الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الإثنين.. ماكرون يشارك في قمة الساحل لتشجيع الحلفاء على دعم حرب فرنسا ضد الإرهابيين

ماكرون
ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
باريس تسعى للحصول على إعلان مشترك من دول G5 لإضفاء الشرعية على وجودها في المنطقة ومواجهة الخطاب المناهض لها.
نظم قصر الإليزيه مؤتمر صحفي شاركت فيه "البوابة" حضره فرانك باريس، مستشار الرئيس لشئون أفريقيا والجنرال فاليري بوتز، نائب رئيس هيئة الأركان الخاصة الفرنسية ومستشار بالرئاسة، للاستعداد لقمة G5 الساحل التي ستعقد بدعوة من الرئيس الفرنسي في نجامينا، يومي الاثنين والثلاثاء 15 و16 فبراير الجاري.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في متابعة قمة دول الساحل الخمس في نجامينا عبر الفيديو كونفرنس بسبب الأزمة الصحية، كما ستشارك واشنطن أيضا، على شكل رسالة فيديو من وزير خارجيتها.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس "لن يغادر الأراضي الفرنسية وسيشارك عن بعد" في القمة التي طالب هو بتنظيمها في هذا التاريخ والمكان والطريقة الصحية للجميع.
وأضاف الإليزيه أن ماكرون فضل المشاركة عن طريق الفيديو في الاجتماع المقرر عقده بعد ظهر يوم الاثنين مع نظرائه من دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد)، والذي كان وما يزال على تواصل معهم جميعا في الأسابيع الأخيرة وحتى اليوم من باريس.
وأكد الإليزيه، أن ماكرون سيتابع صباح الثلاثاء أيضًا الاجتماع مع شركاء التحالف من أجل الساحل، الذي يجمع جميع الدول التي تقدم المساعدة في القتال ضد الجماعات الجهادية. بهذه المناسبة، سيتحدث وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكين برسالة فيديو، وهي "إشارة مهمة" لباريس، بعدما ألمحت إدارة ترامب مسبقا لرغبتها في الانسحاب من المنطقة ما أدى إلى استياء الإدارة الفرنسية، لكن الاتصالات الأولية مع الفريق الجديد للرئيس بايدن كانت أكثر إيجابية في الأسابيع الأخيرة.
القمة وهدفها الحقيقي
سيجتمع رؤساء دول مجموعة الساحل الأفريقي وسيشارك في القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس المجلس الأوروبي، وترمي إلى تعزيز تعاون هذه الدول مع فرنسا لمواجهة خطر الجهاديين بعد أن تعرضت عملية برخان لعدة إخفاقات وانتكاسات وأثارت العديل من الجدل والاستياء الشعبي والبرنامج الفرنسي بعد خسارة عدة جنود فرنسيين سقطوا مع بداية العام الجديد، ولهذا تأمل فرنسا تشجيع الولايات المتحدة والأوروبيين وأطراف دولية أخرى للمشاركة في مواجهة التنظيمات المتطرفة في هذه المنطقة.
ويهدف ماكرون لتعزيز شرعية وجود القوات الفرنسية في منطقة الساحل بحثه الحلفاء الأوروبيين على التحرك، في خطوة لمواجهة تزايد هجمات الجهاديين.
وقد يكون هذا سر مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال معا.
كما يأتي هذا الاجتماع بعد الإعلان عن أكبر خسائر يواجهها جيش النيجر حتى الآن، على أثر هجوم جهادي استهدف معسكر شينيغودار بالقرب من مالي. وقد أسفر عن مقتل 89 جنديا حسب حصيلة جديدة أعلنت الأحد.
وعند إطلاقه هذه الدعوة المفاجئة التي اعتبرها رؤساء الدول الخمس "استدعاء"، حذر ماكرون من أنه سيضع كافة الخيارات الممكنة على الطاولة، من ضمنها خيار انسحاب قوة برخان أو خفض عدد المشاركين فيها. لكن الرئيس الفرنسي أرجأ هذه القمة بعد الهجوم الدموي على معسكر إيناتس في النيجر، الذي قتل فيه 71 شخصا، وكان الأكثر دموية منذ 2015.
ويتزايد شعور بالعداء لفرنسا خصوصا في مالي التي شهدت تظاهرات لنحو ألفي شخصا في العاصمة باماكو للمطالبة برحيل القوات الفرنسية والأجنبية.
وتريد باريس من القمة الحصول على إعلان مشترك من قبل الرؤساء الخمسة، يؤكد أن فرنسا تعمل في دولهم بطلب منهم بهدف "إضفاء الشرعية مجددا" على وجودها في المنطقة، وفق ما يوضح الإليزيه المستاء من "الخطاب المناهض لفرنسا".
دعوة إلى الأوروبيين
وينوي رئيس النيجر محمد إيسوفو أن يطلق في القمة "دعوة إلى التضامن الدولي" حتى لا يكون الساحل وفرنسا وحيدين في هذه "المعركة" ضد "آفة" الجهاديين.
من جهة أخرى، تعمل فرنسا على إنشاء عملية جديدة تحت اسم "تاكوبا"، تضم قوات خاصة من نحو عشر دول أوروبية.
وتأمل باريس أن تقنع قمة الأوروبيين المترددين في الانضمام إليها. فهؤلاء مؤيدون لضرورة مكافحة الجهاديين في تلك المنطقة، لكنهم قلقون من تعرض فرنسا لانتقادات دون تحقيق مكسب سياسي من هذا التدخل.