الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مرشد الظل يطالب الأكراد بتسليم الهاربين.. ومخاوف من عودة الاغتيالات مع انتشار عناصر الحرس الثورى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
 الرئيس التركى يلهى شعبه بعدوان جديد على العراق.
يربط مراقبون بين زيارة رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسى إلى إقليم كردستان العراق، بعد مطالبة إدارة الإقليم بتسليم المعارضين الإيرانيين لنظام على خامنئي، وبين تعرض موقع بمدينة أربيل عاصمة كردستان العراق، لهجمات صاروخية، من بينها قاعدة عسكرية تستخدمها قوات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة في العراق، ما أدى إلى مقتل شخص وسقط عدد من الجرحى من جراء القصف.
وخلال الأيام الماضية زار رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي، إقليم كردستان والعراق والتقى بقادة الإقليم وأيضا بالرئيس العراقى برهم صالح، في جولة لأكبر مسئول إيرانى في العراق، وبعيدا عن الإعلام الرسمى للزيارة كشفت وسائل إعلام إيرانية الأسرار الحقيقية لزيارة المرشح السابق لرئاسة إيران والأبرز في خلافة على خامنئى في منصب المرشد.
وأوضحت وسائل إعلام إيرانية معارضة، أن زيارة رئيسي، والملقب بـ"مرشد الظل" إلى العراق وكردستان العراق كانت تتمحور حول العديد من الملفات التى تزعج طهران، على المستوى السياسى والأمني والاستخباراتي.
تسليم المعارضين
كانت أهم الملفات التى بحثها رئيسى في أربيل، هى تسليم المعارضين لإيران في الإقليم، وخاصة مع وجود عدد كبير من المعارضين الكرد للنظام الإيرانى على أراضى إقليم كردستان العراق.
وطالب رئيس السلطة القضائية في إيران خلال لقاء الخميس الماضى مع كبار مسئولى إقليم كردستان العراق بشأن تسليم الإيرانيين المعارضين الذين توجهوا إلى إقليم كردستان، فقد دعا خلال لقائه مع عضو المكتب السياسى للحزب الديمقراطى الكردستانى العراقى هوشيار زيباري، إلى العمل مع القضاء الإيرانى لتسليم «المجرمين» الإيرانيين الهاربين.
الاغتيالات
ويرى مراقبون أن زيارة رئيسى إلى كردستان العراق، يأتى مع تصاعد الاحتجاجات في إيران في ظل تردى الأوضاع الاقتصادية واستمرار العقوبات الأمريكية، وكذلك الانتهاكات الواسعة لنظام خامنئى بحق المعارضين في المدن الإيرانية وعلى رأسها كردستان إيران التى تقف على برميل بارود يشتعل في أى وقت.
وأوضح المراقبون أن هناك مخاوف من عودة الاغتيالات بحق المعارضين الإيرانيين الكرد، الذين يقيمون في كردستان العراق، مع انتشار عناصر الاستخبارات الإيرانية والحرس الثورى في العراق ووجود خلايا إيرانية تستهدف المعارضين لنظام خامنئي.
وأوضح موقع «إيران وير» في تقرير له، أن جرائم الاغتيالات الإيرانية بدأت في كردستان العراق منذ مطلع تسعينيات القرن الماضى قبل أن تبلغ ذروتها في بداية الألفية الأولى من القرن الحالى وحتى اليوم، لافتا إلى أن أمن الأحزاب السياسية، ونشطاء حقوق الإنسان، والمعارضين، والصحفيين الأكراد المستقلين الذين فروا إلى إقليم كردستان العراق يتعرضون لتهديد شديد من قبل نظام طهران.
وعلى سبيل المثال، اغتال عملاء إيرانيون معارضين أكراد هم قادر قادري، صلاح مرادي، أحمد أمير أحمدي، صباح رحماني، صلاح رحماني، إقبال مرادى في إقليم كردستان العراق بين أعوام ٢٠١٦ إلى ٢٠١٨.
الضغط على كردستان العراق
من جانبه يرى الناشط والصحفى الإيرانى المقيم في لندن، محمد خاكي، أن إيران تسعى للاستفادة من الوضع السياسى والاقتصادى الهش الحالى في إقليم كردستان، لتحقيق مخططاتها وأهدافها في الإقليم، قائلا إن «إيران تسعى لتحقيق استفادة فرصة الوضع السياسى والاقتصادى الهش في كردستان العراق. ومن هذا المنظور فإن احتمال عملية إعادة المعارضة من إقليم كردستان إلى إيران على أساس كل حالة على حدة مرتفع للغاية ومحتمل».
وطبقًا لمحمد خكي، فقد دعا الصحفيين والمجتمع المدنى والناشطين السياسيين إلى المشاركة والتعاون والدعم الفعال والسريع للمجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين ومراسلون بلا حدود ومنظمة العفو الدولية. إقليم كردستان فاعل بل وضروري. «على أربيل والسليمانية حماية المعراضين الإيرانيين، سواء من اتابع الأحزاب الكردية الإيرانية أو النشطاء المدنيين والحقوقيين المستقلين ».
وقال المحل السياسى الإيرانى عبدالله حجاب، مقيم في النرويج، لموقع «إيران وير» إن الطلب الذى وجهه رئيس القضاء لكبار المسئولين في إقليم كردستان هو «توجيه إنذار أو إنذار جاد لإقليم كردستان بأنه في حال عدم تلبية مطالبه، سيرسل سياسته وأوراق الضغط الأمنية والاقتصادية الواحدة تلو الأخرى لإضعاف مركز حكومة إقليم كردستان، كما أنها تضعف مكانة الحزب الديمقراطى الكردستانى العراقى بين القوى السياسية لإقليم كردستان».
وفى سبتمبر ٢٠١٨ أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، رفضها طلبا إيرانيا بتسليم عناصر الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة للنظام في طهران.
وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم، سفين دزيي، في تصريح أدلى به للصحفيين في أربيل إنه «لا يمكن تسليم أى فرد من الأحزاب المعارضة في كردستان إلى السلطات الإيرانية» وأضاف أن «هؤلاء موجودون على أراضى الإقليم والعراق بأسره منذ ثمانينيات القرن المنصرم وعهد النظام البائد وفق اتفاقات، وجزء كبير منهم لاجئون في العراق، ويجب احترام اللوائح والقوانين الدولية في التعامل معهم».
وبعد رفض كردستان شن الحرس الثورى الإيرانى هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ، على مواقع لقوات البيشمركة في كردستان، كما استهدفت في نوفمبر ٢٠٢٠ مواقع على الحدود العراقية الإيرانية