يواصل الجنيه المصري أداءه القوي أمام الدولار الأمريكي، ويحتل مكانة بين أفضل عملات العالم، بالرغم من أزمة فيروس كورونا التي أثرت في كثير من العملات والاقتصاد بالعالم، إلا أنه ما زال في ارتفاع وسط العملات وتحقيق المكاسب على مدى 4 سنوات.
ونشر مؤخرا المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تقرير يفيد بتسليط الضوء على أن "الجنيه المصري" ضمن، وأشار التقرير إلى أن صمود الجنيه المصري خلال العام الماضي 2020، وحقق المكاسب امام الدولار الأمريكي بعد تعافي صافى الاحتياطيات الدولية، واستعرض تطور سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة من نهاية يناير2020 وحتى نهاية يناير 2021.
وسجل سعر البيع 15.85 جنيه و15.75 جنيه للشراء في نهاية يناير2020، و15.66 جنيه للبيع و15.56 جنيه للشراء في نهاية فبراير، و15.8 جنيه للبيع و15.7 جنيه للشراء في نهاية شهري مارس وأبريل، و15.94 جنيه للبيع و15.84 جنيه للشراء في نهاية مايو.
ويقول مصطفى بدر، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد الكلي يتحسن بشكل ملحوظ وبالتالي ينعكس على قيمة العملة وهذا ما ينظر إليه العالم الخارجي، والأسواق أيضًا تقييم وتنظر إلى العملة وقيمتها مقابل الدولار.
ولفت إلى أن الجنيه المصري في ارتفاع وتقدم منذ 4 سنوات وحتى الآن، بالرغم من أزمة جائحة قيروس كورونا فشهد ارتفاعا أمام الدولار، وهو يرجع لعدة أسباب أن سعر الفائدة في انخفاض لأنه في عام 2016 و2017 وصل سعر الفائدة لـ20% حيث ارتفع معدل التضخم آنذاك، وأنه لا يوجد سوق سوداء حيث تتوفر العملات الأجنبية بالبنك، وأن المؤشرات تنعكس على السعر الائتماني، مؤكدا أن كل هذه الأسباب تظهر وتدعم قيمة الجنيه المصري الذي أصبح من أفضل العملات في العالم على مدى 4 سنوات.
ومن جانبه أوضح أحمد علام، خبير اقتصادي، أن الفترة الأخيرة تشهد تزايد الثقة بالاقتصاد المصري بشكل عام، وأن الدولة تعمل على تنوع المصادر المنعشة للاقتصاد.
ولفت إلى أن تحسن أداء الجنيه المصري مقابل الدولار يرجع إلى زيادة التدفقات النقدية بالعملة الاجنبية لمصر، وهو ناتج عن إقبال المستثمرين الأجانب وعدة صناديق دولية على الاستثمار بأدوات الدين المحلي.
وأشار إلى أن حركة الاقتصاد في مصر يشيد بها العالم بالسنوات الأخيرة وما تشهده من تدفق الاستثمارات والصمود وتجاوز أزمة كورونا التى لم تؤثر في الجنيه المصري.
