الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هل ستقضي اللقاحات نهائيا على "كوفيد- 19"؟.. خبراء: المناعة المجتمعية تتطلب تطعيم 80 % من سكان العالم.. والوصول إلى هذه النسبة يحتاج لسنوات.. ومن المتوقع أن يصبح "كورونا" موسميا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يواصل العلماء أبحاثهم للوصول إلى لقاح يقضي على كوفيد 19، وبالرغم من الوصول إلى عدة لقاحات إلا أن الأعداد في تزايد مستمر، فيما رأى الخبراء أن اللقاحات لا تقضي على كورونا ولكنها وسيلة فعالة لمكافحة الفيروس، فالحصول على لقاح بنسبة فعالية عالية يؤدي لانحسار الفيروس، وأوضحوا أن العلماء استخدموا نموذجا حسابيا لمحاكاة الفيروس في هذا الصدد لمعرفة مدى فعالية اللقاحات لزيادة الأجسام المضادة لدى المطعمين، مؤكدين أن شركات الأدوية تخوض حربا وسباقا للقضاء على الجائحة دون إجراءات أخرى تنهك العالم.


وفي هذا السياق قال مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن لقاحات كورونا لن تمنع العدوى بكورونا، ولكنها ستقلل من تطور المرض وتقلل من الأعراض الخطرة والوفيات والمضاعفات فمعظم اللقاحات لا تقي تماما من الإصابة بالعدوى، رغم أنها تمنع ظهور الأعراض.
وتابع "توفر اللقاحات للمناعة الفعالة التى تمنع ظهور الأعراض الشديدة للمرض وحدوث المضاعفات، لا يمكنها منع دخول الميكروبات للجسم أو التكاثر في الخلايا"، مؤكدا أن تطعيم الجماهير خطوة مهمة لتحقيق المناعة الجماعية وبداية القضاء على المرض.
ولفت "ستساعد لقاحات الكورونا في تحقيق مناعة القطيع، ويتطلب تطعيم 70% من السكان، إذا كان اللقاح فعالا بنسبة 100 % لمنع انتقال العدوى، أو تطعيم 80%من السكان إذا كان اللقاح فعالا بنسبة 80 في المائة لمنع انتقال العدوى".
وتابع أن الوصول لمناعة القطيع يحتاج سنوات عديدة ولن تتمكن شركات اللقاحات والدول من توفير اللقاحات لعموم سكان كوكب الأرض، لذا سنحتاج عدة سنوات لإتمام تلقيح أكبر نسبة من الجماهير، كما أن المناعة المكتسبة من التطعيم أو العدوى قصيرة الأمد، وربما يصبح فيروس كورونا موسميا، ويفاجئنا بطفرات كبيرة كل عام تستلزم تغيير اللقاحات سنويًا مثل ما يحدث مع الأنفلونزا.
وأكد "نحتاج إلى فترة لدراسة فعالية لقاحات كورونا المتوفرة في منع انتقال العدوى بفيروس الكورونا المستجد".

من جانبه قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية والمستشار الطبي للمركز المصري الحق في الدواء، أن تلقي اللقاح بالمرحلة الثانية لا يقضي على الفيروس ولكنه وسيلة فعالة لمكافحة كوفيد 19 لأن الشخص المطعم لديه أجسام مناعة بنسبة كبيرة ضد الفيروس، على سبيل المثال لقاح سينوفارم نسبة كفاءته 86% وذلك يعني أن 14% أخذوا التطعيم ولكن يمكن إصابتهم إذا تعرضوا للعدوى، أما لقاح فايزر نسبة فعاليته 95% وذلك يعني أن 90% لم يصابوا بالعدوى و5% إذا تعرضوا للعدوى يمكن إصابتهم بالفيروس.
وتابع أن الأشخاص الذين أخذوا اللقاح وحدثت إصابتهم ستأتي الأعراض بسيطة فقط، وذلك حسب التجارب الإكلينيكية بالمراحل الثلاثة على اللقاحات فايزر أو موديرنا أو سبوتنيك الروسي أو استرازينكا أو اكسفورد البريطاني أو سينوفارم وسينوفاك الصيني، جميع التطعيمات بها نسبة فاعلية.
وأردف بالرغم من اللقاحات والتطعيمات يمكن للأشخاص الإصابة بالفيروس ولكن بشكل بسيط، مع اللقاحات لا بد من اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية، متابعا اذا تم تطعيم 75% من البشرية يكون هناك أجسام مضادة وتسمى مناعة طبيعية أو مناعة القطيع herd immunity وذلك يعني وجود مقاومة فعالة الوباء على مستوى العالم.