الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خطوة قد تضع نهاية للأطماع التركية.. أردوغان يعتزم إرسال دفعة جديدة من المرتزقة المنتمين إلى فصائل سورية موالية لها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بينما يسعى الجميع نحو الاستقرار في ليبيا وإيقاف الصراعات المشتعلة والاتجاه لحل سياسي نجد أن الجانب التركي يسعى لغير ذلك، ويستخدم المرتزقة كقوة ضغط لتحقيق مكاسب على حساب الشعب الليبي واستقراره.



وفي هذا السياق شددت تركيا في ١٣ فبراير الجاري، على بقاء قواتها العسكرية في ليبيا بموجب مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة فائز السراج في ٢٠١٩، مؤكدة أنه «لا يمكن التوصل إلى حل في ليبيا» من دونها. وأشارت إلى أنها تدعم الحكومة المؤقتة في مهامها حتى إجراء الانتخابات أواخر العام الحالي.
وبينما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أن الوجود العسكري لبلاده في ليبيا سيظل قائمًا طالما استمرت مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة السراج، وحسب المرصد السوري فإن تركيا تعتزم إرسال دفعة جديدة إلى ليبيا من المرتزقة المنتمين إلى فصائل سورية موالية لها، ويأتي ذلك وسط مطالبات دولية بخروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا.
وأوضح المرصد السوري أن التحضير لإرسال المجموعة الجديدة من المرتزقة إلى ليبيا، يتزامن مع تجميد عودة مجموعة أخرى تتكون من ١٤٠ عنصرا.
وكان خروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا أحد أبرز بنود الاتفاق الليبي الليبي في يناير الماضي. وفي هذا السياق شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة ١٢ فبراير الجاري، على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وذلك خلال اتصال مع المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيش. وأكد البيان الصادر عن لودريان على أهمية الانتقال الحقيقي إلى الانتخابات المقرر إجراؤها في نهاية العام. "وشدد على أهمية الإسراع بتشكيل حكومة شاملة وتمثيلية وتنصيبها، وضرورة التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٠، بما في ذلك رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة". وأبلغ لودريان المبعوث الدولي دعم فرنسا لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة السياسية في ليبيا ووضع حد للتدخل الأجنبي.


يأتي ذلك بينما تماطل تركيا في سحب قواتها والميليشيات المرتزقة التابعة لها من ليبيا.
ويأتي البيان التركي، رغم الدعوات الدولية بإخراج المرتزقة من ليبيا، خاصة بعد انتخاب أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة، والشخصيات التي تم اختيارها للمرحلة الانتقالية، وسط ترحيب دولي واسع. وتعليقًا على هذا الأمر، تحدث وزير الخارجية التركي الأسبق، يسار ياكيس، قائلًا إن عدم إعلان تركيا خطة لسحب وجودها العسكري من ليبيا، يمنع التوصل إلى نتيجة مرضية للعملية السياسية، متوقعًا أن تواجه تركيا ضغوطًا من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في الفترة المقبلة، لإخراج مرتزقتها من ليبيا.
وأضاف ياكيس في تصريحات له أن أنقره لا تريد التخلي عما اكتسبته في ليبيا، لأن كل هدفها هو السيطرة على ثروات البلاد من النفط، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية التركية رحبت مرة أخرى باختيار السلطة الجديد في ليبيا، ولكن أيضًا دون أي إشارة إلى خطة لسحب وجودها العسكري.