الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"فجر ليبيا" تسيطر على أجزاء واسعة من طرابلس.. "داعش" ظهر عام 2015 بمنطقة درنة.. 8 تنظيمات خريطة الجماعات الإرهابية في ليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ سقوط نظام القذافي تعج الأراضي الليبية بعدد كبير من التنظيمات والجماعات والميليشيات الإرهابية، ومع توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وحكومة الوفاق المدعومة من جماعة الإخوان المسلمين واتفاقية التعاون الأمني والعسكري في نوفمبر ٢٠١٩ شهدت ليبيا تناميا في أعداد الجماعات الإرهابية والمرتزقة الذين تم تصديرهم من مناطق الصراع في سوريا والعراق، بالإضافة إلى إرسال المعدات والدعم المالي لهذه الجماعات لمساندة حكومة الوفاق الحليف الأقرب لأنقرة في التأثير على الأوضاع الداخلية الليبية.


وتواجد الكيانات الإرهابية على الأراضي الليبية يعود لفترة سابقة على سقوط نظام القذافي، فجماعة الإخوان المسلمين تواجدت مند النصف الأول من القرن الماضي، وكانت خافتة وسرية في عهد القدافي، والجماعة الليبية المقاتلة (فرع القاعدة في ليبيا) دخلت في مواجهات عنيفة مع حكم القدافي، خاصة بعد عودة الكثير من عناصرها التى كانت في أفغانستان.

نستعرض باختصار أبرز تلك الجماعات:
فجر ليبيا
جماعة إسلامية تسيطر على أجزاء واسعة من العاصمة طرابلس وهي التي هاجمت عام ٢٠١٤ مطار العاصمة واستولت عليه وعلى العاصمة. تعتبر الجماعة موالية لحكومة الوفاق في طرابلس، وتمتلك فجر ليبيا أسلحة ثقيلة بما فيها الطائرات وكانت تسيطر على معظم المدن الساحلية قبل أن تتمكن قوات المشير حفتر من انتزاع السيطرة منها بحيث اقتصرت سيطرتها على المدن الغربية الساحلية بدءًا من سرت حتى الحدود مع تونس، ومعظم عناصر الجماعة من مدينة مصراتة.
درع ليبيا
تجمع لمجموعات مسلحة متحالفة تحت هذا الاسم وتعمل في عدة مناطق في ليبيا. أهم هذه المجموعات درع المركز الموالية للمؤتمر الوطني في طرابلس، أما القوة الثالثة في درع ليبيا فتقودها الشخصية الإسلامية المعروفة وسام بن حميد الذي كان يقاتل إلى جانب زعيم أنصار الشريعة السابق محمد الزهاوي، والذي قتل في عام ٢٠١٥، ويتولى بن حميد منصب القائد الميداني لمجلس شورى ثوار بنغازي.
قوات موالية لنوري بوسهمين
الكتيبة ١٦٦ التي قاتلت إلى جانب قوات فجر ليبيا "داعش" في مدينة سرت والمناطق المجاورة لها. وانسحبت الكتيبة من المدينة قبل سقوطها بيد التنظيم في مايو ٢٠١٥ وهو ما أثار حفيظة حكومة شرق ليبيا وتتهم قيادة الكتيبة بالتواطؤ مع التنظيم. وردت قيادة الكتيبة بأنها انسحبت بسبب عدم تلقيها الدعم من حكومة الوفاق الوطني.
تنظيم داعش
ظهر التنظيم عام ٢٠١٥ معتمدًا إلى حد كبير على تواجد موالين له في مدينة درنة، معقل المتشددين تاريخيًا في شرق ليبيا. وبعد مبايعة "داعش" في سوريا والعراق استولى على المدينة وأقام إدارة لها. تم إرغام التنظيم على الفرار من المدينة في يوليو ٢٠١٥، فتوجه إلى مدينة سرت الساحلية ليفرض سيطرته عليها كاملًا، وهناك مخاوف من أن يحول التنظيم المناطق التي يسيطر عليها إلى معسكرات لتدريب "الإرهابيين" والتخطيط لهجمات دموية في حوض المتوسط على شاكلة الهجمات الدموية التي نفذها في القارة الأوروبية.
كما أن للتنظيم حضورا في مدن النوفلية وسدرا وبن جواد، وحاول في فترة معينة الوصول إلى المنشآت النفطية في رأس لانوف ووقعت مواجهات بينه وبين حراس المنشآت النفطية، وتخوض قوات مجلس شورى مجاهدي درنة ولواء "شهداء أبو سليم" المقربة من "أنصار الشريعة" مواجهات مع التنظيم. وتمكنت قوات الجيش الوطني مؤخرًا من طرد التنظيم من مدينة سرت وتواري مقاتلوه عن الأنظار.

أنصار الشريعة
تعتبر هذه المجموعة امتدادًا لفكر "تنظيم القاعدة" وتتمركز في شرق ليبيا وفي بنغازي ولها حضور بارز منذ الإطاحة بالقذافي عام ٢٠١١، ودخلت في مواجهات دموية مع قوات "الجيش الوطني" في بنغازي إلى أن تمكن الجيش الوطني من القضاء على وجوده في بنغازي، كما أن للمجموعة تواجدا في مدن درنة وصبراتة. وتتهم المجموعة بالمسئولية عن اغتيال السفير الأمريكي في ليبيا عند الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام ٢٠١٢ مما حدا بالولايات المتحدة إلى ادراجها في قائمة المنظمات الإرهابية. وأعلنت الجماعة عن حل نفسها في مايو ٢٠١٧ في خطوة يراها المراقبون بأنها كانت بهدف تفادي استهدافها من قبل الدول الغربية.
مجلس شورى ثوار بنغازي
عبارة عن تجمع لمجموعات إسلامية بينها جماعات متطرفة مثل "أنصار الشريعة"، ولواء ثوار ١٧ فبراير ولواء "راف الله الساحتي" وخاضت هذه القوات صراعًا عنيفًا ضد قوات حفتر في بنغازي إلى أن تم القضاء على وجودها في المدينة. وقد شكلت هذه المجموعات ميليشيا جديدة تحت اسم "ألوية الدفاع عن بنغازي" وهي التي قتلت ثلاثة جنود فرنسيين لدى سقوط الطائرة العمودية التي كانوا على متنها في ليبيا، وقد اتهم ما يعرف تنظيم الدولة هذه المجموعات بالارتباط بقوات "فجر ليبيا" وكفرتها.
مجلس شورى مجاهدي درنة
مجموعة من الجماعات الإسلامية المسلحة تشكلت عام ٢٠١٤ وهي موالية لتنظيم القاعدة وبرزت بقوة على الساحة بعد نجاحها في طرد تنظيم داعش من أغلب أحياء مدينة درنة عام ٢٠١٥. وتوسعت المواجهات بين الطرفين في أعقاب قيام داعش باغتيال شخصيتين مقربتين من مجلس شورى مجاهدي درنة.
مجلس ثوار أجدابيا
جماعة إسلامية مسلحة تتمركز في مدينة أجدابيا الساحلية غرب بنغازي ويقودها محمد الزاوي. أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة "داعش" مرتين أن الزاوي بايع التنظيم أوائل عام ٢٠١٦ لكن المجلس أصدر بيانًا أشار فيه إلى أن المبايعة أمر يخصه ولا صلة للمجلس بهذا الأمر. وتناصب هذه المجموعة خليفة حفتر العداء أيضا ووقعت صدامات بينهما.