الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رأس السنة الصينية "أون لاين" بسبب كورونا.. إلغاء 31%؜ من الرحلات الداخلية.. والحكومة تحظر السفر للخارج.. حوافز مادية للمواطنين بديلا عن السياحة.. ومصر أكبر المتضررين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبدأ اليوم احتفالات رأس السنة الصينية الجديدة، وهي واحدة من أهم العطلات في الصين، والتي تؤدي تقليديًا إلى واحدة من أكبر أنواع الهجرة البشرية السنوية في العالم، في طفرة سياحية تنتعش فيها المقاصد الأثرية والحضارية دوليا وعلى رأسها كانت مصر، غير أن ظروف جائحة كورونا حرمت الصينيين أنفسهم، والمقاصد السياحية من أرباح ومكاسب هذا الاحتفال السنوي.


وعلق الاتحاد الدولي للنقل الجوي "آياتا"، على الحدث، مؤكدا أنه على الرغم من أن هذا التدفق المتزايد للمسافرين يوفر دعمًا لعائدات شركات الطيران، إلا أنه يمثل مصدرًا نقديًا مهمًا مثل فترة الصيف التي يقضي فيها الأشخاص عطلاتهم عادةً، ففي فبراير 2019، بلغت عائدات الركاب (باستثناء الإضافات والضرائب) خلال رأس السنة الصينية نحو 5.8 مليار دولار أمريكي في السوق المحلية الصينية، أي نحو 9٪ من إجمالي الإيرادات السنوية لهذا السوق.
وأضاف أن الارتفاع الأخير في حالات عدوى COVID-19 جعل الاحتفالات هذا العام افتراضية إلى حد كبير، حيث تم تشجيع المواطنين الصينيين على تجنب السفر في العطلات، وحذرت الخارجية من القيام بجولات سياحية بالخارج، بل عرضت الحكومة الصينية على العمال أجرًا إضافيًا للبقاء في منازلهم، وكان لهذه الإجراءات تأثير كبير على طلب الركاب على السفر، كما يخشى العاملون بالسياحة والسفر تعرض اليوان الصيني للانخفاض والهبوط ما يزيد من تكلف الرحلات في المستقبل القريب.

وكالة "شينغوا" الصينية الرسمية للأخبار، قالت إنه أقيمت احتفالات ليلة رأس السنة الصينية الجديدة على الإنترنت مساء أمس، وتم بث الاحتفال عبر الإنترنت للسنة القمرية الصينية الجديدة لعام 2021، والذي نظمته جمعية الثقافة الصينية وجمعية تطوير الثقافة والفنون في المحيط الهادئ، عبر منصات فيديو متعددة في كلا البلدين.
وصرح زيون هي، رئيس الجمعية الصينية بالمحيط الهادئ لتنمية الثقافة والفنون، بأن الحفلة على الإنترنت كانت مناسبة ومثالية للاحتفال بذكرى عام كامل من الجهود التي تكافح ضد كوفيد -19، ولإبراز اجتهاد المجتمع الصيني في مواجهة الخطر.
وتابعت الوكالة: "وعلى الرغم من الحوافز النقدية للبقاء في المنزل، ومتطلبات الاختبار المكثفة وإطلاق المسيرات الرقمية، لا يزال من المرجح أن يسافر العديد من السياح الصينيين للعام الصيني الجديد الحدث الأكبر والأكثر شهرة في جميع أنحاء البلاد، كما تقول ولكن إلى الداخل، وفقا لأحدث تقارير شركة جلوبال داتا المتخصصة في بيانات وتحليلات المجتمع الصيني".
وشهد العام "العادي" الأخير (2019) للسياحة في الصين 999 مليون رحلة داخلية لزيارة الأصدقاء والأقارب، وهذا يمثل 31.7٪ من إجمالي الرحلات الداخلية، فيما شهد عام 2020 الانخفاض بنسبة 26.3 ٪ بسبب COVID-19 وما ترتب على ذلك من قيود السفر الوطنية، وفي ديسمبر 2020، كان الشعور العام إيجابيًا فيما يتعلق بالسيطرة على COVID-19 في البلاد وكان الطلب على السفر المحلي مرتفعًا إلى حد ما لذلك من المحتمل ألا يكون العرض أو الاحتفال الافتراضي كافيين لإرضاء رغبة الأفراد في رؤيتها في العام الجديد دون الأصدقاء والعائلة.


وعلقت جوانا بونهيل سميث، محللة السياحة والسفر في GlobalData: "كان الشعور العام للمستهلك تجاه تعامل الصين مع COVID-19 إيجابيًا في أحدث استطلاع لـ COVID-19 الخاص بشركة GlobalData في ديسمبر 2021، واقترح الاستطلاع أن 66٪ من المشاركين الصينيين (من إجمالي 500) شهدوا تحسن حالة COVID-19 في حين رأى 24٪ أنه ظل على حاله ورأى 10٪ فقط أنه يزداد سوءًا.. ومنذ ذلك الحين، كان هناك عدد قليل من حالات تفشي المرض في المناطق الريفية ولكن بشكل عام، ظلت الصين واحدة من أقل البلدان تضررا في جميع أنحاء العالم".
وتابعت: "إذا كانت المخاوف شديدة فيما يتعلق بالأوضاع المالية الشخصية، فقد يتم إقناع السياح الصينيين باختيار حافز نقدي للبقاء في مكانهم خلال فترة العام الجديد، ومع ذلك، بين 2-6 ديسمبر رأى 9٪ فقط من الصينيين أن وضعهم المالي الشخصي يزداد سوءًا، في حين رأى 47٪ أن هذا يتحسن، ولا يتعلق الأمر بالقيود المالية، فقد يؤدي ذلك إلى استمرار سفر الكثيرين من أجل استمرار التفشي بالخارج، حيث تم إدخال بعض الإجراءات لمنع السياح الصينيين من السفر خلال هذه الفترة الاحتفالية، ولكن لا يزال من الواضح أن الطلب على السفر المحلي لا يزال موجودا إلى حد ما، في حين أن البعض قد يختار البقاء في مكانه، فمن المرجح أن يستمر الكثيرون في السفر عبر البلد بعد عام صعب في 2020 ويرحب بالعام الجديد محاطًا بالأقارب المقربين".
حجم السياحة الصينية في مصر وصل إلى 800 ألف سائح خلال عام 2019، قبل ظهور جائحة كورونا، أي ما يمثل نحو 5% من حجم الوفود السياحية من مختلف الدول إلى مصر، ومنها نحو ٢٠٠ ألف نسمة اعتادوا التوافد خلال احتفالات رأس السنة للاستمتاع بالطقس في جنوب البلاد، والمناطق الآثرية والحضارية في الأقصر وأسوان والجيزة، وتراجع الرقم خلال العام الماضي لأقل من ١٠٠ ألف.