الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

دراسة: ارتفاع الإقبال بمنصات التجارة الإلكترونية 10 أضعاف في 2020

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهرت دراسة مشتركة أجرتها مؤسستا "جلال وكرواي للاستشارات الإدارية" و"أورينت بلانيت للأبحاث"، أن تفشي جائحة كوفيد-19 ترك تأثيرًا ملحوظًا على صلة الولاء بين العلامات التجارية وعملائها، وأحدث تغييرًا واضحًا في سلوكيات التسوق.
وبينت الدراسة، أن المستهلكين في الشرق الأوسط باتوا أكثر ميلًا لشراء المنتجات التي تلبي متطلباتهم من ناحية الفوائد الصحية والقيمة المضافة، كما سلطت الدراسة الضوء على تزايد وتيرة الإقبال على المنتجات المحلية والمستدامة.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن المستهلكين أصبحوا يفضلون المشتريات عبر منصات التجارة الإلكترونية لكونها توفر خيارات أوسع بأسعار تنافسية، إلى جانب خدمات التوصيل إلى المنازل والتي توفر أمان أعلى من خلال التباعد الاجتماعي.
وتشير التقديرات إلى أن العام 2020 شهد نموًا في الإقبال على منصات التجارة الإلكترونية وخدمات التوصيل المجاني للبضائع بنسبة تتراوح بين ستة إلى عشرة أضعاف مقارنة بالمعدل الوسطي للنمو السنوي.
وقال نضال أبوزكي، مدير عام مجموعة أورينت بلانيت: فرضت الجائحة تحديات كبيرة على صعيد سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية عالميًا، وجعلت الأسواق والمستهلكين أكثر وعيًا بأهمية المنتجات المحلية والمستدامة وقد شهدنا طوال الفترة الماضية تنامي إقبال المُستهلكين على المُنتجات المحلية نظرًا لتوافرها بشكل أكبر، وحرصًا من المستهلكين على دعم الاقتصاد المحلي والإسهام في توفير فرص العمل.
وأضاف أبو زكي: "مما لا شك فيه أن فهم السلوكيات الجديدة للمستهلكين يجب أن يكون على رأس أولويات العلامات التجارية وتجار التجزئة اليوم، وبات من الضروري على شركات البيع عبر المنافذ التقليدية أو المنصات الرقمية أن تعزز من مرونتها وقدرتها على مواكبة مسيرة التغيير في ظل هذا الواقع الجديد لكي تحافظ على حصتها السوقية وقاعدة عملائها خلال العام الجاري والمستقبل بشكل عام".
ومن جانبه قال عاصم جلال، المدير والشريك المؤسس لـ"جلال وكرواي للاستشارات الإدارية": "نلاحظ أن الأنماط السلوكية للمستهلكين في المنطقة قد تغيرت ولن تعود لما كانت عليه قبل الجائحة وستلعب قنوات التسويق الشاملة دورًا بالغ الأهمية في توجيه اختيارات المستهلكين لكونها تتيح لهم تجربة تسوق متميزة ومتكاملة، سواء كان ذلك في المتاجر التقليدية أو عبر المنصات الرقمية وهذا هو الوضع الطبيعي الجديد وينبغي على تجار التجزئة مواكبة هذا التحول وإعادة صياغة منهجيات عملهم وابتكار حلول جديدة تتماشى مع التوقعات المستجدة للمستهلكين ويُعتبر ذلك ضرورة لضمان استمرارية تجار التجزئة في المنافسة والحفاظ على حضورهم في السوق.
وسجل عدد المتسوقين خلال موسم العطلات العام الماضي في الولايات المتحدة انخفاضًا بنحو 4 ملايين متسوق مقارنة بالعام الذي سبقه، فيما انخفض متوسط المشتريات لكل مستهلك بمقدار 50 دولار تقريبًا خلال موسم الأعياد مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019.
وانعكست تداعيات الجائحة على منطقة الشرق الأوسط أيضًا، حيث شهدت المنطقة تحولًا غير مسبوق نحو عمليات الشراء عبر الإنترنت، بالإضافة إلى زيادة وتيرة استخدام منصات الإنترنت لشراء السلع اليومية وتوصيل الطعام ومع بداية شهر أبريل من العام الماضي، وأفادت ماجد الفطيم أنها سجلت زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في حجم الطلبات عبر الإنترنت وكانت خدمات توصيل الطلبات إحدى القطاعات القليلة التي سجلت نموًا في معدلات التوظيف على مدى الأشهر التسعة الماضية.
ورغم حجم التحديات، إلا أن الآفاق المستقبلية تدعو للتفاؤل ويتوقع الباحثون أن تبدأ آثار الوباء بالانحسار مع اقتراب النصف الثاني من العام وتلقيح عدد كبير من الناس والأمر الذي سيفسح المجال أمام عودة تدريجية للوتيرة الطبيعية لقطاعات الأعمال والاقتصاد.