قالت النائبة الدكتورة آيات الحداد، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، إنه لا شك أن هناك بعض الظواهر التي لا يمكن علاجها عن طريق القانون بل يتم التصدى لها فكريا.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن ظاهرة كثرة الإنجاب تكمن في التفكير الخاطيء عند البعض، فبعض السيدات تعتقد أن كثرة الأولاد تربط الرجل بها أكثر! وبعضهن تعتقد أن كثرة الأولاد تجعل الرجل لا يفكر في خيانتها أو تركها، والبعض ينجب بكثرة حينما يرزق باناث فيظل ينجب حتى يرزقه الله بمولود ذكر.
وأوضحت النائبة أن البعض يضع في ذهنه الولد يأتي يرزقه، ونجد البعض الذي لا يجد قوت يومه ولديه العديد من الأولاد، فتلك القضايا حلها يأتي عن طريق الفكر وتلعب الدراما دورا هاما في ذلك فشاهدنا فيلم افواه وارانب وايضا الإعلانات لها دورا هاما في التوعية فشاهدنا إعلانات تحد من كثرة الإنجاب وتدعو لتنظيم النسل، الإعلانات ظهرت بصورة كوميدية لإيصال فكرة للناس الا وهي: ليس السند بكثرة الاولاد! فكم من آباء لهم ابن واحد صالح احسنوا تربيته، وكم من آباء لديهم العديد من الآبناء اساءوا تربيتهم.
وتابعت الحداد:" فالعبرة ليست بكثرة أو قلة الاولاد بل بالتربية الصحيحة، فالوضع اليوم ليس كما كان بالأمس، اليوم المرأة خرجت للعمل واصبحت تعمل في مختلف الميادين بعكس المرأة أمس كانت شاغلها الأول والأخير الأسرة! كانت تستطيع الاعتناء بعشرة أبناء اما اليوم فالمراة خرجت للعمل واصبح لديها طموح واصبح البيت ليس الشاغل الأول والاخير بل قد تكون الاسرة الاهتمام الثانوي لديها،
وواصلت عضو مجلس النواب:" الزوج والزوجة قادمين على مشروع من أهم مشاريع الحياة لانه مشروع قد يساهم في بناء مجتمع أو يعوق مجتمع ! ثم يفكروا بعد الزواج في الانجاب من منطق آخر ليس منطق ابن يشيل اسمي فقط بل ابن يشيل اسم مصر اي وطن بأكمله ! يجب أن يفكروا سويًا كيف يربوا اولادهم تربية صالحة، اولاد اسوياء نفسيًا وليس معقدين نفسيًا، فليست العبرة بكثرة الانجاب ثم يأتوا بمربية تربية أولادهم ! فالام ليست هي من انجبت فقط ! بل من ربت تربية صالحة، فالأبناء ليس كل ما يحتاجونه أكل وشرب ! بل يحتاجون لحنان، لعطف، لنصائح، لرعاية، لسند حقيقي في الدنيا، وإلا سنشاهد أطفال معقدين، محطمين نفسيًا، مشردين، كما أن البعض يريدوا الانجاب بحجة عزوة! ولكن اشاهد ام واب لهم العديد من الأبناء ولا يعلموا عنهم شيئًا ولا ايضًا الاخ سند لأخوه ! برغم أنه في كثير من الآحيان قد يلد الآباء ابن أو ابنة واحدة واحسنوا تربيتهم واصبحوا بمثابة عزوة! فالعزوة بحق في حسن التربية، في السند الصالح، وليس في كثرة الإنجاب وقبل أن تفكروا في إنجاب اولاد ليصبحوا عزوة وتبنوا لهم مستقبل مشرق".
واختتمت حديثها قائلة:" فكروا في تربية اولاد صالحين اسوياء نفسيًا لمستقبل أكثر اشراقًا!وبعض السيدات تُفكر في كثرة الإنجاب زعمًا منها ان هذا يربط الرجل بها! والحقيقة ان ربط الرجل يكون بالمعاملة الحسنة بالطيبة والحنان بمن تُشغله فكريًا وروحيًا وعاطفيًا وليس بكثرة الأولاد !".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحدث مؤخرا عن الزيادة السكانية وتأثيرها على الشعور بتحسن الأوضاع المعيشة.
