الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تحورات كورونا شبحا يخيف البشرية.. منتشرة في 82 دولة.. خبراء: الأكثر عدوى من السلالات الأخرى وسريعة الانتقال.. معدلات العدوى في الفئات العمرية أقل من 20 عاما ببريطانيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء بريطانيون، عن تحور جديد لفيروس كورونا تم اكتشافه في كينت البريطانية والمعروف باسم B.1.1.7، وهي الأكثر انتقالا حتى الآن بنسبة من 30 إلى 70% فهي الأعلى فتكا للأشخاص المصابين.


واكد الباحثون أن المتغير الاخير انتشر في نحو 82 دولة حتى الآن وتتراوح نسبة نقله من 35 الى45% وتزيد عدد حالات الإصابة الخطيرة التي تحتاج الدخول إلى المستشفى مع زيادة عدد الوفيات، موضحين أن المخاطر في هذا التحور في الصورة العامة له من 40 إلى 60%، متابعين ان العمل على تنظيم تحورات الفيروس تتطلب مايقرب من 10 سنوات على الأقل.
وفي هذا السياق قال الدكتور مجدى بدرن عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن سلالة كورونا الجديدة هى معدية أكثر من سلالات الكورونا المعتادة وسريعة الانتقال، فالسلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد تنتشر بسهولة أكثر.
وأوضح أن السلالة البريطانية سريعة العدوى، ولهذا تهدد العائلات حاليًا، وفسر زيادة معدلات العدوى حاليا في الفئات العمرية الأقل من 20 عاما في بريطانيا، لكل 10 حالات بسلالات الكورونا السابقة، نجد 17 حالة بالسلالة البريطانية المتحورة.
وتابع من الأهمية توخي الحذر بشكل أكثر وتطبيق التدابير الوقائية بصرامة، السلالة الجديدة ليست أكثر خطورة من حيت نسب الوفيات، حتى إن طال الاحتجاز في المستشفيات، أو مقاومة اللقاحات المتاحة، فهي ليست المرة الأولى التي يتحوّر فيها فيروس كورونا وليست المرة الأولى التي تتغير فيها المادة الوراثية له.
واكمل أن مستقبلات ACE2 توجد على السطح الخارجي للخلايا في الرئتين والقلب والأنف والحلق والعين، ترتبط بالإصابة بفيروس الكورونا المستجد، ويستخدم فيروس كورونا هذه المستقبلات للدخول خلايا الجسم البشرى، فضلا عن وجود هذه المستقبلات يجعل دخول الفيروس سهلًا، وغيابها أو ندرتها يصعب من دخول الفيروس الخلايا، حيث يلتصق بمستقبلات ACE2 دون أن يتم اكتشافه، وهذا يعني أن الفيروس يستخدم التخفى كبوابة للتسلل إلى الخلية.
وأوضح أن الجديد اكتشاف أن هذه المستقبلات موجودة في الجهاز الهضمى، مما يفسر انتشار حالات الإسهال والقيء والمغص، والأطفال لديهم مستويات منخفضة من مستقبلات ACE2 في أنوفهم، مؤكدا أن السلالة البريطانية الجديدة لكوفيد19 بها طفرات في شوكة الفيروس جعلته قادرا على التعامل مع مستقبلات ACE2 في الأطفال عكس ما كان يحدث في الموجة الأولى للكورونا.
وأكد أن اللقاحات الحالية مازالت صالحة للعمل ضد السلالة الجديدة، ولكن التدابير الوقائية هى الحل للوقاية من أى سلالة حالية أو مستجدة لفيروس الكورونا.


ومن جانبها فسرت دكتورة سارة نصر، متخصص السياسة الصحية والدوائية بمركز ابحاث أكسيت، أنه يرجع سبب حدوث هذا المتحور حدوث تغيير في الغشاء الروتيني الخارجي للفيروس، وذلك أدى إلى أن هذا الفيروس أكثر انتشارًا وأسرع في العدوى.
وتابعت متخصص السياسة الصحية، أنه حتى الآن لم يكن هناك تغيير في الأعراض ولكنها أسرع انتقال وعدوى وهي تعد مشكلة أكبر لأن عدد كبير من الناس يتم إصابتهم، متابعة أن إهمال الإجراءات الاحترازية سبب واضح وصريح في انتشار الفيروس أما تحور كوفيد 19 لم يكن جديدا على الفيروسات كافة فالكثير من الفيروسات تتحور مع مرور الوقت، ومن ناحية اللقاحات تعمل الشركات على تطويره دائما حتى يتناسب مع التحور الجديد.
وتابعت أن بعض التقارير الحديثة أثبتت أن المتغير الجديد في المملكة المتحدة هو الأكثر فجا لم يكن السبب لأنه أكثر شراسة ولكنه ينتشر أكثر ولذلك يسبب عدد وفيات أكبر، ولكن كنسبة وتناسب هي أقل، متابعة أن الفيروس يتغير منه شيئين ممكن الشريط الجيني الداخلي ويحدث دائما ولم يتغير كثيرا حتى الآن، ولكن المشكلة تكمن في البروتين الشوكي الخارجي للفيروس هو الذي يتحول وهو ما تحور في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا.
وأكد أن السؤال هنا هل اللقاحات فعالة إذا ظهر في المستقبل متغير أكثر تحورات من متغير جنوب أفريقيا؟ هذا السؤال يدور في أذهان جميع شركات المصنعة اللقاحات وبدءو في دراسة لقاحتهم وأنها مصنعة وممكن تتغير كي تناسب المتغير الجديد وخصوصا لقاح اكسفورد وذلك لأن الفاعلية قلت.