السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

باريس.. ندوة CEMO | رئيس تحرير لوفيجارو: الديمقراطية تفشل في مواجهة تهديدات الإسلاميين

إيف تريار
إيف تريار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تساءل إيف تريار، رئيس تحرير Le Figaro الفرنسية، عن مدى قدرة تشريعات الديموقراطية الأوروبية على مواجهة الإسلاموية.
حيث أكد تريار خلال ندوة "حقوق الإنسان.. سلاح الإسلاميين للتلاعب بالديمقراطية"، التي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، في كلمة بعنوان "القانون الفرنسي في مواجهة الإسلاموية"، أنه في القرن العشرين واجهت الديمقراطية الشيوعية وتغلبت عليها، وحققت ما كان يريده المجتمع ليكون عادلا.
وتابع: "انشغالي اليوم هل هذه الديمقراطية التي تدافع عنها فرنسا وبعض أوروبا وأمريكا تصمد أمام الأسلاموية، هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه"، موضحا أن القرن الحادي والعشرين سيكون أما دينيا أو لا، وهي جملة لها واقع حقيقي.
وأكد أنه إذا ما أردت أن تواجه الإسلاموية، لا بد أن نكون مستبدين، متابعا: "هناك وجه للإسلاموية هو المحارب، وإذا ما أردانا أن نواجه ذلك علينا الاستعانة بقانون الطوارئ، وهو ما حدث في فرنسا".
وأكد أنه علينا لكي نحمي نفسنا أن نغير نظامنا القانوني، مضيفا أن هناك وجها آخرا هو الإسلاموية البيئية، ومشكلته هو كيف نتصرف في الشارع، العلاقة بين الأفراد والحياة داخل مجتمع.
وتابع: "هل الحرية والعدالة والأخوة تتماشى مع النضال ضد الإسلاموية، لأننا انتقلنا من صراع الطبقات، والآن في صراع الثقافات، واستطعنا الوقوف أمام الأولى بالتشريعات، أما الآن لست واثقا أن تشريعنا قادرة على مواجهة تهديدات الإسلاموية".
وشدد على أن الإسلاميين لا يريدون أن يعيشوا في الصف، ولكن يريدون أن يخيروا هذا البلد بين ما يعيش عليه، وما يريدون أن يكون عليه، وهو ما يشكل الخطورة، ويحتاج لإجراءات استثنائية، فهم يستخدمون قوانينا ضد الإجراءات ضدهم.
وتناقش ندوة "حقوق الإنسان.. سلاح الإسلاميين للتلاعب بالديمقراطية"، التي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، حيل تيار الإسلام السياسي للوصول إلى أهدافه غير المشروعة.
ويتحدث في الندوة، الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، رئيس المركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، عن "حقوق الإنسان.. قراءة من الجانب الآخر"، والسيناتورة فاليري بوييه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، تحت عنوان "تركيا، مرض أوروبا"، وإيف تريار، رئيس تحرير Le Figaro، عن "القانون الفرنسي في مواجهة الإسلاموية"، ثم رولان لومباردي، عالم جيوسياسي ومدرس في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة إيكس مرسيليا، تحت عنوان "حقوق الإنسان والسياسة الخارجية الواقعية.. هل هما مفهومان متوافقان؟"، وأخيرا جيل ميهاليس رئيس موقع كوزور.
وفي تصريح سابق، قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم على: إن "فلسفة موضوع الندوة يطابق مقولة الشاعر الفرنسي جان كوكتو "الأعمى هو الذي لا يريد أن يرى"، لأن مفهوم حقوق الإنسان، وفقًا لليسار الأوروبي الجديد، مبتور وغير مكتمل، لأنه يقتصر على الحقوق المتعلقة بالحريات كحرية التعبير، لكنه يتجاهل، حقوق الإنسان في حياة سعيدة، وتعليم جيد، ورعاية صحية مضمونة.
وأضاف: "لا شك أن حرية التعبير ضرورية، لكن في مواجهة تحديات الإرهاب والإفلاس الاقتصادي، أصبحت حياة الإنسان وسلامته على رأس الأولويات، ولكن يبدو أن الخطاب الذي ينتمي إلى مفهوم "اليوتوبيا" لحقوق الإنسان في أوروبا، يتم التلاعب به من قبل اللوبي الإسلامي الموالي لتركيا".