تسعى ميليشيات الحوثي للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها برئاسة عبد ربه منصور هادي، خصوصا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.
وتحاول الميليشيات المسلحة الموالية لإيران والتي تنفذ أجندتها في اليمن، الدفع بأعداد كبيرة من أجل فرض السيطرة، وتعويض الخسائر المفجعة التي تلقتها الميليشيات، وكثف الحوثيون في اليمن هجماتهم لفرض حصار على مدينة مأرب، آخر المعاقل التي تسيطر عليها قوات موالية للحكومة المعترف بها في الشمال، تمهيدًا لمحاولة اقتحامها، في معارك عنيفة خلّفت عشرات القتلى في صفوف الحوثي.
وأفاد مسئولان عسكريان في القوات الموالية للحكومة، بأن الحوثيين دفعوا بـ"أعداد كبيرة" من المقاتلين وشنّوا هجمات من عدة جهات على مأرب الإستراتيجية والغنية بالنفط في الساعات 24 الماضية.من جانبه أكد معمر الإريانى وزير الإعلام اليمني، أن تصعيد الحوثي لعملياته العسكرية في مأرب لم يحقق سوى الفشل ومصرع المئات من قياداته وعناصره، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية. وفى وقت سابق أدان أحمد مبارك بن عوض وزير الخارجية اليمنى استمرار استهداف الميليشيات الحوثية للمناطق المدنية في السعودية.
وقال وزير الخارجية اليمنى، إن الميليشيات الحوثية تخدم الأجندة الخارجية المشبوهة الساعية لزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.
فيما تمكنت غارات لطيران تحالف دعم الشرعية من تدمير تعزيزات كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، في جبهات القتال غرب محافظة مأرب شمالي شرق اليمن.
وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان له - حسبما نقلت قناة (العربية الحدث) الإخبارية، أن الغارات أسفرت عن تدمير عربات وأطقم كانت تحمل تعزيزات إلى الميليشيات الانقلابية في جبهات صرواح والمخدرة، مشيرًا إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير كل الأسلحة والمعدات التي كانت على متن تلك العربات وسقوط كل من كانوا على متنها من العناصر الحوثية بين قتيل وجريح.
كانت مدفعية الجيش اليمني قد استهدفت تجمعات للميليشيا الحوثية في مواقع متفرقة بصرواح، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، تأتي هذه الضربات المركزة لطيران التحالف والقصف المدفعي لقوات الجيش، على وقع معارك عنيفة يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد الميليشيات الحوثية في مختلف جبهات القتال بمديرية صرواح، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الانقلابيين.
