الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

«البوابة نيوز» تحاور أحد فرسان مسابقة أمير الشعراء بأبوظبي.. محمد عرب صالح: أجواء الفعاليات تتسم بالمودة والإخاء.. والدولة المصرية تدعمني ونصيحتي لكل شاب احلم وصدق حلمك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُعد مسابقة أمير الشعراء من أهم المسابقات في الوطن العربى والعالم في مجال شعر الفصحى، والتى أطلقت أول برنامج أدبى للشعر تتم إذاعته عبر القنوات الفضائية والتليفزيونية وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبى، والذى انطلق منذ 14 عامًا، وتهدف المسابقة إلى النهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه، والترويج له في الأوساط العربية، كما تعمل المسابقة على إحياء الدور الإيجابى للشعر العربى في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه رسالة المحبة والسلام. وقد انطلق منذ أيام الموسم التاسع من المسابقة بعد عقد عدة تصفيات اختارت الأفضل من ضمن آلاف المتقدمين، وتضم لجنة تحكيم المسابقة كل من الدكتور على بن تميم رئيس مركز أبوظبى للغة العربية، والناقد الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية في مصر، والدكتور عبد الملك مرتاض رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر.

ضمت قائمة البث المباشر 20 متسابقًا من 15 دولة عربية وأفريقية وأجنبية، ووصل ثلاثة فرسان مصريين في مرحلة البث المباشر وهم الشعراء السيد خلف وأحمد حافظ والشاعر محمد عرب صالح.. «البوابة نيوز» هى أول صحيفة تقوم بإجراء حوارات معهم فور الإعلان عن فوزهم.

بدأ محمد عرب صالح، في كتابة الشعر متأخرًا وعلى الرغم من ذلك استطاع تحقيق الكثير من النجاحات فقد حصل مؤخرًا على جائزة الشارقة للإبداع في دورتها الـ21، عن ديوانه «وقالت جدتى الصحراء»، باحث دكتوراة في البلاغة والنقد الأدبى والنقد المقارن، بدأ كتابة الشعر منذ 6 أعوام، حاصل على جائزة البابطين للإبداع الشعرى في عام 2017، كما فاز بالجائزة الأولى في جائزة راشد بن حمد الشرقى للإبداع عن المجموعة الشعرية «ربى لم تطأها الخيول»؛ وإلى نص الحوار:-

حدثنا عن المشاركة في مسابقة أمير الشعراء؟
- تُعد مسابقة أمير الشعراء بمثابة فرصة لأى شاعر، فهى تُعتبر من أكبر جوائز الشعر في العالم، وبالإضافة إلى القيمة المادية، فلها أيضًا قيمة معنوية كبيرة، إذا تتيح الفرصة للجمهور للتعرف على الشعراء في ظل سطوة وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك مما تتيحه الجائزة من ظهور المشاركين عبر شاشات التليفزيون، لطرح تجربتهم الشعرية، ولإظهار موهبتهم لجمهور عريض على مستوى الوطن العربى والعالم.

ماذا عن أجواء التسابق بداخل أمير الشعراء؟
في الحقيقة إن أجواء المسابقة تتميز بالمودة والإخاء والجمال، وأجمل ما فيها هو التعرف على شعراء من مختلف الجنسيات العربية والأفريقية والأجنبية، فهناك شعراء من السودان وأمريكا وأفريقيا، وقد عُقدت الكثير من الصداقات معهم، هذا بجانب حسن الاستضافة من قبل المنظمين لمسابقة «أمير الشعراء» والتى تقدم على درجة عالية جدًا، وأحب أن أشكر جميع القائمين والمنظمين للمسابقة والبرنامج، وجميع القيادات التى أتاحت لنا هذه الفرصة.

■ عن تجربتك الشعرية.. كيف بدأت ومتى اكتشفت موهبتك الشعرية؟ ومن هو شاعرك المفضل؟
- في الواقع أنا بدأت في كتابة الشعر متأخرًا جدًا، في آخر عام لى في الجامعة، وكانت وقتها مجرد محاولة عابرة لم أهدف من خلالها لأى شيء، وبعد التخرج توقفت عن كتابة الشعر، إثر دخولى للجيش، وبعد انتهاء فترة التجنيد عُدت مرة أخرى للكتابة، وأخذنى وقتها عالم الشعر، ولم أستطع الفكاك منه مرة أخرى، فقد سلبنى حتى من نفسى، أما عن الشعراء المفضلين فالجميع مفضلون لدى، فكل من يكتب شعرًا جميلًا ويقدم لى إضافة فهو شاعر جميل، هذا بالإضافة إلى الشعراء الأولين مثل أبو نواس والمتنبى، وأحمد شوقى، وأمل دنقل فالقائمة مليئة بالكثيرين. ومن خارج الوسط الأدبى العربى فأنا أحب الشاعر «امبرتور أكبال» من جوتبالا، فهو شاعر جميل جدًا ومن أقرب الشعراء إلى قلبى.

■ ما هى أهم الإشكاليات التى تقابل الشعر والشعراء؟ وكيف ترى المقولة التى تقول: «إن زمن الشعر قد ذهب.. والرواية أصبحت الأكثر رواجًا»؟
- لا، بالطبع فالشعر قائم وموجود بوجود الإنسان، وأن أقل ما يقال أن الأغانى ما زالت موجودة، فالأغانى هى شعر، ومستحيل أن يتخلى أى شخص عن الأغانى، وأحيانًا نجد نوعا من الفن يلقى رواجًا عن الأنواع الأخرى وهذا ليس معناه موت الأنواع الأخرى، فالشعر له مكانته في قلوب الجماهير، وأعتبره جينا من جينات الإنسان العربى، والذى يميل بفطرته إلى الشعر والموال، فالإنسان العادى نجده ما يردد أثناء حياته اليومية الأشعار والمواويل، فالشعر لن ولم ينته أبدًا. وأن مكانة الشعراء ما زالت تتمتع بمزاياها، فأنا الآن أحدثك من داخل أكبر مسابقة في الوطن العربى والعالم، فكيف يموت الشعر أو الشعراء، وأن هذا التسابق يُعد اهتمامًا واحتفاءً بالشعر والشعراء، وبالتأكيد مكانة الشعر والشعراء كما هى.

■ هل هناك أى دعم من قبل الدولة المصرية لك في التسابق؟
- بالطبع، هناك دعم دائم من مصر، فعلى سبيل المثال قام رئيس جامعة الفيوم بعمل منشور خاص لدعمى في المسابقة، وكلية دار العلوم، هذا بالإضافة إلى دعم عدد من المسئولين والأصدقاء، وكنت أرجو حضور السفير المصرى في الإمارات للمسرح ودعم المصريين المشاركين، وهو الأمر الذى كنت أراه سيكون عاملًا محفزًا وكبيرًا للمتسابقين المصريين.

■ ما هى أهم النصائح التى تقدمها لشباب الموهبين؟
- أقول للشباب احلموا وصدقوا حلمكم جدًا، لأن الفنان الحقيقى لا يصل لدرجة الثقة بالنفس، أو فيما يكتب، فطوال الوقت يسعى دائمًا للأفضل، لأنه في لحظة معينة يقول لنفسه إنه وصل ستكون تلك اللحظة التى ينتهى فيها إبداعه –للأسف-.
■ ما هى أمنياتك في المرحلة المقبلة؟
- أمنيتى في المرحلة المقبلة هى أن تكون القصيدة التى أقوم بكتابتها متطورة، وأنه في كل مرة أكتب فيها يكون هناك إضافة للقصيدة، ولا تشبه القصائد الأخرى.