة وتعزز من القدرة على أداء وممارسة النشاط بينما يرى البعض الأخرى غير ذلك، وذلك وسط زخم كبير من الإعلانات عن هذه المشروبات التي تروج لها الشركات المختلفة، ويتجه إلى تناولها الشباب بصورة أساسية، وهو ما يطرح تساؤلات حول هذه المشروبات وخصائصها وتأثيرها على الصحة خصوصا مع صدور دراسة، منذ أيام لجامعة تكساس الأمريكية ذكرت فيها أن أن التعرض لها يعمل على رفع معدلات ضرب عضلة القلب كما يؤثر بالتبعية على وظائف القلب والأوعية الدموية وقد يكون لها تأثير على خلايا عضلة القلب.
وأشارت الدكتورة جيهان الحفني، أستاذة التغذية العلاجية، إلى أن هناك مشروبات خاصة بالرياضيين غير ضارة وتحتوي على ما يفقده جسم الرياضي من طاقة وعناصر أساسية، لافتة إلى أن تلك المشروبات تخضع لإشراف الطبيب ووفق الحالة الخاصة بالرياضي. وأضافت أن مشروبات الطاقة التي تباع حاليا ليست خيارًا جيدًا بالنسبة للفئات المختلفة ويمكن عوضا عن ذلك تناول المكملات الغذائية إذا لم يؤدي الغذاء دوره في إمداد الجسم بالطاقة المطلوبة.
ولفتت إلى أنه قد يكون تفاعل العناصر الغذائية التي بمشروبات الطاقة غير مدروس، والذي قد يتضمن مجموعة من الفيتامينات والكربوهيدرات والجنسينج والأحماض الأمينية والدهنية، علاوة على أعراضها الجانبية التي تسببه للجسم من أضرار بالقلب، ولاسيما بالنسبة للمصابين بارتفاع الضغط كما أنه بسبب احتوائها على كميات كبيرة من السكريات على إصابة الشخص بالسمنة حال عدم استهلاكه السكريات المختزلة داخل جسمه.

وأكد الدكتور هشام الوصيف، استشاري التغذية العلاجية، أن مشروب الطاقة عبارة عن مزيج سائل من بعض المواد الفعالة أبرزها الجينسينج وجرعات كبيرة من الكافيين الذي يمد الجسم بالطاقة والتورين وعدد آخر من المكونات داخل المشروب، لافتا إلى أن ذلك المزيج يسمي بمشروب الطاقة، نظرا لأنه يمد الجسم بكميات كبيرة من الطاقة وهو ما يغري الفئات المختلفة ولاسيما الرياضيين إلى تناوله دون الإلمام بطريقة وأسلوب تناوله كمشروب خطير قد يؤثر على صحة وحياة الإنسان.
وأضاف الوصيف على وجود العديد من الأضرار التي يسببها تناول مشروبات الطاقة من بينها التأثير على نسبة النوم وعلى القلب والجهاز العصبي، كما أنها تسبب الضعف الجنسي للبعض الآخر في الوقت الذي يعتقد البعض أنها تعمل على تحسين صحته وتزيده قوة، مشيرا إلى وجود اعتقاد بأن مشروب الطاقة يعمل على زيادة القدرة الجنسية لدى الفرد في حين أنها تعمل على نقيض ذلك، وحينما يتوهم الشخص بأنها تعمل على زيادة قدرته الجنسية يزداد تناوله لها وهو ما يؤثر عليه صحيا بصورة مباشرة.
وشدد الوصيف على أن هناك كمية معينة يجب عدم تجاوزها في تناول تلك المشروبات بحيث لا تتعدى مرتين إسبوعيا على أقصى تقدير بالنسبة لمن لا يمارس رياضة، ومن الممكن أن تكون ثلاث مرات إسبوعيا بالنسبة للرياضيين فقط وتحت إشراف الطبيب.

وقال الدكتور مروان سلام، الخبير الصيدلي، إن مشروب الطاقة من الممكن أن يصلح كجزء من برنامج غذائي كدواء يشربه الفرد بنسبة مقننة، لا يمكن تجاوزها، لافتا إلى أن غير ذلك لا يمكن تجاوز نسبة تناول المشروب ولاسيما مع خطورة المواد التي تدخل في تركيبه والتي من بينها الكافيين ومادة مشتقة من السائل المنوي للثور.
وحذر سلام المواطنين من انجراف بعض المواطنين لتقليد لاعبي نادي الزمالك وشرب المشروب اعتقادا بنفعه لهم، في حين أنه يضرهم أشد ضرر ولا سيما أن ما يتبعه النادي يأتي وفق إشراف طبي وبنسب معينة ووفق نظام غذائي معين طبيا فالمواد الداخلة في صناعة المشروب تغير من كيمياء المخ والدماغ وتضر بالإنسان، ويكون دائما لا يريد النوم ويتجه للسهر، ويحدث له تأثر في معدل ضربات القلب وتغيير بهرمونات الجسم، وهو ما يدخل في باب تغيير فسيولوجية الجسم.